يقول الراحل يوهان كرويف الأسطورة الهولندية إن نجم منتخب البرازيل السابق روماريو يستطيع ان يراوغ ولو في «علبة كبريت».. تلك المقولة شهدها كل من حضر نهائي كأس الناشئين تحت 17 سنة بين النصر والتضامن.. ونهائي الشباب الذي جمع بين الفريقين ذاتهما.. حينما يتسلم لاعب النصر يوسف الرشيدي (16 سنة) الكرة.. فتوقع غير المتوقع.. يستطيع أن يدخل بين 5 لاعبين من الخصم.. ويخرج هو والكرة «بسلام».. مشكلاً هجمة خطرة وصانعاً لفريقه فرصة تسجيل..
من يشاهد الصفات الجسدية للرشيدي فهو طويل.. وعادة أصحاب القامات الطويلة لا يجيدون المراوغة بشكل جيد.. لكن الرشيدي كسر تلك القاعدة.. معتمداً على مرونة ورشاقة وفطنة نادراً ما نجدها في الملاعب الكويتية، وربما كان آخر من يحمل تلك الصفات هو الفارس الأسمر فتحي كميل..
اللاعب الذي «قفز» للفريق الأول بسرعة قياسية.. وسجل واحدا من أجمل أهداف الدوري وكان على حساب حامل اللقب القادسية.. أصبح محط أنظار الأندية الكبيرة خصوصا القطبين، الكويت والقادسية، وحتى لو لم يصرح أحد.. لكن يكفي عيون المنتمين للناديين الذين تواجدوا في النهائيين وهم يراقبون تحركاته وسرعته في الانتقال من المساندة الدفاعية الى الهجومية..
الرشيدي.. هو «جوهرة النصر» القادمة.. التي سيصعب عليهم الحفاظ عليها مع التطور الملحوظ في أدائه الفني.. وقد يجد العنابي نفسه مضطراً للموافقة على أحد العروض المليونية سواء في الكويت أو الخارج.. ورغم أن النصر معروف بالقتال من أجل الحفاظ على لاعبيه، لكن هناك – والأمر ينطبق على جميع الأندية في العالم – عروضا لا تستطيع أن ترفضها..
ويبقى السؤال الأهم: هل سيحافظ اللاعب على مستواه وتطوره؟.. وهل سيواصل النصر دعمه؟.. أم سيحدث «ما حدث» للعديد من المواهب الذين اختفوا بظروف «غامضة» أو «يعرفها الجميع»؟!
العنابي يعد العدة لتصعيد المواهب
يعكف الجهاز الإداري لكرة القدم بقيادة خالد الشريدة على وضع خطة لتصعيد أسماء شابة جديدة للفريق الأول والذي سيخوض غمار الدوري الممتاز الموسم المقبل، ومن المتوقع أن تكون عدة جلسات مع الأجهزة الإدارية والفنية لاختيار الأسماء التي سيتم تصعيدها للفريق الأول. من جانب آخر، تبدو جميع المؤشرات باتجاه الاستقرار على بقاء الجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني ظاهر العدواني لقيادة الفريق الموسم المقبل، أما بالنسبة للمحترفين، فسيتم حسم ملفاتهم مع نهاية الموسم الحالي.
