أكد رئيس بيت الكويت للأعمال الوطنية، يوسف العميري، أن الحكومة أقرت منذ 4 أعوام بوجود أرض بديلة في منطقة غرناطة عن المتحف الحالي القائم في الشويخ، لكن لم يطرأ على ذلك الموضوع أي تغيير أو تطوير من حيث نقل المتحف إلى المكان المخصص له.
وعبّر العميري، خلال المؤتمر الصحافي، الذي عقد صباح أمس في المتحف، «دون وجود كهرباء»، عن أسفه الشديد إزاء ما قامت به الحكومة بقطع التيار الكهربائي عن بيت الكويت للأعمال الوطنية، وذلك قبل الأعياد الوطنية الأخيرة، وعدم الاستجابة للنداءات المتكررة، رغم وجود قرار من مجلس الوزراء يفيد باستمرار أعمال البيت، ونقل تبعيته إلى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
وأشار إلى أنه من المحزن عدم اعتراف المجلس الوطني بتلك القرارات، بالرغم من مخاطبة أعضاء السلطة التشريعية في مجلس الأمة، لكن من دون جدوى، مبيناً أن صرحاً تاريخياً مهماً مثل بيت الكويت للأعمال الوطنية لا بد أن يتم دعمه والاحتفاظ به مع مرور الزمن، لأنه يروي حكاية الغزو الغاشم، وما تخللته من أحداث مؤسفة على الأراضي الكويتية.
وذكّر العميري بحرص البيت على تكريم دول التحالف المشاركة في حرب التحرير، بوضع أجنحة خاصة لها، تقديرا وعرفانا لدورها الكبير في دحر العدوان العراقي على الكويت عام 1991، قائلا: منذ ذلك الوقت وبيت الكويت على تواصل دائم مع تلك الدول عن طريق البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى البلاد، وعمل زيارات ميدانية لتلك الدول للتعبير عن مدى اعتزازنا بحلفائنا من الدول الخليجية والعربية والأجنبية.
وأوضح أن هناك 28 جناحا في المتحف للدول، التي ساهمت في تحرير الكويت آنذاك، وأن المتحف موجود في المنهج الدراسي، وهناك مدارس تنظّم رحلات لطلابها لزيارته، والتعرف على المتحف حتى يومنا هذا، ومن المخجل أن تأتي هذه الجموع الطلابية للصرح التاريخي وتجده بلا كهرباء.
إعادة نظر
ناشد يوسف العميري الحكومة أن تمتد رؤيتها إلى إعادة النظر في موضوع قطع التيار عن بيت الكويت، الذي يجسد صورة ملحمة تاريخية لشهداء الوطن، مشددا على أن صورة بطولاتهم ستظل حية راسخة ومدرسة في حب الكويت وقيادتها الحكيمة.
