المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتةمقالات

‏إجعلها دفعة بلاء لك ولأسرتك .. وأعفهم من دفع الإيجار..!!

بقلم :‏أحمد هاني القحص ‏رئيس الإتحاد الدولي للإعلاميين العرب ‏رئيس تحرير جريدة الشعلة الإلكترونية

في ظل هذه الأزمة العالمية التي نعيشها، والمسماة بأزمة فيروس كورونا المستجد، والتداعيات المتلاحقة الناتجة عن هذا الفيروس، من توقف الحياة بأكملها، وتوقف أرزاق المستضعفين من اخواننا البدون، والمقيمين والوافدين ممن لا حول لهم ولا قوة، الذين يعملون باليومية، او حتى اصحاب المحلات التي فُرض عليها الإغلاق، فهنا ندعوا مُلاك العقارات إعفائهم من دفع الإيجارات لحين الإنتهاء من الأزمة.

‏ فهذه الأزمة خطب جلل، ومصيبة عظمى على الجميع، والتخلص منها يتطلب اللجوء إلى الله، والتضرع له، وتقديم أعمال الخير بأنواعها، ومن تلك الأعمال هو التخفيف عن المستضعفين من خلال إعفائهم عن دفع الإيجار، واحتسابه ” دفعة بلاء عنك وعن أسرتك ومن تحب “، وتيقن أنك ستعيش لذة حقيقة، حينما تلهج ألسنة من أعفيتهم بالدعاء لك، ولوالديك وللأسرة جميعا.

‏ فرب العزة والجلال أخبرنا في كتابه الحكيم، في سورة التغابن،( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْرًا لِّأَنفُسِكُمْ ۗ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16)، وكذلك أخبرنا نبينا صلى الله عليه وسلم أن ( الصدقة تطفئ غضب الرب )، وكلها دعوات إيمانية من شأنها أن تذكر أصحاب الخير بالناس الضعفاء والبسطاء، وهو أمر لابد من تطبيقه في حياتك، حتى يكون لك معينا في الآخرة.

‏ ثم يا صاحب الشأن، ما هو الضرر الذي سيصيبك لو أعفيتهم عن دفع الإيجار لحين أن تنقشع هذه الغمة؟ فصدقني أن رب العزة والجلال سيبارك لك في مالك واولادك لو أعفيتهم، وتنازلت لهم عن دفع الإيجارات. فتخيل أنك تعين أفرادا انقطعت بهم سُبل العيش نتيجة هذا الوباء.

‏ فبادر يا صاحب الشأن، واجعلها صدقة تقيك من مصارع السوء، وتحفظك وتحفظ أسرتك بدعاء المستضعفين لك، فوالله لن تندم على هذا الفعل، لأن أجرك عند الله عظيم، ومذخور لك بالآخرة. فالله الله بالإقدام عن إعفائهم من دفع الإيجار، والمبادرة فورا في ذلك، وعدم التردد لحظة.

‏ وختاما، لا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر الجزيل لكل من أعان وساعد إخواننا من البدون والمقيمين في هذه الأزمة، وهذا دليل عن أن الخيرين في المجتمع كُثر، وأتمنى ان يستمر ولا ينقطع أبدا، فحاجات إخواننا كثيرة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها، داعيا الله أن يجعلها في ميزان حسناتهم، وأن يُعجل لنا بالفرج من هذه الأزمة عاجلا غير آجل .. والله الهادي لسواء السبيل.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى