المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

مقالات

‏المجلس الأعلى لمكافحة الفساد يدعو الجهات والاشخاص الى تقديم الأدلة على الاتهامات الموجهة للمسؤولين في وسائل الاعلام

• بقلم: إياد الإمارة

انا مع هذه الدعوة قلبا وقالبا..

دعوة موضوعية ومبررة إذ ليس من المعقول ولا المقبول عرفا وقانونا وشرعا ان يتهم أحدنا الآخر بلا دليل كما هو حالنا اليوم في العراق، إلى الدرجة التي ضاعت فيها الكثير من الحقائق وسط أكوام الاتهامات التي لا تستند إلى دليل.. والقضية أعقد من ذلك اذا ما تركنا الحبل على غاربه أمام الذين يطلقون الاتهامات بلا دليل جهات او أشخاص، إذ يتمزق نسيجنا الاجتماعي في أجواء عدم الثقة التي يكون فيها كل شخص بلا استثناء معرض للإتهام والتشهير ولا رادع يوقف ذلك.. على الحكومة وهذا دورها المناط بها ان تحمي المجتمع من مثل هذه الآفات الخطيرة التي لا تقل خطرا عن آفة المخدرات والارهاب والجريمة المنظمة..

وقد استغربت كثيرا من السادة المعترضين على هذه الدعوة بذرائع ليست حقيقية، فهل من الحرية ان اتهمك وتتهمني وتشهر بي وأشهر بك عبر مختلف وسائل الإعلام بلا دليل؟

وهل من الحرية ان تنتهك الحرمات وتستباح بالطريقة السائدة في العراق اليوم؟

ان من الحرص والأمانة والأخلاق والتمسك بالمبادئ والقيم هو أن على الجهات والأشخاص ان تقدم أخبارها معززة بالدليل ان تتحرى وتستقصي وبعد ذلك تنشر او تخبر الجهات ذات العلاقة..

انا اعتقد ان ترك الفضاء الإعلامي مفتوحا أمام مَن يريد التشهير والتشويه بدون دليل هو جزء المؤآمرة التي لا تريد الخير للعراق، في الوقت الذي لا أعصم أحدا من الخطأ ولا اقول بعدم وجود التقصير ولكن لا نتهم بلا دليل بل علينا أن نحاسب من يتهم بلا دليل، ولعل اهل الفساد من يعمم اتهاماته للجميع حتى “يضيع ابتر بين البتران”..

والله اعلم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى