المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتةمقالات

‏المملكة قادرة على تخطي الحادثة .. وعصيّة على الحاقدين

 

‏ بعد أن أُسدل الستار حول إختفاء جمال خاشقجي رحمه الله تعالى، من خلال بيان النائب العام، الذي كشف من خلاله أنه قتل إثر مشاجرة، وأجلى الغموض والتكهنات حول إختفائه، وباتت القضية الآن جلية واضحة، نظراً لأنها خرجت من مصدر رسمي حكومي، مما استدعى قيادة المملكة بعمل الإجراءات اللازمة، من خلال محاسبة المتسببين بمقتله، بالإضافة إلى عزل قيادات ذات مناصب عليا في البلاد.

‏ ما يهمني في المقام الأول، يتمثل بشجاعة قيادة المملكة، التي كشفت الحقائق أمام العالم بكل شفافية ووضوح، على الرغم من أن هناك حاقدين كانوا يشككون في إجراءاتها، ويتمنون خلخلة الأمن في بلاد الحرمين وعدم إستقراره، لاسيما بعد الهجمة الإعلامية الشرسة التي ضخمت من الأمر ” ليس حباً في خاشقجي رحمه الله، بل من أجل النيل من المملكة بشتى الطرق “، بهدف إبتزاز قيادة المملكة لمآربهم الخاصة.

‏ بفضل الله ومنّه، أن المملكة قادرة على تخطي هذه الأزمة المصطنعة من قبل الحاقدين، لأنها اعتادت على مكائد الناقمين والمبغضين، ليقينهم أنها باتت قوة عظيمة بفضل الله ثم بفضل قيادتها المحنكة، فالمملكة باتت في مصاف العظماء، ويشهد لها القاصي والداني على قوتها وعظمتها، فالمملكة تمتلك جميع الإمكانيات والمقومات التي جعلتها تتبوأ هذه المكانة، بالإضافة إلى كما ذكرت سابقا القيادة الحكيمة المحنكة.

‏ وبالعودة إلى حادثة خاشقجي رحمه الله تعالى، فإن المملكة لم تقف مكتوفي الأيدي حول هذه الحادثة، بل قامت بدورها على أكمل وجه، ووضعت النقاط على الحروف من مبدأ الإنصاف والعدالة، التي تنتهجها المملكة منذ التأسيس، والمستمدة من الشريعة الإسلامية المطبقة في بلاد الحرمين، على الجميع وبمسطرةٍ واحدة، إلا أن الحادثة ضخمت إعلاميا في سبيل زعزعت الأمن في المملكة كما قلت سابقا.

‏ قلتها في مقالٍ سابق، وأقولها الآن، وغداً، وبعد غدٍ، أن النصر حليف المملكة بمشيئة الله تعالى، والخزي والعار للحاقدين والناقمين، فالمملكة عصية على كل من يريد الشر بها، فهي تمتلك شعباً عظيماً يدرك ماهية المؤامرة التي تُحاك ضدها، ووقوفه مع قيادته دائما، أدل دليل على الوعي التام للشعب السعودي العظيم، وكذلك على موالاتهم وطاعتهم لولاة الأمر، فحفظ الله المملكة من شر كل من به شر، وجعلها ذخراً للأمتين الإسلامية والعربية، وأدام الله عزها، والأمن والأمان عليها، فموتوا بغيظكم أيها الحاقدين ” والله خير حافظا “.

بقلم: احمد هاني القحص
رئيس تحرير جريدة الشعلة الإلكترونية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى