المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتةمقالات

‏عليك أن تحسب تريليون حساب قبل أن تهاجم المملكة

 

‏ كثيرا ما نرى الهجوم المتكرر من قبل الأفراد، وكذلك الأحزاب على المملكة العربية السعودية على وجه الخصوص، بهدف التحريض والتأليب المدعوم من قبل الدول المعادية لها، والتي تحاول مراراً وتكراراً ” وأقولها بكل صراحة ” الإطاحة بنظام الحكم هناك، حتى يقوموا بتقسيم المملكة كما خُطط له في عام ١٩٨٠ على يد الصهيوني برنارد ليفي، الذي قدم مشروع الشرق الأوسط الجديد في الكونغرس الأمريكي.

‏ فالهجوم المتكرر بين الفينة والأخرى غير مستغرب، كما أنه ليس بجديدٍ على ثلة حاقدة وناقمة على بلادٍ حباها الله بالثروات والخيرات، وإرسى بها نعمتي الأمن والأمان، الأمر الذي جعلهم يخططون، ويكيدون من أجل قلب حال المملكة وهي ” قبلة الإسلام ” إلى حالٍ أسوأ، كما حصل في بعضٍ من الدول العربية، التي تعاني الويلات جراء ما سُمي بالربيع العربي، الذي كشف الزمان لكل مغرر أنه خريف تساقطت أوراقه الخضراء منذ أن تقاتل أبناء الشعب الواحد فيما بينه.

‏ ما يحز بالنفس من ذلك الهجوم أن يكون من أشقاء، تجمع بينهم روابط الإسلام والإخوة والعادات والتقاليد، الذين وبكل أسف جُندوا من قبل من ينوي شرّاً على أرض المملكة العربية السعودية، متناسين أنها العمق الإستراتيجي لكافة الدول الخليجية، وبتأثرها سيتأثر كل الدول الخليجية، فهي بكل تأكيد الحصن الحصين والسد المنيع للخليجيين كافة.

‏ هنا أريد أن أوضح أن الأحزاب المؤدلجين من الخارج يأدون ما يُملى عليهم، لأنهم بالأساس يقتاتون من الدول الحاقدة من دعمٍ بكافة أشكاله سواء كان ماديا أو إعلاميا، ولذلك تراهم يستذبحون في الهجوم على قيادة المملكة، ويصطادون في الماء العكر في سبيل تمزيق نسيج المجتمع السعودي، من خلال بث سمومهم وأفكارهم الخبيثة في عقول أفراد الشعب، إلا أن الشعب السعودي ولله الحمد على درجة عالية من الوعي والذكاء التي تجعله لا يلتفت لتلك ” الترهات ” التي يطلقها الحزبين على كافة أنواعها وأشكالها.

‏ فعجبي هنا من كل فردٍ يهاجم المملكة العربية السعودية، وكأنها خصم وعدو لدود له، بغض النظر إن كان ذلك الفرد مدعومٌ أم لا، ولكن أن يهاجم دولة بحجم المملكة فهذا أمر يصعب تصديقه، ناهيك عن أن المملكة لا تلتفت إلى أحدٍ منهم، فهي كالطود الشامخ الذي يجرف ويسحق كل متسلقٍ وحاقد وناقم، وهي بكل تأكيد تسير في الطريق الصحيح، وهو الطريق الذي جعلها وجهة لأنظار العالم على جميع المستويات، وباتت تؤثر في القرارات الدولية والإقليمية.

‏ وهنا اسدي نصيحةً لكل فردٍ يهاجم المملكة، أقول له ” ضع عقلك في رأسك ” وفكر ملياً قبل أن تقول أو تكتب كلمة ضد المملكة العربية السعودية، لأنها ستكب الرهان بفضل الله وقوته، وبالتالي أنت الخاسر الأكبر، فمن يدعمك لا يريد لك الخير بل يضمر لك الشر، ويوهمك بوعودٍ زائفة لا وجود لها على أرض الواقع .. وأنا على الصعيد الشخصي أقولها مراراً وتكراراً ” المملكة عصيّة على كل ناقمٍ وحاقد ” ولذلك يتوجب عليك أن تحسب تريليون حساب قبل أن تهاجم المملكة .. والله الهادي لسواء السبيل.

بقلم: أحمد هاني القحص
‏رئيس الإتحاد الدولي للإعلاميين العرب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى