نما استهلاك النفط العالمي للنفط بمتوسط 1.6 مليون برميل يوميا أو %1.6، وهي النسبة الأعلى من متوسط عشر سنوات عند %1.2، وذلك للعام الثاني على التوالي في 2016، وذلك وفقا للتقرير السنوي السادس والستين لشركة النفط البريطانية «بي بي».
استحوذت الصين على حصة الأسد من تلك الزيادة في نمو الاستهلاك (نحو 4000 ألف برميل يومياً)، ثم الهند (330 ألف برميل يوميا). وشهد إنتاج الخام عالميا ارتفاعا ضعيفا في 2016 بمعدل 400 ألف برميل يوميا هو الأقل منذ عام 2013. وبلغ متوسط الاستهلاك اليومي العالمي 96.55 مليون برميل، استحوذت منطقة آسيا والباسفيك على %34.8 منه، وأميركا الشمالية على %24.7. أما نصيب الشرق الأسط، فبلغ %9.8 من الاستهلاك العالمي، وأفريقيا على ما يزيد قليلا على %4، وأوروبا ومنطقة أوراسيا على %19.5، بينما ناهز نصيب أميركا اللاتينية وأميركا الوسطى عند %7.2.
الشرق الأوسط والخليج
تراجع استهلاك الكويت %1.3 إلى 4999 ألف برميل يوميا، ولكن تظل السعودية الأعلى خليجيا وشرق أوسطيا وبفارق كبير عن إيران التي تستهلك 1.85 مليون برميل يومياً. واللافت للنظر نمو استهلاك قطر %7.5 إلى 339 ألف برميل يوميا 2016، تلتها الإمارات بنمو %6.7 إلى 987 ألف برميل يوميا. ونمو استهلاك قطر هو الأعلى بين دول الخليج الست، مع ملاحظة أن التقرير لم يذكر عمان ولا البحرين لصغر الكميات المستهلكة.
وفي ما يخص منطقة الشرق الأوسط، فقد سجلت ارتفاعا في الإنتاج بمعدل 1.77 مليون برميل يوميا قادته إيران (نحو 700 ألف برميل)، ثم العراق والسعودية (نحو 400 ألف لكل منهما).
وتراجع الإنتاج خارج منطقة الشرق الأوسط 1.3 مليون برميل يوميا، قادته أميركا بنحو 4000 ألف برميل يوميا والصين 310 آلاف برميل، ونيجيريا التي هبط إنتاجها 280 ألف برميل.
وسجلت أسعار الخام تراجعا ملحوظا خلال العام الماضي، حيث بلغ متوسط سعر خام برنت 43.73 دولاراً للبرميل مقابل 52.39 دولاراً عام 2015.
ونما استهلاك الطاقة بشكل عام على المستوى العالمي %1.00 العام الماضي، بارتفاع طفيف بالمقارنة مع %0.9 عام 2015. ويقل هذا المعدل كثيراً عن متوسط نمو الاستهلاك العالمي عند 1.8 خلال عشر سنوات. وسجلت الصين زيادة نسبتها %1.3 في استهلاك الطاقة بكل أنواعها. (أرقام)
