أكد وزير الصحة د. جمال الحربي ان سرطان الثدي لدى النساء وسرطان القولون والبروستاتا لدى الرجال، تأتي في مقدمة السرطانات الأكثر انتشارا في الكويت، مشيرا الى إصابة ما يقرب من 2000 حالة سنويا بالسرطان في البلاد، وكشف في الوقت ذاته عن توفير نحو 618 سريرا في مركز الكويت لمكافحة السرطان ما يعكس اهتمام الوزارة وأولوياتها في مكافحة هذه الأمراض.
وشدد الحربي في تصريح صحافي على هامش تدشين المؤتمر الخليجي المشترك الأول للسرطان أمس على ان التوعية أمر مهم جدا في منع حدوث بعض الاصابات، بحيث تمنع حدوث ما بين 30 و40% من الإصابة بالسرطان، ونوه بالدور التوعوي الذي تقوم به وزارة الصحة في تخفيف الأعباء المترتبة على هذا المرض، والتي تؤثر على الأفراد والمجتمعات، وعلى مسيرة التنمية الشاملة، ما ساهم في خفض معدلات الإصابة بالسرطان والعجز والوفيات الناتجة.
ولفت في الوقت ذاته الى تنفيذ المشاريع التنموية الإنشائية والتطويرية، فضلا عن تدريب الأطباء والاختصاصيين من خلال الاستشاريين الذين تستضيفهم الوزارة بصورة دورية، وتبادل الخبرات عن طريق المعاهدات مع الجامعات والمراكز العالمية التخصصية.
وعن المؤتمر الخليجي المشترك، قال الحربي انه يقام بمبادرة من الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان ومجلس الصحة لدول مجلس التعاون، حيث يجمع الكوكبة المتميزة من الاستشاريين والمتخصصين من دول مجلس التعاون والدول الشقيقة والصديقة، بهدف تسليط الضوء على استراتيجية التوعية بالسرطان بين الواقع والطموح وتبادل الخبرات والبحوث والدراسات والتجارب الناجحة بين المشاركين بالمؤتمر.
وأشاد بحسن التنظيم ودقة اختيار الموضوعات المطروحة للمناقشات العلمية، والكوكبة المتميزة من الضيوف والمشاركين.
وقال: ان المؤتمر يجسد على أرض الواقع تجديد التزامنا جميعا بالوقاية والتصدي للسرطان، من خلال استراتيجيات وخطط عمل واضحة الأهداف والغايات والمحاور، والتي يشارك الجميع في تنفيذها من خلال المسؤولية المشتركة عن الصحة التي تتحملها وزارات الصحة ومختلف الوزارات والجهات الحكومية وغير الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني وجمعيات النفع العام.
من جانبه، قال رئيس المؤتمر د. خالد الصالح: ان المؤتمر هو أول مؤتمر رسمي مشترك للسرطان لدول مجلس التعاون، حيث سيناقش أول خطة من استراتيجية بمكافحة السرطان في دول مجلس التعاون، التي أقرها المجلس الاستشاري للمركز الخليجي لمكافحة السرطان المنبثق عن مجلس الصحة لدول مجلس التعاون.
وأضاف الصالح ان برنامج المؤتمر يتضمن 21 محاضرة تتناول أوجه استراتيجية التوعية،من جانبه قال المدير التنفيذي للمركز الخليجي لمكافحة السرطان د. علي الزهراني ان وزراء الصحة بالدول الخليجية اولوا خلال العقدين الماضيين اهتماما خاصا ببرامج مكافحة السرطان مقدمين العديد من المبادرات التي هدفت الى الرقي بصحة الفرد والمجتمع في منطقة الخليج.
وأكد الزهراني ان منطقة الخليج تشهد سنويا تزايد عدد حالات السرطان مبينا ان احصاءات المركز الخليجي لمكافحة السرطان يشير إلى ارتفاع نسب الإصابة بين مواطني الدول الأعضاء بما يقارب من 5% سنويا وان حوالي 60% من تلك الحالات يتم تشخيصها ضمن فئات عمرية دون سن 60 عاما وان ما يزيد عن 50% من تلك الحالات يتم تشخيصها في مراحل متقدمة من المرض.
