المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الرياضة

21 مغامرا‭ ‬كويتيا‭ ‬بقيادة‭ ‬الحسينان‭ ‬واجهوا‭ ‬عاصفة‭ ‬ثلجية‭ ‬ودببا‭ ‬قطبية‭ ‬في‭ ‬رحلتهم‭ ‬الاستكشافية‭ ‬إلى‭ ‬سفالبارد‭ ‬النرويجية

المصدر: الرأي

في‭ ‬إطار‭ ‬سلسلة‭ ‬رحلاته‭ ‬الاستكشافية‭ ‬الجريئة‭ ‬التي‭ ‬بدأها‭ ‬برحلة‭ ‬إلى‭ ‬القطب‭ ‬الشمالي‭ ‬خلال‭ ‬مارس ‭ ‬2013‭ ‬و‬ثبت‭ ‬فيها‭ ‬علم‭ ‬الكويت‭، ‬ورحلة‭ ‬مماثلة‭ ‬إلى‭ ‬القطب‭ ‬الجنوبي‭ ‬(أنتاركتيكا‭ )‬في‭ ‬ديسمبر‭ ‬من‭ ‬نفس‭ ‬العام‭ ‬و‭‬جسد‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬صور‭ ‬المحبة‭ ‬والسلام‭ ‬‭ ‬وثبت‭ ‬فيها‭ ‬أيضا‭ ‬علم‭ ‬الكويت،‬ ثم‭ ‬الصعود‭ ‬إلى‭ ‬قمة‭ ‬جبل‭ ‬شمس‭ ‬في‭ ‬سلطنة‭ ‬عمان‭ ‬في‭ ‬مارس‭ ‬2016‭ ‬ ‬والذي‭ ‬يعتبر‭ ‬أعلى‭ ‬قمة‭ ‬أرض‭ ‬في‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬بإرتفاع‭ ‬‮‬‭3000 ‬متر‭ ‬تقريبًا‭ ‬عن‭ ‬سطح‭ ‬البحر‭ ‬، ‬استكمل‭ ‬المغامر‭ ‬الكويتي‭ ‬عبدالله‭ ‬ناصر‭ ‬الحسينان‭ ‬‭ ‬هوايته‭ ‬برحلة‭ ‬مغامرة‭ ‬جديدة‭ ‬،‭ ‬قاد‭ ‬فيها‭ ‬فريقا‭ ‬كويتيا‭ ‬مكونا‭ ‬من ‭ 21‬مغامرا‭ ‬، ‬ورافقه‭ ‬مصورة‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬مرشدة‭ ‬ومرشد‭ ‬نرويجيين‭ ‬،‭ ‬فيما‭ ‬كانت‭ ‬وجهته‭ ‬إلى‭ ‬سفالبارد‭ ‬النرويجية‭ ‬وهي‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬أرخبيل‭ ‬في‭ ‬المحيط‭ ‬المتجمد‭ ‬الشمالي‭ ‬وجزر‭ ‬تقع‭ ‬شمال‭ ‬قارة‭ ‬أوروبا‭ ‬وفي‭ ‬أقصى‭ ‬شمال‭ ‬العالم‭.‬
وفي‭ ‬شرح‭ ‬له‭ ‬حول‭ ‬تفاصيل‭ ‬الرحلة‭ ‬قال‭ ‬الحسينان‭: ‬إن‭ ‬الهدف‭ ‬من‭ ‬رحلته‭ ‬الجديدة‭ ‬إلى‭ ‬سفالبارد‭ ‬،‭ ‬لا‭ ‬يختلف‭ ‬كثيرا‭ ‬عن‭ ‬الرحلات‭ ‬السابقة‭ ‬في‭ ‬استكشاف‭ ‬المجهول‭ ‬،‭ ‬والتعرف‭ ‬على‭ ‬جمال‭ ‬الطبيعة‭ ‬وخلق‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬،وللمساهمة‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬القدرات‭ ‬البدنية‭ ‬والفكرية‭ ‬والنفسية‭ ‬،‭ ‬والتدريب‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬قيم‭ ‬الإصرار‭ ‬والتحدي‭ ‬والعزيمة‭ ‬والصبر‭ ‬،‭ ‬ولتوصيل‭ ‬رسائل‭ ‬سلام‭ ‬واحترام‭ ‬ومحبة‭ ‬من‭ ‬الكويت‭ ‬إلى‭ ‬شتى‭ ‬شعوب‭ ‬العالم‭ ‬،‭ ‬مضيفا‭ ‬أن‭ ‬الرحلة‭ ‬امتدت‭ ‬إلى‭ ‬‮8‬‭ ‬أيام‭ ‬و‭ ‬‮7 ‬ليال‭ ‬،‭ ‬وشملت‭ ‬عبور‭ ‬مننطقة‭ ‬محظورة‭ ‬،‭ ‬واستكشاف‭ ‬الجزيرة‭ ‬القطبية‭ ‬بطبيعتها‭ ‬الصرفة‭ ‬،‭ ‬وطقسها‭ ‬القاسي‭.‬
وأضاف‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬فكرة‭ ‬المغامرة‭ ‬الجديدة‭ ‬بدأت‭ ‬من‭ ‬إبريل‭ ‬الماضي‭ ‬،‭ ‬وفي‭ ‬وجهة‭ ‬جديدة‭ ‬،‭ ‬وبفريق‭ ‬كويتي‭ ‬بالكامل‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬،‭ ‬ومن‭ ‬الجنسين‭ ‬،‭ ‬وممن‭ ‬يهوى‭ ‬المغامرة‭ ‬،‭ ‬ووضعنا‭ ‬في‭ ‬الاعتبار‭ ‬الأول‭ ‬التهيئة‭ ‬النفسية‭ ‬والذهنية‭ ‬والجسدية‭ ‬والتريبات‭ ‬النظرية‭ ‬،‭ ‬وما‭ ‬يتطلب‭ ‬العمل‭ ‬به‭ ‬بشكل‭ ‬جماعي‭ ‬عند‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬والصعوبات‭ ‬والأحوال‭ ‬الجوية‭ ‬الصعبة‭ ‬والبرد‭ ‬القارس‭ ‬والرياح‭ ‬العاتية‭.‬
وحول‭ ‬مشوار‭ ‬الرحلة‭ ‬قال‭ ‬الحسينان‭: ‬هبطت‭ ‬طائرتنا‭ ‬النفاثة‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬‭ ‬لونغ‭ ‬يير‭ ‬بين‭ ‬‮»‬‭ ‬عاصمة‭ ‬سفالبارد‭ ‬،‭ ‬مرورا‭ ‬بتلك‭ ‬الجبال‭ ‬المتجمدة‭ ‬الرائعة‭ ‬والخلابة‭ ‬،‭ ‬وهناك‭ ‬استقبلتنا‭ ‬إحدى‭ ‬المرشدات‭ ‬وبرفقتها‭ ‬مصورة‭ ‬،‭ ‬لتأخذنا‭ ‬إلى‭ ‬المسكن‭ ‬الذي‭ ‬مكثنا‭ ‬به‭ ‬ما‭ ‬يقارب‭ ‬الليلتين‭ ‬،‭ ‬تم‭ ‬فيها‭ ‬تجهيز‭ ‬المعدات‭ ‬والزلاجات‭ ‬والخيام‭ ‬والطعام‭ ‬،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الاستهلاكية‭ ‬،‭ ‬ومتطلبات‭ ‬أساسيات‭ ‬الحياة‭ ‬في‭ ‬دائرة‭ ‬القطب‭ ‬الشمالي‭ ‬،‭ ‬عقب‭ ‬ذلك‭ ‬،‭ ‬توجهان‭ ‬إلى‭ ‬السفينة‭ ‬السياحية‭ ‬المخصصة‭ ‬لمثل‭ ‬هذه‭ ‬المناطق‭ ‬،‭ ‬والتي‭ ‬بدأت‭ ‬تشق‭ ‬عباب‭ ‬البحر‭ ‬على‭ ‬امتداد‭ ‬ثلاث‭ ‬ساعات‭ ‬حرصنا‭ ‬جميعا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬نكون‭ ‬متواجدين‭ ‬فيها‭ ‬على‭ ‬السطح‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬البرودة‭ ‬الشديدة‭ ‬،‭ ‬لمشاهدة‭ ‬المناظر‭ ‬الخلابة‭ ‬،‭ ‬فيما‭ ‬كانت‭ ‬وجبة‭ ‬الطعام‭ ‬التي‭ ‬تناولناها‭ ‬في‭ ‬السفينة‭ ‬من‭ ‬السلمون‭ ‬الشهي‭ ‬،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬توقفت‭ ‬السفينة‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬جليدية‭ ‬صلبة‭ ‬لنترجل‭ ‬منها‭ ‬،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬مكان‭ ‬نخيم‭ ‬فيه‭ ‬،‭ ‬وكانت‭ ‬خطواتنا‭ ‬بطيئة‭ ‬نسبيا‭ ‬لافتقاد‭ ‬الفريق‭ ‬الخبرة‭ ‬الكاملة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التزلج‭ ‬،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬دفعنا‭ ‬إلى‭ ‬إحداث‭ ‬تغيير‭ ‬محدود‭ ‬في‭ ‬الخطة‭ ‬الأساسية‭ ‬وأن‭ ‬نخيم‭ ‬في‭ ‬مكان‭ ‬قريب‭ ‬من‭ ‬البحر‭ ‬،‭ ‬يعرف‭ ‬بمملكة‭ ‬الدببة‭ ‬القطبية،‭ ‬وتمتعنا‭ ‬بمشهادة‭ ‬دبيَن‭ ‬قطبيين‭ ‬على‭ ‬بعد‭ ‬مناسب‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬ليشكل‭ ‬خطرا‭ ‬علينا‭ ‬،‭ ‬وعقب‭ ‬نصب‭ ‬خيامنا‭ ‬الصغيرة‭ ‬،‭ ‬قمنا‭ ‬بإيقاد‭ ‬الموقد‭ ‬لإذابة‭ ‬الثلج‭ ‬،‭ ‬ليصبح‭ ‬ماؤنا‭ ‬،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬تسخين‭ ‬طعامنا‭ ‬،‭ ‬ولنملأ‭ ‬قنينة‭ ‬الماء‭ ‬التي‭ ‬أطلقنا‭ ‬عليها‭ ‬لقب‭”‬‭ ‬الحنونة‭ ‬‮”‬،‭ ‬لكونها‭ ‬مصدرا‭ ‬لدفئنا‭ ‬على‭ ‬امتداد‭ ‬يوم‭ ‬كامل‭ ‬لا‭ ‬تغييب‭ ‬فيه‭ ‬الشمس‭ ‬،‭ ‬وكنا‭ ‬نشرب‭ ‬منها‭ ‬الثلج‭ ‬المذاب‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬التالي‭.‬
وأضاف‭ ‬الحسينان‭: ‬هكذا‭ ‬كان‭ ‬روتيننا‭ ‬اليومي‭ ‬في‭ ‬مشوار‭ ‬الرحلة‭ ‬،‭ ‬نتزلج‭ ‬ثم‭ ‬نأخذ‭ ‬قسطا‭ ‬من‭ ‬الراحة‭ ‬،‭ ‬يسبق‭ ‬ذلك‭ ‬تناول‭ ‬وجبة‭ ‬الإفطار‭ ‬ثم‭ ‬الغداء‭ ‬مع‭ ‬مراعاة‭ ‬حفظ‭ ‬الطعام‭ ‬داخل‭ ‬الملابس‭ ‬التي‭ ‬نرتديها‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬يتجمد‭ ‬،‭ ‬ثم‭ ‬نكمل‭ ‬المشوار‭ ‬بالتزلج‭ ‬إلى‭ ‬نقطة‭ ‬تخييم‭ ‬جديدة،‭ ‬لنتوقف‭ ‬وننصب‭ ‬خيامنا‭ ‬ونعد‭ ‬طعامنا‭ ‬،‭ ‬بينما‭ ‬تبدأ‭ ‬مناوبات‭ ‬مراقبة‭ ‬الدببة‭ ‬من‭ ‬أعضاء‭ ‬الفريق‭ ‬كل‭ ‬على‭ ‬حده‭ ‬،‭ ‬فيما‭ ‬فقدنا‭ ‬في‭ ‬يومنا‭ ‬الثالث‭ ‬للرحلة‭ ‬أحدى‭ ‬عضوات‭ ‬الفريق‭ ‬إثر‭ ‬إصابة‭ ‬في‭ ‬الظهر‭ ‬،‭ ‬واضطرَنا‭ ‬للاتصال‭ ‬بمروحية‭ ‬الطوارئ‭ ‬لنقلها‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬‭ ‬لونغ‭ ‬يير‭ ‬بين‭ ‬‮»‬‭ ‬لعلاجلها‭. ‬فيما‭ ‬استمرينا‭ ‬في‭ ‬الانتقال‭ ‬من‭ ‬مكان‭ ‬إلى‭ ‬آخر‭ ‬بهدف‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬قمة‭ ‬‮«‬نيوتن‮»‬،‭ ‬،‭ ‬ولكن‭ ‬ومع‭ ‬سرعة‭ ‬الفريق‭ ‬التي‭ ‬تطورت‭ ‬بشكل‭ ‬ملحوظ‭ ‬مع‭ ‬الأيام‭ ‬،‭ ‬اضطررنا‭ ‬لتغير‭ ‬المسار‭ ‬والتوجه‭ ‬إلى‭ ‬قمة‭ ‬‮«‬تورين‮»‬‭ ‬،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الأحوال‭ ‬الجوية‭ ‬ساءت‭ ‬بشكل‭ ‬كبير،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬دفعنا‭ ‬إعداد‭ ‬جدار‭ ‬جليدي‭ ‬لسد‭ ‬الرياح‭ ‬،‭ ‬وللمحافظة‭ ‬على‭ ‬بقاء‭ ‬الخيام‭ ‬‭ ‬التي‭ ‬اضطررنا‭ ‬للبقاء‭ ‬فيها‭ ‬ومواجهة‭ ‬الأحوال‭ ‬الجوية‭ ‬الصعبة‭ ‬والرياح‭ ‬الشديدة‭ ‬ليوم‭ ‬كامل‭ ‬تقريبا‭ ‬،‭ ‬وبالرغم‭ ‬من‭ ‬عدم‭ ‬تحسن‭ ‬الجو‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬التالي‭ ‬اضررنا‭ ‬،‭ ‬ومن‭ ‬واقع‭ ‬شغفنا‭ ‬للصعود‭ ‬إلى‭ ‬قمة‭ ‬‮«‬‭ ‬تورين‭ ‬‮»‬‭ ‬حيث‭ ‬بدأنا‭ ‬بالصعود‭ ‬لمسافة‭ ‬امتدت‭ ‬إلى‭ ‬900‭ ‬متر‭ ‬تقريبا‭ ‬فوق‭ ‬سطح‭ ‬البحر‭ ‬،‭ ‬ولم‭ ‬يتبق‭ ‬لنا‭ ‬سوى‭ ‬200‭ ‬متر‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬القمة‭ ‬،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الرؤية‭ ‬أصبحت‭ ‬شبه‭ ‬معدومة‭ ‬بسبب‭ ‬العاصفة‭ ‬الثلجية‭ ‬والتي‭ ‬باتت‭ ‬تشكل‭ ‬خطرا‭ ‬على‭ ‬الفريق‭ ‬،‭ ‬فاضررنا‭ ‬إلى‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬نقطة‭ ‬الإنطلاق‭ ‬،‭ ‬فيما‭ ‬كان‭ ‬الجو‭ ‬يزداد‭ ‬سوءا‭ ‬،‭ ‬الى‭ ‬ان‭ ‬أشرقت‭ ‬الشمس‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬التالي‭ ‬،‭ ‬ووصلت‭ ‬درجة‭ ‬الحرارة‭ ‬إلى‭ 6‬‭ ‬درجات‭ ‬تحت‭ ‬الصفر،‭ ‬ليصبح‭ ‬الجو‭ ‬جميلا‭ ‬بالنسبة‭ ‬لنا‭ ‬،‭ ‬استمعتنا‭ ‬فيه‭ ‬بوجود‭ ‬الشمس‭ ‬،‭ ‬ولتصبح‭ ‬جاهزيتنا‭ ‬عالية‭ ‬وبمهارات‭ ‬متطورة‭ ‬للفريق‭ ‬،‭ ‬لنبدأ‭ ‬مشوار‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬السفينة‭ ‬،‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬أبدت‭ ‬فيه‭ ‬المرشدة‭ ‬النرويجية‭ ‬والمصورة‭ ‬وطاقم‭ ‬السفينة‭ ‬عن‭ ‬دهشتهم‭ ‬وإعجابهم‭ ‬بقدرات‭ ‬الفريق‭ ‬وامكاناته‭ ‬ومغامرته‭ ‬الجريئة‭ ‬،‭ ‬وقد‭ ‬جاء‭ ‬من‭ ‬بلد‭ ‬حارة‭ ‬تصل‭ ‬درجة‭ ‬الحرارة‭ ‬فيها‭ ‬إلى‭ ‬‮05‬‭ ‬درجة‭ ‬،‭ ‬وأعربوا‭ ‬عن‭ ‬سعادتهم‭ ‬بمعرفتنا‭ ‬،‭ ‬واننا‭ ‬كنا‭ ‬خير‭ ‬ممثلي‭ ‬لدولتنا‭ ‬الحبيبة‭ ‬وعن‭ ‬رغبتهم‭ ‬في‭ ‬زيارة‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬قريبا‭.‬

على‭ ‬هامش‭ ‬الرحلة

‭ – ‬ضم‭ ‬الفريق‭ 21‬‮ ‬مغامرا‭ ‬كويتيا‭ ‬هم‭ : ‬عبدالله‭ ‬الحسينان‭ – ‬قائد‭ ‬الفريق‭ ‬،‭ ‬فارس‭ ‬الحسينان‭ ‬،‭ ‬عبدالله‭ ‬ابو‭ ‬قماشة‭ ‬،‭ ‬عبدالله‭ ‬الحماد‭ ‬،‭ ‬عبدالله‭ ‬الأنصاري‭ ‬،‭ ‬عبير‭ ‬العمر‭ ‬،‭ ‬العنود‭ ‬الرقم‭ ‬،‭ ‬أحمد‭ ‬الأنصاري‭ ‬،‭ ‬سارة‭ ‬القطان‭ ‬،‭ ‬منال‭ ‬العطار‭ ‬،‭ ‬يحيى‭ ‬قاسم‭ ‬،‭ ‬أمينة‭ ‬المطوع‭ ‬،‭ ‬وقد‭ ‬تم‭ ‬اختياره‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مقابلات‭ ‬لتقييم‭ ‬الشخصية‭ ‬المناسبة‭ ‬لهذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬الرحلات‭ ‬التي‭ ‬تتطلب‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬التحمل‭ ‬البدني‭ ‬والذهني‭ ‬لأسوأ‭ ‬الظروف‭ ‬،‭ ‬وإلى‭ ‬التعاون‭ ‬والمرونة‭ ‬والتحمل‭ ‬والاعتماد‭ ‬على‭ ‬النفس‭ ‬،‭ ‬والتعامل‭ ‬مع‭ ‬المعطيات‭ ‬الخارجة‭ ‬عن‭ ‬الإرادة‭ ‬،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬التكيف‭ ‬بما‭ ‬هو‭ ‬متاح‭ ‬ومتوفر‭ ‬من‭ ‬موارد‭ ‬و‭ ‬مرافق‭ ‬،‭ ‬كما‭ ‬روعي‭ ‬في‭ ‬الاختيار‭ ‬التحري‭ ‬عن‭ ‬الخبرات‭ ‬السابقة‭ ‬لكل‭ ‬مغامر‭ ‬في‭ ‬خوض‭ ‬تجارب‭ ‬مشابهة‭.‬

‭ – ‬الجديد‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الرحلة‭ ‬إنها‭ ‬عززت‭ ‬فهم‭ ‬التعايش‭ ‬في‭ ‬الأجواء‭ ‬القطبية‭ ‬والطرق‭ ‬السليمة‭ ‬المتبعة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬المغامرات‭ ‬القاسية‭ ‬والتي‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬كيفية‭ ‬مواجهة‭ ‬العواصف‭ ‬الثلجية‭ ‬و‭ ‬كيفية‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬حرارة‭ ‬الجسم‭ ‬في‭ ‬أسوء‭ ‬الظروف‭ ‬وكيفية‭ ‬الحماية‭ ‬من‭ ‬الدببة‭ ‬القطبية‭ ‬والحيونات‭ ‬المفترسة‭ ‬و‭ ‬غيرها‭ ‬من‭ ‬الأساليب‭ ‬العلمية‭ ‬و‭ ‬المغامراتية‭ ‬التي‭ ‬تعلمها‭ ‬من‭ ‬الرحلات‭ ‬السابقة‭ . ‬

‭ – ‬الترتيب‭ ‬لمثل‭ ‬هذه‭ ‬الرحلات‭ ‬يتطلب‭ ‬توفير‭ ‬التأمين‭ ‬الصحي‭ ‬وتأمين‭ ‬للطواريء‭ ‬يشمل‭ ‬ارسال‭ ‬طائرة‭ ‬مروحية‭ ‬الى‭ ‬الموقع‭ ‬عندحالات‭ ‬الضرورة‭ ‬والنقل‭ ‬الى‭ ‬المستشفى‭ ‬،‭ ‬وقد‭ ‬تعرضت‭ ‬عضوة‭ ‬في‭ ‬الفريق‭ ‬إلى‭ ‬حالة‭ ‬صحية‭ ‬سيئة‭ ‬وآلام‭ ‬في‭ ‬الظهر‭ ‬بسبب‭ ‬الإرهاق‭ ‬الشديد‭ ‬وتم‭ ‬نقلها‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الهيلوكبتر‭ ‬الى‭ ‬أقرب‭ ‬مستشفى‭ ‬،‭ ‬وقد‭ ‬تشافت‭ ‬تماما‭ ‬،‭ ‬وأبدت‭ ‬رغبتها‭ ‬بالعودة‭ ‬لاستكمال‭ ‬الرحلة‭ ‬إلا‭ ‬التغيير‭ ‬في‭ ‬الخطة‭ ‬حال‭ ‬دون‭ ‬ذلك‭ . ‬

سفالبارد

تخضع‭ ‬سفالبارد‭ ‬إلى‭ ‬السيادة‭ ‬النرويجية‭ ‬الكاملة‭ ‬وفق‭ ‬معاهدة‭ ‬‮‬‭ 1920 ‬وهي‭ ‬منطقة‭ ‬اقتصادية‭ ‬حرة‭ ‬ومنزوعة‭ ‬السلاح‭.
‬وكانت‭ ‬تعتبر‭ ‬قاعدة‭ ‬لسفن‭ ‬صيد‭ ‬الحيتان‭ ‬في‭ ‬القرنين‭ ‬السابع‭ ‬عشر‭ ‬والثامن‭ ‬عشر،‭ ‬ويستخدم‭ ‬سكانها‭ ‬عربات‭ ‬الثلوج‭ ‬والطائرات‭ ‬والقوارب‭ ‬للتنقل‭ ‬بين‭ ‬الأماكن‭.
‬وتعتبر‭ ‬منطقة‭ ‬تزاوج‭ ‬للعديد‭ ‬من‭ ‬الطيور‭ ‬البحرية،‭ ‬ومن‭ ‬حيواناتها‭ ‬أيضا‭ ‬الدببة‭ ‬القطبية‭ ‬والرنة‭ ‬والثعالب‭ ‬القطبية‭ ‬وبعض‭ ‬الثدييات‭ ‬البحرية‭. ‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى