تكبدت عملات الأسواق الناشئة خسائر حادة وعنيفة خلال الأيام الماضية، متأثرة في ذلك بالمبيعات الحادة التي لا توجد أي مؤشرات حتى الآن على توقفها ما يشير إلى استمرار الخسائر.
على رأس عملات الأسواق الناشئة التي سجلت أكبر خسائر خلال الفترة الماضية، جاءت الليرة التركية التي تواصل النزيف مقابل الدولار من بداية عام 2015، حيث قفز سعر صرف الدولار مقابل الليرة التركية خلال الأعوام الثلاثة الماضية بنسبة %129.45 مضيفاً نحو 3.78 ليرات بعدما قفز سعر صرف الدولار من مستوى 2.92 ليرة في عام 2015 إلى نحو 6.7 ليرات في تعاملات أول من أمس.
وفي المرتبة الثانية جاء البيزو الأرجنتيني الذي سجل خسائر تقدر بنحو %51 مقابل الدولار منذ بداية العام الجاري.
كما تراجعت عملة أندونيسيا، لتسجل أدنى مستوى مسجل منذ أزمة 1998 رغم محاولات البنك المركزي للدفاع عن العملة.
وعند نهاية تعاملات الجمعة الماضي، تراجعت الروبية الأندونيسية مقابل الدولار لتسجل الورقة الخضراء 14.839 ألف روبية، وهو أدنى مستوى منذ عام 1998.
وفقدت الروبية الأندونيسية نحو %8 من قيمتها خلال العام الحالي لتلحق بالموجة البيعية التي تخيم على عملات الاقتصادات الناشئة في 2018.
وتراجعت الكرونة السويدية لتلامس العملة الاسكندنافية أدنى مستوى منذ الأزمة المالية العالمية في عام 2009.
وفي سوق العملات، سجّلت الكرونة السويدية هبوطاً أمام اليورو بأكثر من %0.2 لترتفع العملة الأوروبية الموحّدة إلى 10.7093 كرونات.
وفي وقت سابق من الجلسة، وصلت عملة السويد إلى 10.72 كرونات لكل يورو، مما يعني أنها لامست أدنى مستوى مسجل منذ صيف عام 2009.
وفقدت العملة المحلية للسويد نحو %8.25 من قيمتها مقابل عملة منطقة اليورو الموحدة خلال العام الجاري وحتى الآن.
كما تهاوت عملة الهند أمام الدولار خلال الأيام الماضية إلى مستوى متدني جديد، لتسجل أكبر خسائر شهرية في 3 سنوات.
وكانت العملة المحلية للهند قد تراجعت إلى مستوى 71.035 روبية لكل دولار في وقت سابق من التعاملات وهو أدنى مستوى في تاريخ العملة.
وتراجعت الروبية الهندية بنحو %3.3 خلال شهر أغسطس مسجلة أكبر وتيرة خسائر شهرية في 3 سنوات، كما فقدت أكثر من %10 من قيمتها منذ بداية العام الحالي وحتى الآن لتكون العملة الأسوأ أداء في آسيا خلال العام الجاري.
