جمعت مجموعة «وجب التحذير» الأميركية التي أسسها الطبيب النفسي المؤثر الدكتور جون غارتنر، ما يقرب من 60 ألف توقيع من اختصاصيي الصحة النفسية، على التماس يدعو إلى عزل الرئيس الأميركي دونالد ترامب من منصبه بسبب «مرض عقلي خطير يجعله غير قادر نفسيا على الاضطلاع بكفاءة بمهام رئيس الولايات المتحدة». وتأمل المجموعة في تحقيق هدفها المتمثل بجمع 75 ألف توقيع على التماس عزل ترامب، قبل الاجتماعات المزمع عقدها يوم 14 أكتوبر لمجالس الولايات الأميركية.
وجرى تقديم الالتماس في سياق كفاح منظمات الصحة النفسية لتوضيح مواقفها بشأن أخلاقيات أعضائها للتعليق علنا على الصحة العقلية للموظفين العموميين، حيث إن قاعدة «غولدووتر»، تشير إلى مبادئ وأخلاقيات المهنة وتمنع من التعليق على الصحة العقلية للشخصيات العامة. لكن في الآونة الأخيرة، قام العديد من المنظمات برسم قواعد مختلفة لتمكين أعضائها على «التعليق على» و / أو «تشخيص» الشخصيات العامة، ومن هذه القواعد ما يسمح للأعضاء الكشف عن معلومات حول المريض عند التيقن من أن حجب هذه المعلومات من شأنه أن يضع الناس في خطر. ومن هذه القواعد أن علماء النفس يكشفون عن المعلومات فقط، حيث يسمح القانون بذلك ولغرض صحيح، مثل حماية المريض أو حماية الآخرين من الأذى، وهذه القاعدة تنطبق على الإبلاغ الإلزامي عن خطر الاعتداء على الأطفال، وترى مجموعة «وجب التحذير» أن هذه القاعدة تنطبق أيضا للتعليق على الصحة العقلية لدونالد ترامب، وقد نشرت على صفحتها على الفيسبوك أن «ترامب مريض عقليا وغير قادر على الاضطلاع بكفاءة بواجباته كرئيس ويجب عزله وفقا للقانون الاميركي». وفي ما يلي الالتماس:
نحن، الموقعين أدناه، متخصصون في الصحة النفسية، نؤمن بحكمنا المهني بأن دونالد ترامب به مرض عقلي خطير يجعله غير قادر نفسيا على أداء مهام رئيس الولايات المتحدة بكفاءة. ونطالب باحترام إبعاده عن منصبه، وفقا لمواد الدستور التي تنص على أنه سيتم استبدال الرئيس إذا كان (غير قادر على أداء صلاحيات وواجبات منصبه)».
وأمس كشفت مصادر في البيت الأبيض أنه كل يومين، يتم تقديم جرعة معنوية للرئيس الأميركي مرتين في اليوم، عبارة عن ملف لا يتضمن إيجازا استخباراتيا أو أجندة للمقترحات التشريعية، وإنما يتضمن بعض اللقطات عن التغريدات التي تمتدح ترامب نفسه، إضافة إلى بعض الأخبار الإيجابية الواردة عنه، تتناول نشاطه أو تثني على تغريداته أو مجرّد صور قوية له في تلك الوسائل.
