المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتةامن ومحاكم

7 جرائم سرقة كل يوم في الكويت!

كشفت إحصائية رسمية صادرة عن وزارة الداخلية للعام الماضي 2016، أن إجمالي جرائم السرقات بلغ 2600 قضية، منها 1462 جناية، و1138 جنحة، أي ما يعادل 7 جرائم في اليوم الواحد من أيام العام الماضي.
وأظهرت الإحصائية، التي حصلت القبس على نسخة منها، أن سرقة المركبات والمحال التجارية والمنازل هي الأكثر انتشارا بين أنواع السرقات المختلفة.
ورأت مصادر أمنية مطلعة أن ارتفاع معدل السرقات يتطلب مزيدا من الإجراءات للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة، وذلك من خلال إعادة توزيع وانتشار الدوريات الأمنية في المناطق السكنية بشكل يتناسب مع الكثافة السكانية.
وأشارت إلى أن جرائم السرقات استشرت بشكل كبير في الآونة الأخيرة بأنواعها المختلفة، ولكن سرقة المركبات عن طريق الكسر من أمام منازل المواطنين والمقيمين والأسواق وأماكن العمل، أصبحت ظاهرة يومية وتحتل المركز الأول بين الجرائم المسجلة في مخافر البلاد، ولدى الجهات الأمنية المختصة.

لصوص مجهولون
وذكرت المصادر: إذا كانت السرقات منتشرة في كثير من دول العالم، فإن الخطير هنا في الكويت أن اللصوص في غالبية القضايا لا يتم إلقاء القبض عليهم، ومن ثم تقيد قضايا السرقات ضد مجهول.
ولفتت إلى أن جرائم السرقات في البلاد ارتفعت بشكل كبير، وهناك المئات من قضايا السرقات لم يتم الاستدلال على المتورطين فيها، فسرقة المركبات من أمام المنازل والمراكز التجارية وحتى أماكن العمل تتكرر بصورة شبه يومية، الأمر الذي بات يؤرق المواطنين والمقيمين والذي يطرح بدوره عدة تساؤلات حول ضعف الوجود الأمني في المناطق السكنية، ويتطلب وقفة جادة من قبل وزارة الداخلية لوضع حلول سريعة لهذه المشكلة.

أين الوعي؟
حذرت المصادر من أن نقص الوعي يشجع اللصوص على السرقات، متهماً بعض المواطنين والمقيمين بعدم اتباع الإجراءات الوقائية لتفادي عمليات السرقة.
وأوضحت أن الحرص مطلوب من الناس، فمن المهم ألا تدع سيارتك ومحركها يعمل ولو دقيقة واحدة، ولا تتركها والمفتاح فيها أو من دون إحكام إغلاقها.
وأشارت المصادر إلى أنه من الضروري عدم حفظ الأغراض الثمينة والأجهزة الغالية داخل السيارة بشكل مكشوف، فهي وسيلة نقل وليست مخزناً للأموال، كما أنه من الحكمة عدم لفت الانتباه في حال حمل مبالغ مالية من البنك، فهناك مترصدون عند البنوك والوزارات ومواقع الاحتفالات والولائم، مهمتهم ملاحقة حسني النية والمهملين في الاحتراز لممتلكاتهم، لسرقتها والفرار السريع.

عصابات محترفة
مصدر أمني مطلع بالسرقات قال: بعض اللصوص عصابات محترفة تتاجر بالسيارات بعد تهريبها خارج البلاد بأوراق مزوّرة، وبعضهم يحوّلونها إلى قطع غيار وسكراب، ليتم بيعها بالتجزئة. وأضاف: بعض السارقين مدمنو مخدرات يبحثون عن أموال أو ممتلكات ثمينة داخل السيارة، ثم يتركونها في أي موقع، وهكذا لكل مجرم نظامه وهدفه من السرقة، في ظل وجود عمالة سائبة، ومخالفي إقامة بعشرات الألوف، وإذا لم تتدارك وزارة الداخلية هذه الجريمة، فستنتشر بشكل مريع.

وأد الجرائم
حددت المصادر عدة عوامل لوأد الجرائم ومنها: ضرورة توفير الإمكانات اللازمة للقطاعات الأمنية لرفع كفاءتها وقدرتها واستعدادها للتعامل مع كل المواقف الأمنية الميدانية الطارئة، وتطوير آليات تنفيذ الإجراءات الخاصة بتنسيق أداء فريق العمليات الميدانية وتكامله وارتباطه المباشر وغير المباشر مع وزارات الدولة وهيئاتها ومؤسساتها بقطاعيها الحكومي والخاص، وتجنب السلبيات ودعم الإيجابيات،  وسد الاحتياجات البشرية والمادية والعمل على توفيرها بجودة عالية، وأخيرا اتباع إجراءات أمنية جدية لوأد الجرائم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى