المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويت

الأمير شهد أداء اليمين الدستورية لولي العهد: ثقتنا كبيرة بكم لمواصلة مسيرة العطاء في خدمة الوطن وتحقيق مصالحه

استقبل صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله ورعاه، بقصر السيف صباح امس سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله، حيث أدى اليمين الدستورية أمام سموه ولياً للعهد.

وقد أعرب صاحب السمو عن خالص تمنياته لسمو ولي العهد، حفظه الله، بالتوفيق والسداد، مؤكدا ثقته الكبيرة بسموه لمواصلة مسيرة العطاء في خدمة الوطن العزيز وتحقيق مصالحه.

حضر مراسم أداء القسم وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح ورئيس ديوان سمو ولي العهد الشيخ مبارك الفيصل ونائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ محمد العبدالله ووكيل الديوان الأميري، ومدير مكتب صاحب السمو الأمير، أحمد فهد الفهد، ورئيس المراسم والتشريفات الأميرية الشيخ خالد العبدالله.

هذا، ويتميز سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد بشخصية قيادية ومسيرة زاخرة بالعمل الدؤوب وتحمل المسؤولية العالية مستلهما في ذلك رؤى قادة الكويت في بناء دولة المؤسسات وإرساء قواعد الديموقراطية والعدالة.

وعلى مدى ستة عقود مضت كان سمو الشيخ مشعل الأحمد قريبا من دائرة صنع القرار ومرافقا لعدد من أمراء البلاد الراحلين، رحمهم الله، وكذلك المغفور له بإذن الله تعالى سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، طيب الله ثراه، إذ كان يرافق سموه في الحل والترحال وفي كثير من المهام الرسمية وقد رافق سموه طوال رحلة العلاج الأخيرة إلى الولايات المتحدة الأميركية منذ 22 يوليو الماضي حتى وفاة سموه، رحمه الله، في 29 سبتمبر الماضي.

وشغل سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد عدة مناصب في وزارة الداخلية وتولى كذلك منصب نائب رئيس الحرس الوطني واضعا نصب عينيه مصالح الوطن العليا، ومن أقواله في هذا الشأن في أكثر من مناسبة «الوطن.. ثم الوطن.. ثم الوطن..أمانة في أعناقنا جميعا فعلينا الحفاظ على مقدراته ومكتسباته وصيانة أمنه واستقراره بالذود عن أراضيه الطاهرة وتحقيق الأمن في ربوعه».

ولد سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد في الكويت عام 1940 وتلقى تعليمه في المدرسة المباركية، وتابع دراسته في المملكة المتحدة حيث تخرج في كلية هاندن للشرطة في عام 1960.

وبعد عودته من الدراسة في المملكة المتحدة التحق سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد بوزارة الداخلية التي كانت حديثة النشأة آنذاك وتدرج خلال 20 عاما في عدد من المناصب الإدارية فيها عمل خلالها في قطاعات وإدارات مختلفة فيها حتى أصبح في عام 1967 رئيسا للمباحث العامة برتبة عقيد واستمر في ذلك المنصب حتى عام 1980 وقد كانت له رؤية في تطوير أدائها وأجهزتها وتحولت في عهده إلى إدارة أمن الدولة.

وفي 13 أبريل 2004 عين سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد بموجب مرسوم صادر عن الامير الراحل الشيخ جابر الأحمد، طيب الله ثراه، نائبا لرئيس الحرس الوطني بدرجة وزير.

وشهد الحرس الوطني منذ توليه هذا المنصب مراحل من التطوير وصلت إلى تميز هذه المؤسسة العسكرية الأمنية في القيام بواجباتها ومهامها في منظومة الدفاع عن الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره مساندا في ذلك وزارتي الدفاع والداخلية وقوة الإطفاء العام (الإدارة العامة للاطفاء سابقا).

ووفق استراتيجيات جديدة وبرؤية ثاقبة من سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، تمكن الحرس الوطني من قراءة دوره الاستراتيجي الجديد الذي تقوم به المؤسسات المعنية بالأمن لإسناد مؤسسات الدولة أثناء التصدي للطوارئ والأزمات من خلال تقديم ودعم الخدمات المهمة وقت الضرورة باعتبارها من مقومات أمن الوطن وركيزة للنأي بالمجتمع عن أي مشكلات قد تعوق مسارات التنمية وتعرقل مسيرة البناء.

وعبر ثلاث خطط استراتيجية خمسية يمضي الحرس الوطني قدما بالإضافة إلى دوره العسكري والأمني الذي نص عليه مرسوم إنشائه نحو ترسيخ دوره الحيوي في إسناد أجهزة الدولة من خلال الاستعداد المبكر والقيام بدوره المجتمعي لاسيما وقت الأزمات.

فقد قام الحرس الوطني بتجهيز عناصر فنية ذات كفاءة وتدريب لديهم من الخبرة والدراية ما يكفي للتعامل مع الظروف الاستثنائية وقت حدوثها واحتواء آثارها في أقرب وقت ممكن باستخدام تقنيات حديثة ومطورة تواكب أرقى النظم العالمية المتبعة في شتى قطاعات العمل بمجرد الحاجة إلى التدخل.

وفي الوقت ذاته وبتوجيهات من سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، أبرم الحرس الوطني بروتوكولات تعاون عدة مع الأجهزة الحيوية بالدولة ليقدم لها يد العون وقت الحاجة إليه.

وضرب الحرس الوطني أروع الأمثلة في إسناد أجهزة الدولة لاسيما وقت الأزمات، ففي الماضي القريب قام الحرس الوطني بدور فعال خلال التصدي لأزمة الأمطار 2018 وكان له دور آخر في مواجهة التسرب الإشعاعي في المنشآت النفطية، فضلا عن دعم قوة الإطفاء العام (الإدارة العامة للاطفاء سابقا) في مكافحة بعض الحوادث الكبرى.

وترجمت رؤية الحرس الوطني إلى الواقع بأعلى درجات الكفاءة والاحترافية خلال مشاركته الجهات المعنية في الدولة لمواجهة تحديات انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد ـ 19) منطلقا من بروتوكولات واتفاقيات التعاون مع مختلف أجهزة الدولة الحيوية.

وعلى المستويين الإقليمي والدولي رسخت رؤية سمو الشيخ مشعل الأحمد المتمثلة في أهمية الانفتاح على الآخرين وتبادل الخبرات مكانة الحرس الوطني بين نظرائه إقليميا ودوليا من خلال عقد اتفاقيات تعاون مشترك وصولا لتمثيل الحرس الوطني دولة الكويت في الاتحاد الدولي لقوات الشرطة والدرك (FIEP) وكثيرا ما أكد الشيخ مشعل الأحمد أن (الانفتاح على الآخرين بوابة حقيقية لنقل هذه الخبرات في عصر يتسم بالسرعة في كل شيء).

وحاز سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد وسام قائد جوقة الشرف من رئيس الجمهورية الفرنسية الصديقة وقلدته إياه وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي أثناء زيارتها للحرس الوطني في الرابع من ديسمبر عام 2018 باعتباره أحد الرجال الذين بنوا الكويت الحديثة وساعدوا على بناء الصداقة بين الجمهورية الفرنسية والكويت.

ويستمد سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد السمات الرئيسية في شخصيته القيادية من المخزون القيادي الذي ورثه عن حكام دولة الكويت وقادتها وكبار أسرة آل الصباح، مستلهما رؤية هؤلاء القادة في بناء دولة المؤسسات وإرساء قواعد الديموقراطية والشورى والعدالة وهذا ما أكد عليه سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد في أكثر من مناسبة قائلا «إنني أؤكد فضل قادة آل الصباح الكرام علي فمنهم أستلهم قواعد القيادة وأسسها ومهاراتها».

وإضافة إلى المناصب الرسمية التي تولاها سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد طوال العقود الستة الماضية تولى عددا من المناصب الفخرية منها الرئيس الفخري لجمعية الطيارين الكويتية خلال الفترة بين عامي 1973 و2017.

كما كان أحد مؤسسي الجمعية الكويتية لهواة اللاسلكي والرئيس الفخري لها وعين في عام 1977 من سمو الامير الراحل الشيخ جابر الأحمد، رحمه الله، رئيسا لديوانية شعراء النبط، وقد أكد الشيخ مشعل في تصريحات سابقة أهمية ديوانية النبط في الحفاظ على قيم وعادات وتقاليد وتراث وأخلاق الآباء والأجداد عبر الأجيال.

خادم الحرمين هنأ ولي العهد: مزيد من التنمية والتقدم للكويت وشعبها

تلقى سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله، اتصالا هاتفيا من أخيه خــادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعوديـــة الشقيقـــة، وذلك بمناسبة تزكيــة سمـــوه وليا للعهد من قبل صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد

عبر فيه عن بالغ شكره وتقديره لسموه بهذه المناسبة، متمنيا له دوام الصحة والعافية والعمر المديد ولدولة الكويت وشعبها الوفي المزيــد من التنمية والتقدم والازدهــــار تحـــت ظل القيــادة الحكيمة لصاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد.

وقد شكر سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد أخاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربيـــة السعوديـــة الشقيقـــــة على هذه المبادرة الكريمة والمشاعر الأخويـــة الصادقـــة التي تجسد عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين، سائـــلا المولى العــلي القديـــر أن ينعم عليه بـــدوام الصحـــة والعافية وعلى الشعـــب السعودي الشقيــــق بمزيد مـــن التقدم والرفعة تحـــت ظل قيادتـــه الرشيـــدة.

صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد يشهد أداء القسم لسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد
صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد مصافحا سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد
سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد يؤدي القسم
صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد والشيخ علي الجراح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى