المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويت

القحطاني لـ «الأنباء»: حصر «الإسبستوس» وتحديد أماكنها تمهيداً لإزالتها

  • استنشاق متطايرات الإسبستوس عبر الجهاز التنفسي يسبب العديد من الأمراض السرطانية
  • الإسبستوس يستخدم في مجال البناء وتسقيف المنازل والعوازل وأنابيب صرف المياه والأدخنة
  • «البيئة» منعت منذ 2001 شحنات كبيرة من المادة الخطرة وملتزمون بالعمل على إزالتها
  • الدولة تتكفل مادياً بالتخلص من مخلفات الإسبستوس من السكن الخاص والمنشآت الحكومية

 

أجرت اللقاء: دارين العلي

تعمل الهيئة العامة للبيئة ممثلة في إدارة المخلفات حاليا على حصر كميات مادة الاسبستوس الخطرة المتواجدة في البلاد تمهيدا لإزالتها وفق آلية محددة وضعتها الهيئة بالتعاون مع الجهات المعنية. وقالت رئيسة قسم المخلفات البلدية بالهيئة فاطمة القحطاني، في لقاء خاص مع «الأنباء»، ان «البيئة» قامت بمخاطبة كل جهات الدولة لتزويدها بمواقع تواجد الاسبستوس لديهم وتحديد كمياتها، بالإضافة إلى حصر كمياتها من خلال الطلبات التي ترد إلى الهيئة بشأن الموافقة على إزالتها ونقلها، معلنة عن تطوير الهيئة لآلية التخلص من هذه المواد، حيث أصبحت الطلبات الخاصة بمنح الموافقات على التخلص من نفايات الاسبستوس تقدم الكترونيا من خلال الموقع الالكتروني. وأكدت القحطاني ان التعامل بهذه المادة ممنوع ومحرم دوليا، لافتة الى ان الكويت منعت التعامل بها منذ عام 1995 وقامت «البيئة» بمنع شحنات كبيرة من العوازل التي تتضمن هذه المادة من الدخول الى البلاد، مؤكدة ان مخلفات هذه المادة يتم العثور عليها سواء في الأعمال الخاصة بتطوير الطرق أو المباني القديمة التي يتم ترميمها، وفيما يلي تفاصيل اللقاء:

في البداية نود ان تعرفينا على ماهية مادة الاسبستوس؟

٭ هي مجموعة من المعادن الناعمة تشبه الألياف تستخرج من مناجم خاصة وتتميز بتوصيلها الرديء للحرارة والكهرباء وانعدام قابليتها للاحتراق والصدأ.

ما مدى خطورة المادة على البيئة والصحة العامة؟

٭ المادة في صورتها الطبيعية لا تشكل خطورة، إلا أن خطورتها تكمن حين تعرضها إلى عوامل تؤدي إلى تكسرها وتطاير أليافها واستنشاقها عبر الجهاز التنفسي مما يتسبب بالعديد من الأمراض السرطانية.

لماذا يتم استخدام الاسبستوس، وفي أي الصناعات تدخل؟

٭ يعتبر تداول مادة الاسبستوس محظورا دوليا، ولا يستخدم بأي شكل من الأشكال في الكويت كونه مادة خطرة تم حظر استيرادها وتصديرها منذ زمن طويل، وتجدر الإشارة إلى أنه كان يستخدم سابقا في مجال البناء وتسقيف المنازل والعوازل الداخلية والخارجية وأنابيب صرف المياه والأدخنة والتهوية، وتدخل ألياف الأسبستوس في صناعة أغلفة الأبواب المقاومة للحريق والخزائن الفولاذية، كما كانت تستخدم في صناعة الملابس الواقية من الحريق وكوابح السيارات وبعض أجزاء السيارات وكذلك كمادة عازلة للكابلات والأسلاك واللوحات الكهربائية. ويرجع سبب انتشارها واستخدامها قديما في تلك الصناعات كونها موجودة في الطبيعة، ومن السهل استخراجها وتشكيلها ولكونها رخيصة الثمن مقارنة بالمواد الاخرى التي تقاوم درجات الحرارة العالية والمواد الكيماوية.

منع الاستيراد

ماذا عن الكميات الموجودة من الأسبستوس في الكويت؟

٭ كما ذكرنا سابقا، تعتبر مادة الاسبستوس محظورة دوليا وعالميا، حيث أصدرت الكثير من دول العالم عدة قوانين وتشريعات منذ سنوات تقضي بمنع وتحريم استخدام أو انتاج أو استيراد الأسبستوس ومنتجاته نهائيا، وتعتبر الكويت واحدة من تلك الدول، حيث توقف استيراد المادة بجميع أنواعها واعتبارها من المواد المحظور دخولها إلى الكويت منذ عام 1995 وذلك بقرار 26 لسنة 1995 والصادر عن وزارة التجارة والصناعة، وفي عام 2001 صدر قرار بمنع مواد العوازل التي تحمل مادة الاسبستوس، الأمر الذي جعل الهيئة العامة للبيئة تمنع شحنات كبيرة تحمل تلك المادة الخطرة ونشر آنذاك تعميم رقم 210/2001 والذي يلزم بالتعامل مع الألواح الأسبستية من خلال إزالتها.

كيف يتم التعامل مع الكميات الموجودة حاليا في البلاد والتي دخلت قبل المنع؟

٭ تقوم الهيئة العامة للبيئة ممثلة في إدارة المخلفات بحصر كميات الاسبستوس المتواجدة في الكويت، حيث تمت مخاطبة كل جهات الدولة لتزويدنا بمواقع تواجد الاسبستوس لديهم وتحديد كمياتها، بالإضافة إلى حصرها من خلال الطلبات التي ترد إلى الهيئة العامة للبيئة بشأن الموافقة على إزالة ونقل مخلفات الاسبستوس التي يتم العثور عليها سواء بالأعمال الخاصة بتطوير الطرق أو المباني القديمة التي يتم ترميمها.

التخلص من النفايات

كيف يتم التخلص من نفايات الاسبستوس ورفعها وتجنب مخاطرها؟

٭ يتم التخلص من نفايات الاسبستوس وفق آلية محددة تم وضعها من قبل الهيئة العامة للبيئة بالتنسيق مع الجهات المعنية، حيث تم تطوير الآلية وأصبحت الطلبات الخاصة بمنح الموافقات على التخلص من نفايات الاسبستوس تقدم إلكترونيا عبر الموقع الإلكتروني للهيئة العامة للبيئة ـ منصة الامتثال البيئي ـ وتطبيق التخلص من نفاية الاسبستوس.

هل هناك مواد في القانون البيئي حول مخالفات استخدام الاسبستوس وهل تدخل ضمن المواد الخطرة في التعامل معها؟

٭ نعم حيث تنص المادة رقم 37 من قانون حماية البيئة لسنة 2014 على ان «تلتزم الجهات المعنية خلال خمس سنوات من تاريخ صدور هذا القانون بالحصر الكامل لأنواع وكميات ومواقع تواجد المخلفات الاسبستية بالبلاد كما تلتزم بالتخلص من هذه المخلفات الخطرة في موقع مؤهل لذلك وتتكفل الدولة بالالتزامات المالية المترتبة على عمليات الجمع والنقل والتخلص من هذه المخلفات من السكن الخاص والمنشآت الحكومية»، وقد صدرت لوائح تنظيمية بشأن هذه المادة في القرار رقم 6 لسنة 2017.

ما الغرامات الخاصة بمخالفة هذه المادة؟

٭ تخضع المخالفات الخاصة باستخدام مادة الاسبستوس، للعقوبات الخاصة بتداول المواد الخطرة وتحدد العقوبة والغرامة المالية وفقا لما أصدرته الهيئة العامة للبيئة في القرار 5 لسنة 2018 والمادة رقم 9 الجدول الخاص بمخالفات النفايات الخطرة والطبية الصلبة والحمأة.

إجراءات ومواصفات مواقع الردم

هناك عدة اجراءات يتم اتخاذها وفقا للقانون الخاص بحماية البيئة قبل عمليات الردم سواء باختيار الموقع او المواصفات الفنية المتعلقة به ومنها:

٭ يتعين عند اختيار مواقع الدفان ان تتم على أسس علمية ثابتة تأخذ في الاعتبار عمق طبقة المياه الجوفية بالإضافة إلى العوامل المناخية والأنشطة البشرية المحيطة.

٭ يجب تغطية أرضية وجدران الحفرة بعد الانتهاء من عملية الدفان بطبقة مانعة لتسرب السوائل إلى المياه الجوفية، اما بالتربة الطينية او المواد الاسفلتية او الأغشية البلاستيكية.

٭ تغطية الموقع بطبقة من البناء لا يقل سمكها عن متر واحد، أو بطبقة من الأسفلت بعد الانتهاء من عملية الردم.

٭ التأكد من أن موقع الاسبستوس خارج نطاق أي استخدامات مستقبلية بالمنطقة، ولا تمر به أي خطوط خدمات من مياه أو كهرباء حتى لا يفتح الموقع مرة أخرى.

٭ يتم تسوير الموقع بسور من الشبك المناسب ووضع لافتات إرشادية عليه.

المعايير الصحية للنقل

هناك عدة إجراءات للتعامل المباشر مع المادة اثناء جمعها ونقلها للتخلص منها وهي كالآتي:

٭ توفير وسائل الوقاية الشخصية للعاملين بمواقع العمل من افرولات وكمامات وكفوف ونظارات على أن يتم الاستحمام فور الانتهاء من العمل، واستبدال الملابس الملوثة في مكان مخصص لذلك.

٭ رش مخلفات الاسبستوس بالمياه للتقليل من حدة تطاير أليافها أثناء عملية الإزالة.

٭ تغليف الأسقف الصناعية القديمة قبل التخلص منها، وذلك بوضعها في أكياس بلاستيكية سميكة لا يقل سمكها عن 0.2 مم، وعرض أكبر من قياس اللوح وتربط جيدا وتخزن في مكان مخصص مؤقتا لحين نقلها لمواقع ردم النفايات المخصصة لذلك.

٭ الاتصال بالهيئة العامة للبيئة فور الانتهاء من عمليات التغليف لعمل ما يلزم من حيث تحديد الموعد والموقع المناسب للتخلص من تلك النفايات بالاضافة إلى تعبئة النموذج الخاص بذلك.

٭ نقل الألواح في شاحنات مغلقة مغطاة لتجنب تطاير أي ألياف للهواء الخارجي.

٭ إتمام عملية الفك والتركيب خارج أوقات الدوام الرسمي، مع توقف أجهزة التكييف المركزي عن العمل للحفاظ على فلاتر النظام نظيفة وتجنب انتشار الألياف من خلالها لبقية المبنى.

٭ ضرورة تأهيل شركات خاصة لنقل نفايات الاسبستوس.

٭ تركيب نظام GPS في المركبة المخصصة للنقل.

فاطمة القحطاني
أكياس مخصصة لتجميع المادة تمهيدا لنقلها في أحد المواقع
رفع بعض المخلفات من المواقع الخارجية
إزالة سقف يحتوي على مواد إسبستية في إحدى المؤسسات
ازالة الاسبستوس من واجهة مستشفى العدان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى