المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مجلس الأمة

تراجع الوسائل التقليدية للانتخابات.. هل يساوي بين فرص الجنسين؟!

بعد تراجع دور وسائل الدعاية الانتخابية التقليدية التي تعود عليها الناخب طيلة السنوات الماضية وبروز الأدوار المتعددة لوسائل التواصل الاجتماعي هل تتساوى حظوظ المرأة والرجل في هذا الجانب وهل سيتيح هذا التغيير الفرصة للمرشحات للوصول إلى مقاعد البرلمان؟

سؤال يجيب عنه عدد من الأكاديميين في سياق هذا التقرير مؤكدين ان الاعلام الاجتماعي لن يحدث فرقا ملموسا في ظل الصوت الواحد إلا انه سيظل المحرك الأقوى في اتجاه هذا التغيير ويبقى الأمر في مسألة الاقناع من عدمه هي الفيصل.

‎وقالت أستاذ الإعلام في جامعة الكويت الدكتورة حنين الغبرا مع التحول الذي شهدته الساحة المحلية بعد تداعيات فيروس كورونا المستجد فرض علينا استخدام الإعلام الجديد إلا ان هناك مرشحين لا يزالون يستخدمون الإعلام التقليدي عبر الاعلانات والتي ارى انها إنفاق بلا عائد مجدي.

‎وأشارت إلى ان نسبة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وصلت الى شريحة كبيرة في الكويت وهناك اعلانات كثيرة انتشرت على تلك الوسائل والتي قد تتيح الفرصة للمرأة أيضا للاستفادة لافتة الى انها ترى ان المرأة ستواجه تحديا كبيرا في ظل الصوت الواحد ومجتمع يغلب عليه الطابع الذكوري.

‎وقالت الغبرا ان وسائل التواصل ستظل عاجزة في مساواة الحظوظ بين الرجل والمرأة وحتى تكون المرأة جزءا من المجلس في المستقبل لابد من ادخال نظام الكوتا.

‎ولفتت الدكتورة حنين الى ان الناخب في الكويت لا يعطي صوته للمرأة وحتى المرأة التي لا تثق بالمرأة هي أيضا لا تعطي صوتها للمرأة وهنا لابد من تغيير النظرة النمطية للمرأة.

‎وأعربت الدكتورة حنين عن الأمل في وصول المرأة للبرلمان خاصة ان هناك مرشحات مؤهلات قادرات على خوض المعترك السياسي ولديهن القدرات لخدمة الكويت وأهلها.

من جانبه قال استاذ الاعلام في جامعة الكويت الدكتور فواز العجمي ان ظروف الانتخابات الحالية جعلت هناك نوعا من التغيير خاصة في ظل وجود جائحة كورونا المستجد والتي احدثت نوعا من التغيير في معايير الحملة الانخابية للمرشحين.

وأوضح انه في السابق كانت هناك نسبة كبيرة من الرجال يتفوقون على النساء في التواصل المباشر مع الناخبين سواء في زيارات الدواوين او المقار الانتخابية وان كان هناك العديد من المرشحات كان لهن مقار انتخابية الا ان زيارة الدواوين كانت الفيصل وهي من كانت تعطي للمرشحين من الرجال أفضلية اعلانية وانتخابية.

وقال الدكتور العجمي اليوم وان كان هناك بعض الزيارات على استحياء ولكن بالمجمل نتحدث عن عدم وجود اتصال مباشر بين المرشح والناخب وهنا تساوت المعايير الاعلانية والاعلامية نوعا ما بين المرأة والرجل ويبقى الأمر في مسألة الاقناع من عدمه هي الفيصل.

وأضاف انه لا نستطيع أن نجزم انه في حالة عدم وجود الاتصال المباشر فإن حظوظ المرشحات تكون أفضل من المرشحين أو تتساوى معهم وإنما فقد المرشحين من الرجال معيارا اعلاميا كانوا يسوقون به افكارهم ورؤاهم ويبقى هناك معايير اخرى في مسألة الاقناع والاقتناع فضلا عن البرامج والمفاتيح الانتخابية ومعايير الترشح وغيرها من المعايير التي تلعب دورا مهما في اقناع الناخب.

وقال ما نتمناه هو أن يكون هناك ايصال للصوت الذي يعكس صوت الأمة وهمومها ورغباتها بما يخدم البلاد والعباد لذا مسألة غياب معايير الاتصال المباشر على أرض الميدان لم يكن هو المؤثر الأوحد في تصويت الناخبين سواء للرجال او النساء كما أن هذا المعيار لا يقتصر فقط على الجانب النسائي وانما يشمل ايضا المرشحين الجدد.

بدورها قالت استاذ التخطيط الاجتماعي في جامعة الكويت الدكتورة سهام القبندي لا شك أن قوة الدور الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي تكمن في كونها تتيح فرصة حقيقية للمرأة للتعبير عن قضاياها بلغتها والحشد من أجل التعاطي في مختلف القضايا التي تهم المواطن.

وأشارت إلى أن الكثير من المرشحين وجدوا في مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصا تويتر وانستغرام وسناب شات فرصة لترويج أنفسهم بتكلفة شبه مجانية بعد أن كانوا ينفقون الآلاف من الدنانير على الدعاية ومن هنا تأتي أهمية تلك الوسائل للمرأة المرشحة القادرة على توظيفها لخدمة أهداف حملتها الانتخابية وإيصال أفكارها للناخب.

وأوضحت القبندي انه في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد وما فرضه على العالم من تداعيات ابرزها ضرورة التباعد الاجتماعي عظم من دور تلك الوسائل في الحملات الانتخابية والتي شكلت عنصرا أساسيا في العملية الانتخابية لسرعتها على الانتشار ونقل الأخبار والأحداث والتأثير على الرأي العام.

وأكدت القبندي انه من الجميل ظهور بعض المنصات النسائية الداعمة التي تساند المرشحات وتحاول ان تجد لهن بعض الدعم من الشركات والمؤسسات كذلك الاعلان عنهن حتى تستطيع الوصول الى مقاعد البرلمان.

د.حنين الغبرا
د.فواز العجمي
د.سهام القبندي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى