المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويت

سفير أذربيجان: الكويت تدعم الحل السلمي لإقليم ناغورني قره باخ وفق القرارات الأممية

أسامة دياب

اشاد سفير اذربيجان اليخان قهرمان بموقف الكويت تجاه قضية ناغورني قره باخ، لافتا الى انه تواصل مع مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية السفير وليد الخبيزي بشأن التطورات الحاصلة في الاقليم.

وقال اليخان في مؤتمر صحافي عقده صباح امس بمقر سفارة بلاده: ان الكويت تدعم الحل السلمي للإقليم وفق القرارات الأممية التي تنص على ان الإقليم ارض اذربيجانية محتلة من قبل ارمينيا ولابد من استرجاعها بالانسحاب الأرميني الفوري منها.

وأضاف قهرمان: نحن نثمن موقف الكويت الداعم لقضيتنا العادلة وقد اطلعناهم منذ اليوم الأول على التطورات، ولا نزال في تواصل مع المسؤولين في وزارة الخارجية لتزويدهم بأهم التطورات الحاصلة هناك.

واستعرض السفير قهرمان الأحداث قائلا: ان القوات المسلحة الأرمينية قامت بانتهاك قواعد القانون الدولي في 27 سبتمبر الماضي وبدأت بإطلاق النار على المستوطنات والمواقع العسكرية لجمهورية اذربيجان من عدة اتجاهات مما ادى الى سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين والعسكريين، وعليه قام الجيش الأذري بشن عمليات عسكرية مضادة لمنع هذه العمليات.

وأضاف: تواصل أرمينيا انتهاكها الجسيم لاتفاقيات جنيف لعام 1949 وبروتوكولاتها الإضافية من خلال اتباع سياسة الاستيطان غير القانوني للأراضي الأذربيجانية المحتلة، وقصف المنشآت المدنية مما أدى إلى وقوع إصابات تم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وفي مقاطع الفيديو التي نشرتها وكالات الأنباء العالمية، ومن الممكن أن نرى أن المدن والقرى الأذربيجانية التي تبعد من 10 إلى 100 كيلومتر من منطقة المعركة، حيث تعرضت هذه المناطق لنيران المدفعية الثقيلة والصواريخ من الأراضي الأرمينية، وقد خلف هذا القصف العديد من الضحايا من بينهم أطفال وشيوخ بين قتلى وجرحى.

وتابع قهرمان: كما تعلمون أنه طوال ما يقارب 30 عاما عقدت أذربيجان محادثات سلام مع أرمينيا من خلال وساطة مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، على أمل التوصل إلى حل سلمي، لكن المواقف غير البناءة للقيادة الأرمينية خلال المناقشات حول التسوية السلمية لنزاع ناغورني قره باخ، والتي لم تكن مهتمة بحل النزاع، والتصريحات غير المسؤولة لرئيس الوزراء الأرميني باشينيان مثل قوله ان «قره باخ هي أرمينيا ونقطة» هي من العوامل الرئيسية في تعطيل المفاوضات، وردا على رئيس وزراء أرمينيا قال رئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف بعبارة: «قره باخ هي أذربيجان وهي نهاية الكلام» والرئيس له شرط واحد فقط مقابل الشروط التي لا أساس لها التي تم طرحها من الجانب الأرميني لاستئناف المحادثات وهو: «يجب على أرمينيا سحب قواتها العسكرية من الأراضي الأذربيجانية المحتلة بشكل كامل وفوري وغير مشروط، كما يقتضي القانون الدولي».

وأضاف: لمدة 27 عاما لم تنفذ أرمينيا القرارات الأربعة المعروفة لمجلس الأمن، والقرارات الدولية الأخرى المتعلقة بها وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 62 /243 لعام 2008، وقرار الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا رقم 1416 لعام 2005، وقرار البرلمان الأوروبي (المطالب باستراتيجية الاتحاد الأوروبي في جنوب القوقاز) رقم 2009/2216 (INI) المؤرخ في 20 مايو 2010، وتقارير بعثات تقصي الحقائق التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا لعامي 2005 و2010، وقرارات منظمة التعاون الإسلامي عام 1991، والوثيقة الختامية للقمة الثامنة عشرة لرؤساء دول وحكومات حركة عدم الانحياز التي انعقدت في باكو يومي 25 و26 أكتوبر 2019، حيث أعادت التأكيد على الموقف القائم بالفعل لحركة عدم الانحياز بشأن تسوية النزاع في إطار وحدة أراضي وسيادة وحدود جمهورية أذربيجان المعترف بها دوليا، وتعتمد أرمينيا بحفظها في مفاوضاتها على «الوضع الراهن» لأن استمرار الاحتلال غير مقبول وسيظل دائما مهددا للسلام والتنمية في المنطقة.

وأوضح قهرمان ان الأخبار الكاذبة التي نشرت «بأن بعض المرتزقة الأجانب يقاتلون مع الجانب الأذربيجاني» أود أن أفيدكم علما بأن عدد سكان أذربيجان اليوم هو 10 ملايين نسمة مقابل 2 مليون من عدد سكان أرمينيا، ويبلغ عدد الجيش النظامي والمهني الأذربيجاني 100 ألف جندي و300 ألف جندي احتياطي، ولسنا بحاجة إلى أي قوة خارجية، والميزانية العسكرية لأذربيجان تتجاوز الميزانية العامة لدولة لأرمينيا. ووفقا لمعلوماتنا الموثوقة قامت أرمينيا بإشراك منظمات إرهابية مثل «حزب العمال الكردستاني وأصالة» من منطقة الشرق الأوسط في الأعمال العدائية وانتشر مقطع فيديو بهذا الخصوص على شبكات التواصل الاجتماعي الخاصة بالسفارة.

وأشاد قهرمان بالموقف التركي تجاه بلاده، مؤكدا ان تركيا بلد شقيق، ومنوها بالموقف الايراني الذي قال انه مع الشرعية الدولية في حل قضية قره باخ، وهذا ما أكده الرئيس حسن روحاني وكذلك الحكومة الايرانية ووزارة الخارجية الايرانية.

كما أوضح ان منظمة التعاون الإسلامي وفي جميع قممها السنوية تؤكد على ضرورة تحرير الإقليم، وأن ارمينيا تحتل 20% من الأراضي الأذربيجانية وبالتالي من الضروري حل هذه القضية وإرجاع الحق الى أهله، موضحا ان موقف روسيا يؤكد على ضرورة حل هذا النزاع، مشيرا الى ان الرئيس بوتين أوضح ان عدم تدخل جيش بلاده في هذا النزاع رغم الاتفاق الأمني بينه وبين ارمينيا يرجع الى أن النزاع يقع في اراض اذربيجانية وليس على الحدود الأرمينية، مشيرا إلى ان الإقليم المحتل لا توجد بينه وبين أرمينيا حدود.

واختتم قهرمان مؤتمره بالقول نحن ملتزمون بالهدنة اذا التزم به الطرف الآخر لكننا مصرون على تحرير أراضينا وفق القرارات الدولية وما أقرته مجموعة مينسك وكذلك قرارات منظمة التعاون الإسلامي ورفع العلم الأذربيجاني.

السفير اليخان قهرمان
سفير اذربيجان اليخان قهرمان يشرح الأوضاع على الأرض

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى