المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويت

أحمد عيسى: حسابات وهمية على «تويتر» تُضخّم قضية «البدون»

الراي

قال المستشار الاعلامي أحمد العيسى، إن هناك حسابات على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» تعمل على تضخيم بعض القضايا ومن بينها قضية المقيمين بصورة غير قانونية «البدون»، مبيناً أن بعضها حسابات آلية، إضافة إلى أن هناك من يحاول تشويه القضية ويضخمها ويخلطها مع قضايا أخرى، كهاشتاق (بس مصخت) و(إسقاط القروض)، لافتاً إلى أن «موضوع البدون عليه كلام وهناك حسابات آلية تساعد على التضخيم، أضف إلى ذلك ترويج بعض الهاشتاق التي تساعد على تداول القضية في الموقع، وهو ما سبق أن أشارت إليه جريدة (الراي) في تقرير هاشتاغ (الحرية للمعتقلين البدون نهاية اغسطس الماضي)».
وأفاد العيسى، خلال لقاء مع مجموعة من الصحافيين والكتاب بالشأن العام أمس، تناول مسألة تشويه قضايا الرأي والحسابات الوهمية، أن «موضوع التفاعل الالكتروني في (تويتر) على قضية البدون مثلا، عليه علامات استفهام وتعجب، فمنذ 3 سبتمبر الماضي حصل تفاعل مع تصريح رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم حول هذه القضية، وفي 30 أكتوبر حصلت طفرة ملحوظة تبين وجود تحرك ممنهج».
وعرض على الحضور خدمة الكترونية لرصد ما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وبالأخص «تويتر»، حيث ضرب مثلا بعدد من التغريدات المرصودة التي تناولت قضية «البدون»، خلال الفترة من 3 سبتمبر وحتى نهاية اكتوبر، فذكر أن «هناك تغريدة للناشطة لمى العثمان حققت أعلى معدل اعادة تغريد، مقابل حساب باسم (بدون) تم تأسيسه في 15 أكتوبر الماضي، وله نحو 550 تغريدة في موضوع البدون فقط، وأغلب نشاطه رتويت ولديه خلال نفس المدة نحو 3 آلاف تغريدة خلال 18 يوما فقط، وبمعدل 166 تدوينة باليوم الواحد، اي نحو 10 تغريدات خلال الساعة، هذا اذا افترضنا ان الحساب يعمل منذ تأسيسه بنظام 24 ساعة من دون توقف، وبعد التأكد تبين أنه حساب آلي مبرمج على مجموعة كلمات للتفاعل معها».
وأشار إلى أن «تداخل وسائل التواصل الاجتماعي مع الشأن السياسي في الكويت، بدأت تتشكل مع قضية تعديل الدوائر العام 2005. ففي العام 2007 دخل الآيفون، وربط الإنترنت بالموبايل، وأصبح الإنسان أكثر وصولاً لمواقع التواصل الاجتماعي، وبدأت تظهر صحافة المواطن ورافقت ذلك. وأصبح المواطنون يحصلون على الأخبار من هذه المواقع، ونذكر العام 2009 حشد الشارع ورأينا الازمة التي انتهت بحل المجلس، وكيف كانت حسابات تويتر هي محركها الاساسي في 2011».
وأضاف أن «دول الخليج وإيران تعتمد على تويتر، عكس مصر ودول المغرب العربي التي تعتمد على الفيس بوك، وقبل 3 أيام رأينا كيف أعلنت إدارة تويتر إيقاف الترويج السياسي، وهو القرار الذي جاء نتيجة ضغط من مهتمين وناشطين لأن ذلك الترويج السياسي يمنع حصول الناس على الحقيقة».
وأضاف أن «حساب الناطق الرسمي باسم الحكومة نسبة استجابته للجمهور صفر، ولديه مشكلة حقيقة وهذا خطأ فادح، لا سيما أن التفاعل مع الناطق الرسمي ضعيف جداً ونسبة التجاهل لديه تصل إلى 100 في المئة».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى