المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويت

«أماني».. سينوغرافيا تفوقت على نفسها

 

ضمن فعاليات المهرجان العربي لمسرح الطفل، في دورته السادسة، قدم مسرح السلام عرضاً مسرحياً فيه ما يثلج الصدر على مستوى تجربة فيها من التقتنيات الفنية وعناصر العرض المسرحي ما هو مرضٍ الى حد ما، مقارنة بما يقدم من عروض في نفس هذا الجانب على مستوى الجودة، وان كانت هناك ملاحظات مهمة، فقد استطاع المخرج عبدالله عبدالعزيز المسلم ان يقدم عرضاً مسرحياً للطفل في إطار ثيمة الكولاج تحت عنوان «أماني»، وإن كانت القصص المتناولة في العرض مأخوذة من القصص العالمية للاطفال في توليفة جديدة، قدمها الكاتب نصار النصار، استطاع من خلالها المسلم ان يقدم رؤية إخراجية جميلة من خلال استخدام كل أدواته الإخراجية في توظيف عناصر مسرح الطفل من استعراض وإضاءة وإبهار بصري.
عالم خيالي
العمل يحكي قصة أماني، تلك الفتاة التي تعاني من انتقادات واحباطات اصدقائها عند فشلها في التجربة الاولى لها في ان تكون بطلة مسرح، لكنها وبمحض الصدفة تدخل عالم من الافتراضات الخيالية، على يد مارد المصباح، لتكون جزءاً من حكاية سمبا تارة، وجزءاً من حكاية عروس البحر، التي تفقد صوتها لتخرج الى عالم البشر، وخلال مرورها في هذه الاحداث تقدم العديد من القيم والعادات الحميدة، على رأسها قيمة الوحدة الوطنية، ومدى اهمية الولاء والانتماء والتعاون بين ابناء المجموعة الواحدة، الى جانب المثابرة، وتكرار المحاولة حتى النجاح.
ما يمكن الاشارة اليه على صعيد النص هو الجودة في الكولاج، الذي اشتغل عليه نصار النصار بربطه كل القصص بثيمة الوحدة والتعاون، والحث على عدم اليأس حتى تحقيق النجاح.
رؤية إخراجية
أما على صعيد الإخراج، فقد كانت هناك مشاهد ترفع لها القبعة، خصوصاً تلك التي استخدم فيها المخرج المسلم الشاشة الخلفية في الربط ما بين الشخصيات على المسرح والصورة الكرتونية العالقة في ذهن الاطفال، الى جانب المؤثرات الصوتية والموسيقى وتوظيف مجسمات الحيوانات الضخمة بشكل لافت للمتلقي، الأمر الذي يحسب له.
من جانب آخر، وفق فريق العمل في الازياء والمكياج الى حد كبير، الا ان العرض لم يخل من الهنات، التي كان ابرزها علو صوت الموسيقى في عدة مشاهد على صوت الممثلين، مما أعاق قدرة الحضور على سماع الحوار بشكل صحيح، بينما لاحظنا ان ضعف قفلات او نهايات بعض المشاهد بشكل غير موفق، مما قد يشير الى ضيق الوقت الذي بدأت فيه عملية التجهيز للعمل.
اللافت في العمل استخدام الخدع البصرية فيه، خصوصا رفع الساحرة في فضاء المسرح، واستخدام القطع ذات الالوان المضيئة، فتكون خلاصة العمل سينوغرافيا تفوقت على نفسها في هذه المسرحية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى