المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويتأخبار مثبتة

أمن واستقرار الخليج يتصدران جدول أعمال اجتماعات لجنة التوجيه المشتركة الكويتية ـ البريطانية اليوم

 

تستضيف العاصمة البريطانية غدا وعلى مدى يومين الاجتماع الـ 12 للجنة التوجيه المشتركة الكويتية- البريطانية وعلى رأس جدول اعمالها أمن واستقرار منطقة الخليج وملفات إقليمية اخرى. وقال عميد السلك الديبلوماسي سفيرنا لدى المملكة المتحدة وإيرلندا الشمالية خالد الدويسان لـ «كونا» ان نائب وزير الخارجية خالد الجارالله سيترأس الجانب الكويتي خلال الاجتماع في حين يترأس الجانب البريطاني وزير الدولة لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا اليستر بيرت.

وأكد السفير الدويسان اهمية الدور الذي تؤديه اللجنة في دعم وتعزيز العلاقة الاستراتيجية التي تربط البلدين الصديقين، مشيرا الى انها ساهمت في تذليل وتسوية عدد من القضايا التي تهم شعبي البلدين.

واشار الى ان اللقاءات الدورية بين مسؤولي البلدين فتحت أبوابا أوسع وأرحب للتعاون في شتى المجالات، مبينا انه ومنذ تأسيس اللجنة عام 2012 توسع نطاق عملها ليشمل جهات اكبر في البلدين سواء من القطاع الحكومي او الخاص.

وأعرب الدويسان عن ارتياحه ازاء التسهيلات التي قدمتها الحكومة البريطانية في قضية الاعفاء من نظام التأشيرات السابقة والاكتفاء بالتأشيرة الالكترونية حيث سهلت على المواطنين الراغبين في زيارة المملكة المتحدة.

وذكر ان الاجتماع الـ 12 للجنة المشتركة سينظر في عدد من القضايا الثنائية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها تعزيز التعاون الدفاعي وبحث افضل السبل لزيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين.

واكد ان «بريطانيا تعد من اقدم وأوفى حلفاء الكويت في العالم»، لافتا الى ان اللقاءات الثنائية بين مسؤولي البلدين تعد فرصة مهمة لبحث الأزمات الإقليمية التي تعيشها المنطقة وتدارس افضل الطرق للمساهمة في الوصول الى حلول دائمة لها.

واشار الى ان الاجتماع سيبحث عددا من القضايا المهمة كالأزمة الخليجية اضافة الى تطورات الملف النووي الإيراني والوضع في سورية واليمن.

من جانبه، أكد السفير البريطاني في الكويت مايكل دافنبورت في تصريح مماثل لـ «كونا» أن بلاده تتطلع الى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع الكويت بعد أن تتم المملكة المتحدة إجراءات انسحابها من الاتحاد الاوروبي بما يمكنها من توسيع شراكاتها الخاصة مع الدول الحليفة والصديقة.

وقال دافنبورت إن بريطانيا ستعمل على تعزيز علاقاتها مع الكويت والبناء على روابطها القوية القائمة معها منذ فترة طويلة لإزالة كل الحواجز التي تعيق زيادة حجم التجارة والاستثمار في كلا الاتجاهين في المستقبل.

واضاف أن «الكويت مستثمر مهم وكبير في المملكة المتحدة التي كانت موطنا لمكتب الاستثمار الكويتي منذ 65 عاما ونحن نرحب بالاستثمار الكويتي في الاقتصاد البريطاني».

واشار في هذا السياق الى التعاون المميز بين القطاعات الاقتصادية في بلاده مع هيئة تشجيع الاستثمار المباشر (كاديبا) الكويتية، الأمر الذي سمح للشركات البريطانية بالعمل والمساهمة في مشروعات قطاع النفط والغاز والبنية التحتية في الكويت.

واعتبر دافنبورت أن العلاقات الكويتية ـ البريطانية تعد مثالا يحتذى في العلاقات الدولية القائمة على اساس الاحترام المتبادل وتحقيق المصالح المشتركة.

ورأى «ان لجنة التوجيه المشتركة توفر إطارا حكوميا مفيدا يضمن استمرار هذا الزخم في التعاون الثنائي الممتاز في جميع المجالات»، مبينا في الوقت ذاته أن حجم التجارة بين الجانبين في ازدياد مستمر، اذ وصل الى حوالي ثلاثة مليارات جنيه إسترليني (3.9 مليارات دولار)، بينما ارتفعت الصادرات البريطانية إلى الكويت بنسبة 23% اخيرا.

وفي معرض حديثه عن اجتماعات لجنة التوجيه المشتركة، أوضح الديبلوماسي البريطاني «أن مجموعة التوجيه تتكون من مجموعات عمل وزارية مشتركة تركز على مجالات التعاون الثنائي مثل الدفاع والأمن والأمن السيبراني والتجارة والاستثمار والصحة والتعليم».

وقال إن «هذا التجمع من مختلف الجهات مكن بلدينا من تعزيز وتفعيل التعاون في القضايا الاخرى التي تهم البلدين»، لافتا إلى بعض ما تم تحقيقه اخيرا وأبرزها اتفاقية تسليم المجرمين الفارين من العدالة وتسهيل السفر بين بريطانيا والكويت باعتماد التأشيرة الإلكترونية.

وفي مجال التعاون على الصعيد الإقليمي والدولي، اكد دافنبورت أن «بريطانيا والكويت صديقان وحليفان منذ فترة طويلة حيث واجها معا العديد من الأزمات والتهديدات الأمنية والتي يتم التعامل معها حتى اليوم».

وأوضح «أن الكويت تعد من أهم المساهمين الدوليين في مشاريع التنمية والمساعدات الإنسانية في جميع ارجاء المنطقة وتعمل بشكل وثيق مع وزارة التنمية الدولية البريطانية لتعزيز هذا المجال».

وأكد أن الكويت تعد أيضا عضوا مهما في التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش»، مضيفا أنه منذ يناير 2018 عملت المملكة المتحدة والكويت بشكل وثيق كعضوين في مجلس الأمن وهناك دون شك تطلع لمواصلة هذا التعاون على مدى الأشهر الـ 18 المقبلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى