المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

مقالات

أوجه التشابه بين فصيلة الدم والعلاقات العامة

بقلم / محمد ابن عنزي
تويتر/ mohdbinenazi

رغم عوائق الربط بين خصائص فصائل دم الإنسان والعلاقات العامة، إلا أن هناك افتراض لتشابه محتمل بين الاثنين، فما الذي يدعم هذا الافتراض؟
عندما يقول شخص لآخر بأنك تمتاز بالكرم والسخاء والعطاء والندرة منذ ولادتك، يذهب فكرك بعيدًا، بإتجاه الشخص الذي يحمل فصيلة الدم (O) سالب حيث يطلق عليها الأطباء لقب فصيلة الدم الكريمة، وذلك لأنها الفصيلة التي تتقبلها فصائل الدم الأخرى في جسم الإنسان، وتعتبر الأكثر قبولًا وتفضيلًا في بنوك الدم، وكذلك تتسم بعدم استقبال الشخص الحامل للفئة (O) سالب، أي فئة دم أخرى غير هذه الفصيلة مما يدل على أهمية تلك الفصيلة وندرتها.
وفي المقابل، تُعد العلاقات العامة من الأنشطة الاتصالية المهة من خلال دعم وخلق تواصل حثيث بأنشطة متعددة الأهداف والغايات سواء للمنظمة أو جمهورها الداخلي والخارجي، حيث أنها من أهم الأنشطة الإدارية التي تحقق التقدم والتطور بغية بلورة انطباعات إيجابية في ذهن جمهورها عن طريق وسائل الاتصال المتاحة، وكذلك الحفاظ على علاقات بناءة طويلة الأجل مع مختلف المهتمين من الجمهور حيث تقوم بالدعم المتواصل والمستمر لجميع الإدارات والأقسام في المنظمة، وخلق توافق وفهم مشترك فيما بينهم، كما أنها تمتاز بترويج منتجات وخدمات المنظمة لتحقيق رضا الجمهور.
وحين نستعرض أوجه التشابه بين فصيلة الدم والعلاقات العامة، نجد أن كلا فصيلتا الدم (O) سالب والعلاقات العامة يتمتعان بالبذل والعطاء غير المحدود في إبراز صورة ذهنية وخلق سمعة جيدة وخدمة جليلة سواء لحامل الفصيلة أو للمنظمة بشكلٍ عام، ومركز إشعاع وصرح مهم في البناء والازدهار والتدخل السريع لتلافي الخطر قبل وأثناء وبعد حدوثه.
الخصائص الحيوية في كلا المتشابهين، ربما تجعل أصحاب الفصيلة (O) سالب أقرب لعمل العلاقات العامة، من واقع مبدا العطاء، والعمل المخلص لتحسين الصورة الذهنية سواء للفرد حامل الفصيلة، أو طبيعة عمل العلاقات العامة، ولعل ذلك من الغرابة أن نقارن أو نشابه بين فصيلة دم ومنظومة إدارية ولكن المقاربة تكمن في الخصائص الحيوية، وفرص جودة الأداء، فتلك الفصيلة تسمى الواهب العالمي، وكذلك العلاقات العامة تهب أفضل ما لدى المنظمة من ميزات وتعمل على أن تكون في أفضل حالاتها وسمعتها، لذلك هل تجد أن هذا الافتراض مقبولا من حيث المبدأ؟ ربما تثبت دراسة علمية في يوم من الأيام صحة الفرض، ولكن حتى يحدث ذلك فمن المؤكد أن هناك مقاربة حقيقية بين هذه الفصيلة والعلاقات العامة في وقت لا يوجد ما ينقض أو ينفي ذلك، ويمكن بتدقيق الملاحظة أن يجد المشتغلون في العلاقات العامة ما يغريهم بصحة هذا الفرض إذا دققوا الملاحظة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى