المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

مقالات

إرحموا المتطوعين .. فلكل مجتهد نصيب

 

• بقلم: سعد مروح العنزي

لاشك بأن لكل عمل في شتى مناحي الحياة أخطاؤه، لأنه يأتي من باب الإجتهاد الشخصي، وكما قيل لكل مجتهد نصيب، فليس كل عمل يخرج بالصورة المرجوة منه، فقد تتخلله أخطاء غير مقصودة، والخطأ الغير مقصود لا يُأخذ به، إلا عند الذي يبحث عن العثرات، ويصطاد بالماء العكر.

أسوق هذه المقدمة لكي أتحدث عن دور المتطوعين الجبار، وجهودهم الدؤوبة، التي أسعدتنا وأثلجت صدورنا، لأنها جاءت من باب حب الوطن والوفاء له، كم جميل أن نرى إخواننا وأبناءنا من المتطوعين في الصفوف الاولى في سبيل خدمة الكويت.

فعلا أنه منظر مشرّف لكل كويتي، أن يرى الطاقات الكويتية تعمل، وتسد حاجة المجتمع، وتكون خير بديل في ظل هذه الجائحة، ففعلا نفتخر بهم، ونتشرف بعملهم وجهودهم التي نرفع لها القبعة إحتراما وتقديرا لهم.

فبلا شك أن المتطوعين هم بشر، يصيبون ويخطئون، ولكل عمل كما قلت سابق لابد له من أخطاء، فتصوير المتطوعين على أنهم جلادين من قبل بعض ضعاف النفوس، الذين يحاولون تشويه صورتهم فغير مقبول إطلاقا، وأيضا لا نقبل أن يعتدي المتطوع على أحد بسبب او دون سبب، فهناك جهات رسمية يمكن أن تعمل على حل المشكلة إن وجدت.

حقيقة ساءتنا بعض المقاطع المصورة، لبعض المتطوعين وهم يقومون بردك فعل غير صحيحة، وهو امر مرفوض قطعا، ولكن نحن لا نعلم ماهي الامور التي أوصلت إلى هذه النتيجة، ننجرف وراء العاطفة فقط، فلا بد من معرفة التفاصيل قبل إطلاق الحكم.

أقولها وأكرر لا نقبل الإساءة للمتطوعين، ولانقبل إساءة المتطوعين للآخرين، لابد من تصحيح المسار حتى نخرج بصورة جميلة لدى الجميع، فمن غير المعقول ان حادثة او حادثتين تسيء لعمل كوادر بشرية تقدم الجميل وتضحي بأنفسها في سبيل خدمة المجتمع.

لذلك أتمنى من الجميع أن يرحموا المتطوعين من سهام النقد، او تصويرهم بمقطع غير حضاري، والشد على أيديهم وتشجيعهم، وتنبيههم من أن يقعوا في الإخطاء، وعدم تكرارها، والعمل بجد واجتهاد من أحل الكويت، فالكويت تستاهل .. وقواكم الله يالمتطوعين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى