المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويت

إلى عضو المجلس القادم مع التحية.. بقلم:الكاتب: حسن الشواف

بقلم:الكاتب: حسن الشواف

في الخامس من ديسمبر لعام 2020 سيكون الناخب الكويتي على موعد حاسم بكل ما تحمله الكلمة من معنى لاختيار ممثله وممثل الشعب بأكمله، فتتنوع المطالب وتتعدد بتنوع القضايا المطروحة على الساحة، فهناك بالتأكيد الصادق الكفؤ القادر على إيصالها إلى المعنيين ومتابعتها، ومنهم المتكسب الأناني الذي يبني قصورا من الرمال سرعان ما تلبث أن تنهار بعد وصوله إلى الكرسي الأخضر، إذ يظن أنه ملك الدنيا يسعى خلف مكاسبه المادية والمناقصات تاركا خلفه مصلحة المواطنين.

وللأسف الشديد تحولت بعض القضايا المهمة جدا إلى شعارات وهمية مؤقتة يطلقها البعض لترفع فقط في مواسم الانتخابات حتى أصبح طرحها مملا جدا وغير مثير للاهتمام لدى الكثير من الناس، بل يصورها البعض كفقاعات إعلامية، وهذا بسبب قناعتهم التامة بأنها ليست إلا «وعودا غير حقيقية» لن تطبق نهائيا.

من هذه القضايا «تنويع مصادر الدخل» فالجميع مدرك أنه من الخطر أن يظل اقتصادنا منحصرا في سلعة أحادية الدخل هي (النفط)، فالواجب على عضو مجلس الأمة القادم حث الجهات المعنية لترجمة كل الخطط النظرية القابعة في الأدراج إلى عمل على أرض الواقع، وهذا بالتأكيد لا يتم إلا بتضافر الجهود الوطنية وتهيئة بيئة صحية ومناسبة للعمل.

إن تنويع مصادر الدخل له فوائد جمة ومن أهمها زيادة حجم العمالة الوطنية وتحريك عجلة الاقتصاد. وهنا عزيزي عضو المجلس القادم أعيد عليك طرح بعض الاقتراحات من باب الذكرى، والتي قد تساهم في تنويع مصادر الدخل، وذلك في النقاط التالية:

أولاً: تعزيز دور الصناعات التحويلية، وذلك من خلال استغلالنا للمواد الخام الأولية (من النفط مثلا) وتحويلها إلى صناعات مختلفة تغنينا ولو بشكل جزئي عن الاستيراد، حتى نحقق الاكتفاء الذاتي، وبعدها نشرع بعملية التصدير ضمن خطة مدروسة بعيدة المدى.

ثانيا: تحسين آلية دعم المشاريع الإنتاجية الصغيرة والمتوسطة التي توفر فرص عمل وطنية والعمل على تهيئة تلك المشاريع للمنافسة الدولية، وتذليل كل العقبات أمامها، حيث إن الدول المتقدمة تهتم بهذه المشاريع والتي تشكل نسبة عالية من إجمالي ناتجها القومي.

ثالثا: جذب المستثمرين الأجانب إلى الكويت وإزالة كل العقبات التي يواجهونها والاستعانة بخبراتهم وتعزيز سبل التعاون الإيجابي بينهم وبين القطاعات الاستثمارية المحلية حتى تتحقق رؤية سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد – طيب الله ثراه- وتصبح الكويت مركزا ماليا واستثماريا عالميا مهما.

رابعا: السرعة في إنجاز المشاريع التنموية المهمة وإزالة كل العوائق أمامها والعمل على الاستفادة منها على أوسع نطاع لدعم اقتصادنا المحلي.

خامسا: دعم السياحة الداخلية والترفيه، فالعمل على وضع خطة متكاملة ومدروسة مطلب مستحق لتنشيط السياحة.

وعلى سبيل المثال يحب الاهتمام بالمواقع التاريخية مثل جزيرة فيلكا وغيرها من المعالم الحضارية والثقافية، فمثل هذا المواقع المميزة لها دور كبير في استقطاب الكثير من السياح من شتى بقاع العالم.

سادسا: من الضروري استعادة الكويت لدورها التاريخي كنقطة اتصال مهمة في خطوط المواصلات الدولية من خلال إنشاء شركات عالية المستوى لتقديم خدمات النقل وإدارة المناطق الحرة وغيرها، وافتتاح المزيد من المناطق التجارية والصناعية والخدماتية الحرة وبالتأكيد تهيئة المزيد من الكوادر المتخصصة لإدارة تلك المشاريع.

وأخيرا هذا غيض من فيض من اقتراحات متنوعة لا تعد ولا تحصى لطالما يصدح بها أهل الاختصاص الذين من المفترض اللجوء إليهم، والاستعانة بهم، وتنفيذ كل ما هو مفيد للمجتمع من توصيات واقتراحات يطرحونها.

حسن الشواف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى