إليسا مصابة بالفعل بمرض السرطان، الخبر ليس مجرد شائعة، وقع الخبر على رؤوس محبّيها كما الصاعقة. الفنانة روت تجربتها المرّة في فيديو كليب «إلى كل اللي بيحبوني» وثَّقت فيه لحظات عانت فيها مع المرض وظنّت أنها لن تبصر النور غداً، كانت تخضع للعلاج صباحاً وتصوّر في الليل.
يبدأ الكليب مع رسائل صوتية من الفنانة التي يبدو صوتها متعباً تشرح فيها للمخرجة إنجي جمال معاناتها مع المرض العضال. تقول إنّها حزينة على المقربين منها أكثر من حزنها على نفسها، وإنّ الطبيب أخبرها أنّها كانت مصابة بمرض مميت تعاملت معه كأنه مجرد أنفلونزا تشفى منها في غضون يومين.
الرسائل كانت بالفعل قد أرسلتها إليسا إلى المخرجة خلال فترة مرضها، وبعد أن أنهت معركتها مع السرطان بنجاح، طلبت من إنجي تحويل قصتها إلى فيديو كليب ليكون ملهماً ومحفزاً للنساء ليجرين الفحص المبكر. كان لها ما أرادت، فيديو كليب يبدأ في المستشفى، من غرفة الأشعة عندما علمت أنها مصابة بالداء الخبيث، إلى وقوف أصدقائها حولها لمساندتها، إلى لحظات انكسار كانت تعتقد فيها أنها لن ترى النور مجدداً.
خلال رحلة العلاج، يستعيد الكليب حفلة دبي الشهيرة حين وقعت الفنانة على المسرح، يومها قيل إنها تخضع لحمية غذائية قاسية تسببت بدوخة أخلت بتوازنها، كما يستعيد تسجيلها الأغاني في الأستوديو بعد أن كانت تخرج من المستشفى مباشرة إلى المكان الأحب إلى قلبها لتسجّل أغاني ألبومها الجديد.
اكتشاف المرض
مصدر مقرّب من الفنانة قال في حديث لـ القبس: إن إليسا اكتشفت المرض في شهر أكتوبر الماضي، خلال تصوير برنامج ذا فويس، وإن المعاناة التي رآها المشاهدون في الكليب هي تجسيد حرفي لمعاناتها الحقيقية، حيث كانت تتغلب على الألم لتدخل إلى الأستوديو وتسجّل أغاني ألبوم «إلى كل اللي بيحبوني» الذي أصدرته مؤخراً.
كما تحدّث المصدر عن تصوير الحلقات المباشرة من برنامج «ذا فويس»، يومها كان مرض إليسا قد تفاقم، وكانت قد بدأت رحلة علاجها، فكانت تذهب إلى الأستوديو وهي تشعر بألم شديد تكابر عليه بالمسكنات.
وأكد المصدر أن الفنانة تغلبت على المرض بحسب الفحص الأخير، وأنها أرادت نقل تجربتها الملهمة لحث النساء على عدم إهمال صحتهن، ولتأكيد حقيقة أن الفحص المبكر أول أساليب الوقاية من المرض الخبيث.
انتصار إليسا
إليسا التي خرجت منتصرة على المرض، تسجّل اليوم أهدافاً في مرمى صحافة كانت تتناقل صورها في الفترة الأخيرة وتعلّق على زيادة وزنها، وعلى خضوعها للفوتوشوب في صورها، كما تسجل مرمى في هدف متناقلي فيديو حفلة دبي، الذين حوّلوا سقوطها على المسرح إلى مادة للتندّر، وتسجّل الهدف الأهم في مرمى الفنانين بأنّ الاحتفاظ بالأمور الشخصية لا يزال ممكناً حتى في عصر الإعلام الإلكتروني والسوشيال ميديا، إذ إن الفنانة خاضت تجربة علاج طويلة نجحت في إبقائها بعيدة عن الأضواء، وعندما قرّرت أن تنقل تجربتها إلى الجمهور قالت كل ما لديها في فيديو كليب سيبقى دوماً علامة مشرقة في تاريخ الفنانة والمخرجة اللتين حوّلتها أغنية عاطفية إلى رسالة إنسانية سامية.
