المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

إيرانية حقّقت حلمها بالجنسية …فأصبح ابنها كويتياً

ورقة إثر أخرى، يتساقط المتلاعبون بملفات الجنسية الكويتية، وبسقوطهم ينكشف مشترون مستعدون لدفع المال للحصول على الجنسية والاستفادة من مميزاتها، وبائعون، كويتيون للأسف، مستعدون للانزلاق في هاوية تزوير جنسية بلدهم، القاسم المشترك بينهم شهوة المال، أيا كان الثمن.

كثير من «الأوراق المتساقطة» كان أبطالها سوريين، دفعوا الآلاف للحصول على الجنسية، حتى باتت «موضة» الدفع عنوانا لمنعدمي الضمير، فيما قضية اليوم بطلها ايراني، حصل على الجنسية، انصياعاً من مواطن كويتي لرغبة زوجته الايرانية (أم الكويتي المزيّف) التي طلبت منه أن يضيف ابنها إلى ملفه…ففعل.

وملخص القضية، وفقاً لمصادر أمنية، أنه وردت معلومات إلى ادارة البحث والمتابعة التابعة للادارة العامة للجنسية ووثائق السفر عن طريق احد مصادرها السرية، مفادها أن شخصاً ايراني الجنسية تحصل على الجنسية الكويتية عن طريق التزوير والتدليس، وبعد التأكد من صحه المعلومات وصلت تلك التحريات إلى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح، الذي أوعز الى وكيل وزارة الداخلية بالانابة اللواء محمود الدوسري متابعة الموضوع.

وبتوجيهات من وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الجنسية والجوازات اللواء الشيخ مازن الجراح، وبمتابعة من مدير عام الإدارة العامة للجنسية والجوازات العميد يوسف السنين، بوشر العمل على ضبط المزوّر وتم تشكيل فرقة من رجال مباحث الجنسية مهمتها جمع التحريات اللازمة وإجراء المزيد من التحريات، التي توصلت إلى أن وافدة ايرانية الجنسية تدعى (م. ج. ط) كانت متزوجة من شخص ايراني يدعى (ي. ش.أ) ورزقت منه بابن (ع.ي. ش. أ)، وتزوجت بعد وفاة زوجها الايراني من مواطن كويتي يدعى( ق. م. ق) واشترطت عليه أن يسجل ابنها (الايراني) كي يتمتع بالمزايا التي يتمتع بها المواطن الكويتي.

وقالت المصادر إن المواطن الزوج لم يخيّب أمل زوجته، فوافق على طلبها وأدلى ببيانات كاذبة وغير صحيحة لدى الادارة العامه للجنسية ووثائق السفر، بهدف اضافة ابن زوجته في ملفه، وبالفعل تم استخراج جنسية كويتية وجواز سفر لابن الزوجة باسم (ع.ق.م.ق)، وبناء على تلك التحريات النهائية، تم استصدار اذن من النيابة العامة لضبط المتهمين، حيث تم ضبط المتهم (الكويتي المُزوَّر) وبمواجهته بما اسفرت عنه التحريات اقر واعترف وافاد بصحتها، وانه على علم بواقعة التزوير، وانه تمتع من دون وجه حق بمزايا مالية يتمتع بها المواطن الكويتي، عند حصوله على شرف الجنسية، وعليه تمت احالته الى سرايا النيابة.

من جهة أخرى، نفى مصدر أمني رفيع صحة ما تم تداوله عن إعداد مباحث أمن الدولة تقريرا بأعداد الكويتيين الذين يحملون جنسيات أخرى، حيث تضمن التقرير أرقاماً وصلت إلى عشرات الالوف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى