المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

مقالات

ابدأ الآن قبل فوات الآوان

بقلم : عماد عمر طيب

لكل منا وقت معلوم ويغادر هذه الحياة الدنيا ولكن الفرق بيننا يكون بما نغادر فمنا من يغادر وسلته فارغه ومنا من يغادر وسلته مليئه حتى انها تترك اثرا في الدنيا قبل الآخره وهنا مربط الفرس وبداية موضوعي ومقالي كيف يكون لحياتنا اثر جميل ومتعدي الفائده الذاتيه لتصل لأكبر قدر من الناس بل ،،والدواب والطبيعه ايضا . لذا توجب على كل فرد في المجتمع ان يكون له مشروع حياتي وفق اسس شرعيه ومرعيه اجتماعيا وعرفيا ولكن يراعى فيها التجديد والتنوع بلا تكرار ممل وغير مفيد وسوف اطرح امثله لهذه المشاريع ذات الهدف الواحد وهو عمارة الأرض وسيادة السلام والسعاده المنتقله من الدنيا للآخره.

اولا محاولة ادخال السرور على من حولك بسد عوز او قضاء دين او علاج مريض او تزويج ايم ومثل هذه المشاريع كثيره ويمكنك عزيزي عضو المجتمع رجل او إمرأه البحث في كيفية المساعده في هذه المشاريع وفق القوانين المرعيه في بلادنا الغاليه .
وهناك مشرع حياتي آخر وهو حياه بحد ذاته وله متعته المتعديه وبشكل واضح ومباشر الا وهو كفالة الايتام ولا اعني المساعده المادية عبر الجمعيات الخيريه بل اقصد ان تستضيف اليتيم او اليتيمه في دارك مع اولادك وتربيه كما تربي ابناءك وعقبك لكي يعيش الجو الاسري بحذافيره بين ام واب واخوان واخوات ولاتشعره باي نقص في ترتيب شؤونه الحياتيه وهذا من اسمى المشاريع الحياتيه المباشره .
وهناك مشروع جميل جدا وهو قضاء حوائج الناس دون ان يكون لك مصلحه مادية فقط لوجه الله تعالى عندها ستجد اثر ذلك في كل مناحي حياتك وستقدم هذا العمل ليؤمنك في اخرتك .
ومازال عرضي لامثلة المشاريع الحياتيه قائم فمشروع جمع الاهل وذوي القربي ومد جسور الوصل داخل عائلتك او قبيلتك مشروع يستحق التفكير والتنظيم وتساعدك فيه ادوات التواصل الاجتماعي المختلفه لتكون انت محور هذا الوصل المحمود الذي يستمد من الشريعه الاسلاميه السمحه وصاحب هذا المشروع موعود ببركة في العمر والرزق .
كما ان مشروع اصلاح ذات البين لهو من اجل المشاريع المجتمعيه التي يحتاجها المجتمع دون شك فترابط افراد المجتمع وجمعهم على رأي واحد سديد لهو من اجل مطالب الحياه السعيده والتي ياتي بعدها الابتكار والانجاز وصولا لقمة الرقي الحياتي .
وهناك مشاريع كثيره لايتسع المقام لسردها وطرحها ولكن هذه الامثله تمثل خطوط عريضه للتفكير في انتهاج مسلك المشروع الحياتي والخبيئه بين العبد والرب ولكن هناك شرط اساسي قبل البدء في احد هذه المشاريع الا وهو استحضار النيه الحسنه والتي بدونها لايصح بناء اي مشروع حياتي وثاني الشروط الاخلاص في خدمة المشروع فبالنيه الحسنه والاخلاص يؤسس المشروع واعدك عزيزي وعزيزتي اعضاء المجتمع بالوصول للهدف الاسمى بعد توفيق وارادة الله وقبوله سبحانه وستجدون المتعه في تنفيذ مشروعكم في الدنيا والاخره وبلا ادنى شك يستطيع من به همة الابطال القيام بمشروعين او اكثر في حياته ليكون وقته عامر بما هو نافع لذاته ولغيره وفقنا الله جميعا لفعل الخيرات والسعي الدائم للوصول لاهدافنا الواضحه والسليمه وفق منهجيه شرعيه لاتضر بل تنفع منفعه متعديه للغير وبالخير .
كلمتين ونص :
لاتجعل ايام حياتك تمضي وتنتهي دون فائده فقد خلقك الله لعبادته ويريد منك عمارة هذه الارض وترسية مبادئ الحق والجمال والسلام فيها فكن على الموعد دائما وابدا مشروعك ولاتتردد .

للتواصل مع الكاتب @Emad21209

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى