ارتفعت مبيعات المنازل أكثر من المتوقع في الولايات المتحدة في يوليو، مدعومة بانخفاض أسعار الرهن العقاري وسوق عمل قوية، وهو ما يعطي مؤشرا إلى أن تحول مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) صوب أسعار فائدة أقل يقدم مزيدا من الدعم للاقتصاد.
وقالت رابطة الوسطاء العقاريين يوم أمس الأربعاء إن مبيعات المنازل القائمة زادت 2.5 في المئة إلى وتيرة سنوية معدلة في ضوء العوامل الموسمية بلغت 5.42 مليون وحدة الشهر الماضي، وجرى تعديل وتيرة مبيعات يونيو بزيادة طفيفة إلى 5.29 مليون وحدة من 5.27 مليون في التقدير السابق.
كان خبراء اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا ارتفاع مبيعات المنازل القائمة إلى معدل قدره 5.39 مليون وحدة في يوليو.
وبزيادة الشهر الماضي تصبح مبيعات المنازل القائمة، التي تشكل نحو 90 في المئة من مبيعات المنازل الأميركية، أعلى مما كانت قبل سنة للمرة الأولى في 17 شهرا.
وكانت سوق المنازل الأميركية شهدت تباطؤا العام الماضي مع مواصلة البنك المركزي رفع أسعار الفائدة.
وبعد رفع الفائدة في ديسمبر، أشار مجلس الاحتياطي لاحقا إلى أنه انتهى من تشديد السياسة النقدية، وبحلول يوليو غير البنك المركزي مساره تماما، ليخفض الفائدة للمرة الأولى منذ 2008 في مسعى للحيلولة دون ركود أميركي بسبب تباطؤ عالمي.
جاء خفض الفائدة رغم تراجع معدل البطالة في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوياته في نحو 50 عاما.
وتراجع سعر فائدة الرهن العقاري لأجل 30 عاما إلى 3.77 في المئة في المتوسط في يوليو من ذروته في أكثر من سبع سنوات البالغة 4.94 في المئة والمسجلة في نوفمبر، وفقا لبيانات وكالة تمويل الرهن العقاري فريدي ماك.
وتراجع متوسط السعر إلى 3.6 في المئة في الأسبوع المنتهي في 15 أغسطس وقد تواصل الأسعار التراجع حيث من المتوقع أن يخفض مجلس الاحتياطي الفائدة في سبتمبر بسبب القلق من تباطؤ اقتصادي.
