المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

الأمم المتحدة: 220 مهاجراً غرقوا خلال أيام قبالة ليبيا

أفادت مفوضيّة الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، الخميس، أن نحو 220 شخصاً غرقوا وأبلغ عن غرقهم ناجون، خلال الأيام القليلة الماضية، وهم يحاولون عبور البحر المتوسط للوصول إلى أوروبا، قبالة سواحل ليبيا، ليبلغ بذلك عدد الوفيات على هذا المسار خلال العام الحالي أكثر من 1000.

وبحسب وكالة “رويترز” ذكرت المفوضيّة أن “خمسة فقط نجوا من قارب غارق كان يقلّ 100 شخص، يوم الثلاثاء، كما غرق في اليوم نفسه قارب مطاطي يحمل 130 شخصاً، ما أدّى إلى غرق 70 شخصاً”.

وأضافت: إن “مهاجرين تم إنقاذهم، يوم الأربعاء، أفادوا بغرق ما يزيد على 50 شخصاً كانوا معهم على قارب”.

وقالت المفوضيّة: “نشعر بالفزع من الأعداد المتزايدة للاجئين والمهاجرين الذين يفقدون أرواحهم في البحر، وندعو إلى تحرّك دولي عاجل لتعزيز جهود الإنقاذ في البحر من قبل الأطراف المعنيّة والقادرة، ومن ضمن ذلك المنظّمات غير الحكومية والسفن التجارية في البحر المتوسط”.

من جهته قال متحدّث باسم خفر السواحل الليبي إنهم أنقذوا 762 مهاجراً خلال اليومين الماضيين، بينما كانوا يحاولون الوصول إلى إيطاليا في قوارب مطّاطية.

وأضاف أيوب قاسم: إن “خفر السواحل الليبي أنقذ، يوم الخميس، 680 مهاجراً أفريقيّاً كانوا على متن ما لا يقلّ عن خمسة قوارب قرب الساحل الغربي”.

وتابع: “كما أنقذ خفر السواحل، صباح اليوم الجمعة، 301 مهاجر من بينهم ثلاث نساء و46 طفلاً، من 12 دولة أفريقية مختلفة”.

واستدرك قاسم بالقول: إن “المهاجرين غير الشرعيّين كانوا على متن قاربين كبيرين من المطاط”، مشيراً إلى “توقّف محرّكي القاربين عن العمل في منتصف البحر”.

وذكر لاحقاً أن خفر “السواحل انتشل أيضاً ثلاث جثث وأنقذ 142 مهاجراً غير شرعي على بعد 40 كيلومتراً، قبالة بلدة القره بوللي في شرق طرابلس، بعد غرق قاربهم في عرض البحر”.

وأكّد المتحدّث باسم خفر السواحل الليبي أنه “جرى إنقاذ 237 مهاجراً غير شرعي، بينهم طفلان وثلاث نساء، من قاربين مطَّاطيَّين قبالة القره بوللي”، متابعاً: “كما انتشلنا، يوم الأربعاء، جثّة واحدة وأنقذنا مجموعة من 82 مهاجراً قبالة ضاحية تاجوراء في شرق طرابلس”.

وليبيا محطّة انطلاق رئيسية للمهاجرين الفارّين من الحرب والفقر إلى أوروبا، رغم تراجع الرحلات بصورة كبيرة، منذ يوليو الماضي؛ بسبب تزايد نشاط خفر السواحل المدعوم من الاتحاد الأوروبي.

ويحاول معظم المهاجرين الإبحار عبر المتوسط على أمل أن تنتشلهم سفن تديرها منظّمات إغاثة وتنقلهم إلى إيطاليا، رغم غرق الكثيرين خلال هذه المغامرة.

غير أن وزير الداخلية الإيطالي المناهض للمهاجرين، ماتيو سالفيني، تعهّد بعدم السماح لسفن الإغاثة بإنزال مهاجرين أنقذتهم في إيطاليا، ما أدّى إلى تقطع السبل بسفينة في البحر لعدة أيام وعلى متنها أكثر من 600 مهاجر، إلى أن عرضت إسبانيا استقبالهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى