المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

الافتراضي

الأمير “ويليام” يزور الأراضي المحتلة و”إسرائيل” في يونيو

يجري الأمير وليام، حفيد ملكة بريطانيا، زياة للشرق الأوسط تشمل الأردن والضفة الغربية والأراضي الفلسطينية المحتلة، ليصبح بذلك أول عضو كبير بالعائلة المالكة البريطانية يزور “إسرائيل” والأراضي الفلسطينية.

وكان للمملكة المتحدة دور البطولة في تأسيس دولة “إسرائيل” على الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ من خلال وعد منحه وزير خارجيتها، آرثر بلفور، للمليونير اليهودي روتشيلد، خلال الانتداب البريطاني للمنطقة قبل مئة عام.

وقال مكتب الأمير البريطاني في بيان، الجمعة، إن صاحب الترتيب الثاني في ولاية عرش بريطانيا سيبدأ رحلته للشرق الأوسط بزيارة الأردن في 24 يونيو، قبل السفر إلى “تل أبيب” في اليوم التالي.

وسيقضي الأمير الأيام الثلاثة التالية في القدس المحتلة و”تل أبيب” ورام الله بالضفة الغربية، لكن القصر لم يقدم مزيداً من التفاصيل عن الأماكن التي سيتجه إليها وليام أو بمن سيلتقي.

وأُعلن، في مارس الماضي، عن الزيارة التي سيقوم بها الأمير وليام نيابة عن الحكومة البريطانية، وقد لاقى النبأ حينئذ ترحيباً واسعاً من قبل مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين على حد سواء.

 

وقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في بيان: “إنها زيارة تاريخية والأولى من نوعها وسيتم استقباله هنا بحماس شديد”.

وقال مكتب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس: إنها “زيارة مهمة”، مضيفاً: “نتطلع بأن تسهم في تعزيز روابط الصداقة بين الشعبين”.

وتعتبر المملكة المتحدة “إسرائيل” حليفاً وثيقاً، لكن الزيارة تأتي في وقت تتباين فيه المواقف المعلنة للبلدين بشأن عدد من القضايا الرئيسية.

وانتقدت الحكومة البريطانية، شأنها شأن أغلب حلفائها الغربيين، نقل السفارة الأمريكية من “تل أبيب” للقدس المحتلة هذا الشهر، بعد اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال.

واستشهد عشرات الفلسطينيين برصاص الاحتلال خلال مشاركتهم في مسيرة العودة الكبرى على حدود قطاع غزة، وهو ما وصفته رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، بأنه “مقلق”، ودعت حكومة الاحتلال لضبط النفس.

والحكومتان البريطانية والإسرائيلية على خلاف أيضاً بشأن قرار انسحاب ترامب من اتفاق إيران النووي الموقع في 2015، وهي الخطوة التي لاقت إشادة من قبل “إسرائيل”، في حين تعهدت بريطانيا بالحفاظ على الاتفاق.

ورغم الخلافات تبنّت بريطانيا نهجاً أكثر إيجابية تجاه “إسرائيل”، منذ أن أصبحت ماي رئيسة للوزراء، وستكون زيارة وليام أول زيارة دولة رسمية لعضو كبير في العائلة المالكة البريطانية لـ”إسرائيل”.

وقام دوق كينت ودوق جلوستر، وهما من أقارب الملكة، بزيارتين غير رسميتين لإسرائيل عامي 1998 و2007، كما حضر الأمير تشارلز والد وليام جنازة الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريس عام 2016.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى