قال التقرير الأسبوعي لشركة الاستثمارات الوطنية إن بورصة الكويت اغلقت تعاملاتها في الأسبوع الثاني لشهر أغسطس على ارتفاع في أدائها وذلك مقارنة مع أدائها خلال الأسبوع الماضي، حيث ارتفعت المؤشرات (السعري ــ الوزني ــ مؤشر كويت 15 ــ مؤشر (NIC 50) بنسب بلغت %0.3 و%1.8 و%1.7 و%1.2 على التوالي، كما ارتفع أداء المتغيرات العامة، حيث ارتفع المعدل اليومي لقيمة الأسهم المتداولة بنسبة %51.6 ليبلغ 13.6 مليون د.ك خلال الأسبوع بالمقارنة مع 8.9 ملايين د.ك للأسبوع الماضي، وارتفع المعدل اليومي لكمية الأسهم المتداولة بنسبة %16.4.
وأضافت: قادت أسهم الشركات القيادية السوق نحو الارتفاع وزيادة منسوب سيولته، حيث كان الشراء الانتقائي واضح على أسهم الشركات التشغيلية وقطاع البنوك، إلى جانب بعض الأسهم المتوسطة والصغيرة، التي جاءت وسط إعلانات نصف سنوية مشجعة للعديد من الشركات المدرجة، يأتي مثل هذا النشاط عادة في فترة تكوين وتبديل المراكز الاستثمارية خصوصاً في فترة نهاية الإجازة الصيفية.
ولعل تركز تعاملات البورصة على النشاط الاستثماري هو أمر يمكن ملامسته من اتجاهين، الأول يتمثل في ارتفاع المؤشرات الموزنة بنسب أكثر من المؤشر السعري، والآخر تركز التداولات على الأسهم ذات الطبيعة التشغيلية والبنوك (الأسهم الكبيرة) ليرتفع المعدل اليومي للقيمة المتداولة بمعدل ضعفي نسبة ارتفاع المعدل اليومي لكمية الأسهم المتداولة، وذلك نتجية توقع تقرير مجموعة هيرميس المالية بترقية بورصة الكويت لمؤشر فوتسي للأسواق الناشئة خلال شهر سبتمبر من العام الحالي، كما تجدر الإشارة إلى جلسة نهاية الأسبوع حيث شكلت تداولات سهم شركة زين (9.6 ملايين د.ك) ما يقارب نصف القيمة المتداولة في السوق، وذلك بعد إعلانها عن توقيع اتفاقية بيع ما يمثل %9.84 من رأس مال الشركة إلى الشركة العمانية للاتصالات بسعر (600 فلس) الذي يفوق السعر السوقي بنسبة %33.
بشكل عام، هذا التحسن المتدرج على المستويين الكمي والنوعي في مؤشرات البورصة ومتغيرات التداول يشير إلى المناخ الاستثماري المشجع الذي تترقبه الأوساط الاستثمارية خلال الفترة القادمة، لا سيما في ظل جهود الجهات الرقابية وبورصة الكويت في زيادة كفاءة أنظمة التداول وما بعد التداول وفق المعايير العالمية، الأمر الذي سوف يعزز من ثقة المستثمرين وجذب الاستثمارات المؤسسية المحلية والأجنبية معا.
