كشف مصدر نفطي مسؤول لـ «الأنباء» أن شركة البترول الوطنية الكويتية تتوقع استكمال وتشغيل الوحدة الجديدة لمعالجة الغازات الحمضية بحلول أكتوبر 2019، مشيرا الى أن المشروع واجه تحديات كبيرة وتعثرا منذ توقيع عقده في 6 يونيو 2010، ولجوء الشركة الى سحب المشروع من المقاول المنفذ ومنحه الى مقاول آخر.
وفي التفاصيل، قال المصدر إن شركة جلف سبيك تقوم بتنفيذ المشروع حاليا بعد سحب المشروع من شركة تكنيموت الإيطالية التي تعثرت في تنفيذ مشروع مصنع إزالة الغازات الحمضية بمصفاة ميناء الأحمدي، وبلغت قيمة المشروع عند توقيعه قبل 8 سنوات ما قيمته 117 مليون دينار، وكانت الشركة تتوقع الانتهاء من تنفيذه خلال 3 سنوات.
وأوضح ان «البترول الوطنية» أنهت بتاريخ 17 مايو 2016 العقد مع شركة تكنيموت الإيطالية، وتم إبرام عقد جديد مع مقاول اخر (جلف سبيك) كمصدر وحيد بتاريخ 7 مارس 2017 والذي تم بدء الأعمال فيه بتاريخ 30 مارس 2017 وبقيمة 32.6 مليون دينار لمدة 17 شهرا وذلك للقيام بأعمال الحزمة الثانية من المشروع.
وذكر أن المشروع يهدف إلى تمكين الشركة من معالجة الغازات المصاحبة لإنتاج النفط الخام والقادمة من شركة نفط الكويت قبل تحويلها إلى مصنع إسالة الغاز.
وفيما يخص تأخر المشروع والتكلفة الإضافية ذكر انها لاتزال ضمن الميزانية المرصودة.
وتوقع المصدر الانتهاء من إعادة تأهيل الوحدة الحالية في مصفاة ميناء الأحمدي في يونيو 2024.
ويتضمن المشروع إنشاء وحدات لتحلية الغاز الطبيعي وتكثيفه واستخلاص الشوائب الكبريتية منه، فضلا عن بناء عدد من الوحدات والمرافق المساندة، وسيتيح المشروع للشركة استقبال الغازات الحمضية المصاحبة المرسلة من شركة نفط الكويت لتتم معالجتها قبل إرسالها إلى مصنع إسالة الغاز في مصفاة ميناء الأحمدي لاستكمال عمليات التصنيع.
ويساهم المشروع بشكل فاعل في خفض نسبة الانبعاثات الكبريتية الناجمة عن حرق مثل هذه الغازات وهو ما يتماشى مع رؤية ورسالة الشركة الرامية الى الحفاظ على البيئة الكويتية بكل أشكالها.
وقال إن المشروع يتضمن طبيعة بيئية بحتة وليست استثمارية ويهدف الى تحقيق أهداف بيئية بالتقليل من حرق الغازات الحمضية من خلال معالجة الغازات الحمضية قبل إرسالها الى مصنع إسالة الغاز في مصفاة الأحمدي.
