البرزاني: مستعد للتضحية بنفسي من أجل كردستان

أعلن رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني، أمس، أن الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان المزمع إجراؤه 25 الجاري، لن يؤثر في الحرب ضد تنظيم داعش، مبدياً استعداده للتضحية بنفسه من أجل إقامة ما أسماها دولة كردستان المستقلة.
ونقلت وكالة سبوتنك الروسية عن البرزاني: «أجد من الغريب جداً أن البعض يأتي من الخارج ويقول لنا ما هو الجيد وما هو السيئ، نحن نعرف ما هو الجيد وما هو السيئ»، مؤكداً أن الاستفتاء لن يؤثر في الحرب ضد داعش بأي شكل من الأشكال.
وبشأن مطالبات تركيا وإيران والولايات المتحدة والحكومة الاتحادية في بغداد بتأجيل الاستفتاء، أجاب البرزاني: «هذه المطالب ليست منطقية، لماذا أؤجل هذا الاستفتاء؟! ونحن لا نخرق مواثيق الأمم المتحدة أو القانون الدولي، وتقرير المصير حق دولي». وتابع: «أردنا منهم أن يقدموا لنا بديلاً للاستفتاء، لكن لم يقترح أحد بديلاً، لهذا السبب سنجري الاستفتاء».
وأضاف: كنت في الـ16 من العمر عندما اشتريت أول بندقية، وكان هدفي من ذلك هو إقامة دولة كردستان المستقلة، لقد قاتلت دائمًا من أجل ذلك وأنا مستعد للتضحية بنفسي لتحقيق هذا الهدف.
وحول احتمال إغلاق تركيا وإيران الحدود مع كردستان بعد الاستفتاء، قال البرزاني: «أود أن أقول لمن يهددون بإغلاق الحدود، إننا لن نتضور جوعًا، وإغلاق الحدود لن يكون في مصلحتهم». وكان البرزاني قال في مقابلة مع قناة العربية: «إن هدفي تحقيق الاستقلال لشعبي، وعندما يتحقق ذلك تنتهي مهمتي»، لافتا إلى أن «الذين يطلبون منا التأجيل فالجواب هو: أعطونا البديل».

معارضة تركمانية
في المقابل، أكدت الجبهة التركمانية عدم اعترافها بنتائج الاستفتاء، وأنها لن تتعامل مع معطياته، معتبرة أن تقرير مصير محافظة كركوك لن يتم إلا بالتوافق.
وقال القيادي في الجبهة سامي عبدالعزيز البياتي في مؤتمر صحافي عقده في مقر التركمان في كركوك وحضره عدد من الأعضاء في الاحزاب التركمانية إن الأحزاب التركمانية تعلن رفضها لإجراء الاستفتاء كونه يخالف الدستور، كما أنها تعتبر قرار مجلس محافظة كركوك لإقحام كركوك في الاستفتاء خطوة أحادية تفتقد الغطاء الشرعي والقانوني وترسخ التفرد بإدارة المحافظة، وتنسف الشراكة والتوافق في كركوك، وهي محاولة لفرض أمر واقع لا تقبل به الأحزاب التركمانية.

الرئاسة تنتقد
بدورها، انتقدت رئاسة الجمهورية تصريحات وصفتها بغير المسؤولة استهدفت الرئيس فؤاد معصوم على خلفية تباين المواقف بشأن قضية الاستفتاء، مؤكدة أنه يبذل كل مساعيه لتمتين العلاقات بين الأطراف المعنية ودعوتها إلى مزيد من الحوار لإنهاء المشاكل العالقة.
وأفاد المكتب الإعلامي للرئاسة بأنه ينتقد تصريحات غير مسؤولة صدرت أخيرًا عن مصادر نيابية وإعلامية، استهدفت الإساءة إلى رئيس الجمهورية فؤاد معصوم على خلفية تباين المواقف بشأن قضية الاستفتاء في إقليم كردستان، مشددًا أن معصوم معني جدًا بجمع كلمة العراقيين لضمان تطبيق بنود الدستور، وليس التحول مع جانب ضد آخر من أطراف العملية السياسية.

معركة الحويجة
إلى ذلك، قال وزير الدفاع العراقي عرفان الحيالي إن القوات الجوية العراقية والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة صعّدا من الغارات الجوية على بلدة الحويجة التي يسيطر عليها تنظيم داعش قبل الهجوم البري المزمع هناك، مضيفًا أن قواته بدأت عمليات بث إذاعي ونشرات منشورة على المدينة تحذّر المدنيين من الحملة المزمعة.
وتدفع القوات العراقية داعش بعيدًا عن الجيوب المتبقية من الأراضي التي يسيطر عليها، بعد أن استعادت مدينة الموصل في يوليو. وأكد قائد العمليات الخاصة الثالثة في جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن سامي العارضي جهوزية القوات المشتركة لمعركة تحرير الحويجة بشكل كامل، مشيرًا إلى أنها بانتظار أوامر القائد العام للقوات المسلحة للشروع بعملية التحرير. (أ.ف.ب، رويترز، السومرية. نيوز)