المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

مقالات

البصريون في المحنة .. مثال يُحتذى به

 

• بقلم: إياد الإمارة

▪أهل البصرة “إهل وگفات” وتاريخهم يشهد..
هؤلاء هم أبناء مدينة البصرة بكل ما يحملون من أخلاق وطيبة وبساطة ونخوة ورجولة، رأيناهم في صفحة داعش الإرهابية وقد جادوا بكل شيء أرخصوا حتى الدماء وكانوا مشروع تضحية مفتوح حتى تحقق النصر، سمعنا وشاهدنا الكثير من المشاهد التي تعكس حقيقة البصريين في تلك المحنة..
كما إننا نسمع من كل العراقيين كلمات المحبة والتقدير للبصريين وطيبتهم وهي شهادات نعتز بها ونفخر ..
لا نميز انفسنا عن بقية العراقيين ابدا، لا نميز أنفسنا عن أهل العمارة المعمورة ولا عن الناصرية المنصورة ولا عن بقية محافظاتنا بما تحمل من طيبة تكاد أن تكون سمة عراقية غالبة.
لحديثي هذا مناسبة هي إلتزام البصاروة بتعليمات حظر التجول الرسمية وإتباعهم تعليمات المختصين بما يتعلق بالوقاية من فيروس كورونا القاتل، بما يدلل مرة أخرى على وعيهم الكبير وحرصهم الشديد على أن تمر جائحة كورونا برداً وسلاماً على البصريين والعراقيين، قد يحدث في بعض الأحيان خرق هنا أو هناك لكنه يبقى محدوداً للغاية والسمة العامة هي الإلتزام بالحظر وتعليمات الوقاية.
عتبنا الشديد على هؤلاء الذين لم يتوقفوا عن الإصطياد بالماء العكر يبثون الإشاعات الكاذبة ويزورون وثائق رسمية ليشوهوا الحقائق ويفاقموا على الناس محنة الجائحة، هؤلاء الذين لم يكترثوا من قبل لهموم الناس ولمعاناتهم وهم لن يكترثوا لها، لن تعيد لهم إنسانيتهم كل مشاهد الموت الذي يجتاح العالم ولن يهتزوا أمام صورة الرعب التي ترتسم على بني البشر في كل مكان، لا يزالوا على بغيهم وغيهم بلا إنسانية، لكنهم لا يشكلوا شيئاً أمام مشهد الإنسانية الكبير في مدينتنا البصرة أو في عراقنا الكبير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى