تلاقت أرواح الموسيقى المتناغمة مع الصوت العذب، لتشكل لوحة فنية كويتية ممتعة في واحدة من أجمل الأمسيات الموسيقية، التي قدمت على خشبة مسرح عبدالحسين عبدالرضا يوم أول من أمس، بقيادة العازف د. بسام البلوشي، ومشاركة ثلاث من العازفين الأتراك، مع عازفين كويتيين، ضمن الفرقة الموسيقية، مطرزاً بأغنيات متنوعة بصوت نجم برنامج «ذا فويس» الفنان يوسف السلطان.
شهد الحفل حضورا جماهيريا، تقدمه الأمين العام لقطاع الثقافة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. عيسى الانصاري، الشاعر علي المعتوق، وذلك ضمن الفعاليات المتواصلة لمهرجان «صيفي ثقافي» بدورته الثالثة عشرة، وقدمته مذيعة تلفزيون الكويت الجازي الجاسر.
تآلف فني
تآلف وامتزاج موسيقي غنائي مفعم بالأحاسيس المرهفة بين الرومانسية والتراث، جمعت المقطوعات المتنوعة لأبرز الأعمال الغنائية الكويتية من الألحان الرائدة المستمدة من الإرث الموسيقي الخالد، مصحوبة بألحان عالمية تركية وأذربيجانية، حيث استعرض العازفون قدراتهم الاحترافية في العزف، والتي وجدت آذاناً صاغية من الحضور من التفاعل والاستماع والاستمتاع.
مقطوعات رائدة
بكل ثقة وخبرة واقتدار أطل العازف د. بسام البلوشي، الذي استهل الحفل مع فرقته الموسيقية في تقديم مقطوعة موسيقية تركية بعنوان «ورود»، للعازف مراد أشبيلين، وبعدها تسللت العذوبة والنغم الموسيقي الجميل إلى القلوب مع مقطوعة أغنية «ألا يا أهل الهوى»، من ألحان الفنان الراحل عبدالله فضالة، ثم قدم العازف البلوشي من ألحانه واحدة من أجمل المقطوعات الموسيقية بعنوان «حزن»، واستحضر العازفون لحن الأغنية الكويتية الشهيرة «البوشية».
واستعرض البلوشي طاقاته الموسيقية عبر لحن مطور مشترك من ألحان العازف التركي جميل بك الطنبوري، عبر مقطوعة بعنوان «بنت شيشانية»، ثم قدم العازف الموسيقي الفنان مشعل حسين وصلة بعنوان «لونجا»، أعقبتها مقطوعة «كارديلان» من ألحان البلوشي.
إطلالة السلطان
وبعد ذلك أطل الفنان يوسف السلطان وسط ترحيب وتصفيق وهتاف من الحضور، حيث قدم بصوته العذب بكل ثقة وصلات غنائية متنوعة ثرية في الأداء المتوازن والروح الفنية الشبابية، فغنى واجتهد وأبدع وأسعد من يستمعون إليه، وقدم السلطان عبر طابع رومانسي بين الغناء والعزف الموسيقي على التوالي أغاني مشهورة «على خدي»، «أحبك»، «هذا أنا»، «وهران».
موهبة واعدة
اللافت أن موهبة يوسف السلطان الواعدة أعطت الحضور نموذجاً جميلاً للطاقات الكويتية الشابة، التي تحترم الجمهور، وتحرص على إرضاء الأذواق، وتتمتع بحس فني رفيع، وكان مسك ختام الحفل مع مقطوعة موسيقية بعنوان «رقصة إذربيجانية»، مستوحاة من التراث الأذربيجاني بألحان مصحوبة من العازف بسام البلوشي.
