المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

اقتصاد

«الجمعة السوداء».. تدفق كبير للمتسوقين يقابله حملات مناهضة

مـع انطـلاق تخفيضـات ما يعرف بـ «الجمعة السوداء» في الولايات المتحدة، تدفق المتسوقون لشراء سلع بأسعار مخفضة خلال موسم الشراء السنوي الذي يعقب عيد الشكر، حيث يتزامن التسوق في «الجمعة السوداء» مع بداية موسم شراء الهدايا قبل عيد الميلاد.

ويقدر الاتحاد الوطني للبيع بالتجزئة في الولايات المتحدة أن هناك 116 مليون شخص يرغبون في التسوق خلال هذه التخفيضات، ومن المتوقع أن يتوجه 164 مليون متسوق إلى المتاجر خلال 5 أيام، بدءا من عيد الشكر وانتهاء بما يسمى بيوم «الاثنين الالكتروني».

وذكر 23% من المشاركين في استطلاع أجراه موقع «538» أنهم سيشاركون في التسوق في عيد الشكر، ويلي الجمعة السوداء يوم «السبت للاعمال الصغيرة» والذي يشهد تشجيع المستهلكين لدعم المتاجر المحلية الصغيرة عن طريق الشراء منها.

دعوات مناهضة

وتقابل هذه التدفقات الكبيرة من المتسوقين على شراء السلع بتخفيضات «الجمعة السوداء»، حملات مناهضة تحشد مزيدا من المناصرين الرافضين لمبدأ «التســوق مـــن أجـل التسوق»، وذلك عبر دعوات، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي ساحتها الجديدة.

وشارك المناهضون لمثل هذه المواسم الاستهلاكية، لأول مرة، في حركة احتجاجية ضد «الجمعة السوداء»، في العام 1992، معبرين عن رفضهم لما وصفوه «الاستهلاك المفرط والتفكير المادي»، وفق ما ذكرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية امس.

ويقف الفنان الكندي تيد ديف وراء حملة «اليوم العالمي لشراء لا شيء»، كما أنه يقف وراء الاحتجاجات التي رفعت شعار «احتلوا وول ستريت» في العام 2011، التي كانت تطالب بوقف «جشع الرأسماليين وسلطتهم في الدولة».

وتجمع أنصار من الحملة في مدينة سان فرانسيسكو في ولاية كاليفورنيا وحملوا شعارات تقول «أوقفوا التسوق.. ابدأوا الحياة»، وناشدوا مواطنيهم أن يعيشوا حياة أقل إسرافا وبذخا.

وترفع حملة «اليوم العالمي لشراء لا شيء» لهذا العام شعارات تدعو الناس إلى خفض استخدام بطاقات الائتمان، وتشجع المتسوقين على تحرير أنفسهم من الديون.

وارتدى بعض المشاركين في الحملة ملابس «زومبي» وتجولــوا بـين صفــوف المستهلكين حول المتاجر الكبيرة، من أجل حثهم على عدم الانجرار وراء غرائزهم في الاستهلاك.

ولا تعد هذه الحملة المناهضة للجمعة السوداء الوحيدة، فهناك حملة أخرى مشابهة عنوانها «غير طريقة تسوقك» الهادفة إلى توجيه المستهلكين نحو المزيـد من «الخيارات الأخلاقية» لترشيد الاستهلاك.

وعلى الرغم من الحمــلات الرافضة للجمعة السوداء، فإنها تبقى محدودة التأثير، إذ لايزال الناس يتدفقون على المتاجر في الولايات المتحدة وكندا، بل إن الظاهرة امتدت في الآونة الأخيرة لتشمل عدة دول في مختلف أنحاء العالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى