المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويت

الحكيم: حكومة العراق لن تكون إيرانية أو أميركية

استقبل سمو الشيخ ناصر المحمد في قصر الشويخ أول من أمس رئيس التحالف الوطني العراقي رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم والوفد المرافق له وذلك بمناسبة زيارته البلاد.
واستقبل النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ ناصر الصباح بمكتبه في قصر السيف أول من امس عمار الحكيم والوفد المرافق له، وجرى التباحث حول العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والحرص على تعزيزها وتطويرها.
إلى ذلك أكد الحكيم أن الانتخابات النيابية العراقية عبرت عن حد فاصل بين مرحلتين هما انشاء الديموقراطية التي اسقطت الدكتاتورية التي امتدت 14 عاماً، والمرحلة الجديدة التي نحن فيها الآن وهي بناء الديموقراطية والدولة.
وأضاف الحكيم في لقاء مفتوح نظمته جمعية الصحافيين أول من أمس مع وسائل الاعلام ان اللقاءات التي كانت مع القيادة السياسية والحكومة تناولت محاور ومسارات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية بين الكويت والعراق وطبيعة المستجدات والتطورات التي يشهدها العراق ومرحلة ما بعد الانتخابات النيابية.

دور الكويت
وأشاد الحكيم بالدور الكبير الذي قامت به الكويت في دعم العراق، مستذكراً رعاية سمو أمير البلاد لمؤتمر الكويت الدولي لإعادة اعمار العراق الذي عقد في فبراير الماضي اضافة للمشاريع الخيرية والانسانية مثل الدارس والمستشفيات التي تنفذها الكويت في العراق.
كما ذكر الحكيم أن اللقاءات تطرقت الى آفاق تطوير العلاقة الاقتصادية وتذليل العقبات وتنمية مساحات العمل المشترك بين البلدين، وتسهيل عمل القطاع الخاص بين الشعبين، مشيرا الى انه وجد الصدر الرحب والقلب المفتوح والعقل الواسع والتفهم الكبير والحماس في تطوير العلاقة بين البلدين.

3 انتصارات
وأشار الحكيم ان العراق اليوم ينتقل من اللاإستقرار الأمني والاجتماعي والسياسي والخدمي الى مرحلة الاستقرار في هذه المجالات لا سيما ان العراق توج بثلاثة انتصارات، الاول عسكري على ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية (داعش)، والثاني مجتمعي على الطائفية، والثالث سياسي بالحفاظ على وحدة العراق.
وأشار الى برنامج خدمي واضح لإعمار العراق وإنعاش الاقتصاد وتوفير فرص العمل يحظى بالأولوية للمرحلة المقبلة، مؤكدا دعوته لتشكيل حكومة تكنوقراط لتكون فريقا لإدارة العراق في المرحلة المقبلة.
وشدد على العمل لتشكيل كتلة وطنية لكسر نمط معين في تشكيل الحكومات السابقة، موضحا أن كل المواقع المتقدمة في البلاد والمتمثلة برئاسة الوزراء ورئاسة البرلمان ورئاسة الجمهورية هي مواقع لكل العراقيين، مشيراً اننا نريد ان نخرج من الخنادق المذهبية لنكون على ارض الوطن شاملاً الجميع حيث ان المشاورات تسير بإيجابية.

استقرار المنطقة
وأضاف ان الاستراتيجية الأخيرة المعلنة من أميركا لا نراها تخدم الاستقرار في المنطقة حيث سيكون العراق الساحة الأولى تأثيراً، ونحرض على إبعاد العراق عن أي صراعات إقليمية ودولية من اجل ان يبقى العراق للعراقيين وان يكونوا علاقة طيبة مع الجميع وان يبقى جسرا يربط مصالح المنطقة والعالم لا محطة للصراع.
وفي ما يتعلق باجتماعه مع التيار الصدري، قال الحكيم إن مقتدى الصدر يعتبر حليفاً لنا منذ سنوات، واليوم نجدد هذا التحالف ليكون نواة صلبة للتحرك مع القوى الوطنية وعمل مشاورات للوصول الى تشكيل الكتلة الوطنية العابرة للمكونات التي ستشكل الحكومة المقبلة.
وقال ان الحكومة المقبلة لن تكون إيرانية او أميركية، بل عراقية وبقرار عراقي، مؤكدا أهمية ان تكون هناك علاقة طيبة مع جيرانه سواء العرب ام المسلمين والمجتمع الدولي بشكل عام لأننا نريد ابعاد العراق عن الخصومات.

الانتخابات العراقية
وأضاف أن هذه الانتخابات امتازت ببعدها عن الطائفية، إذ يتحدث الجميع بوطنية، مبينا أن المرشحين في أغلب القوائم يمثلون أكثر من مكون وهذا يعتبر انتصارا للعراق.
وأشار ان مقتدى الصدر لا يصنف على أحد بل هو من الوطنيين في العراق، ويحرص على أن يكون العراق في وفاق مع مع دول الجوار وهو منهج سليم.
وأوضح أن المشاركين والمقاطعين في الانتخابات كل منهم أرسل رسالة بأنهم يريدون استقرار العراق والبحث عن نمط جديد لإدارة البلاد والتركيز على تطوير وتنمية الخدمات، لافتا الى أن هذا الامر يدعو إلى التفاؤل.
وشدد على أنه بعد انتهاء ما يسمى بتنظيم داعش الارهابي فإن العراق يعيش اليوم في ظروف أمنية ايجابية، لافتا الى انه حان الوقت لإعلان ثورة كبيرة في الاعمار والبناء ومكافحة الفساد والاعتدال.

لقاءات الحكيم
قال عمار الحكيم انه تشرف بلقاء سمو أمير البلاد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ورئيس مجلس الامة مرزوق الغانم وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ ناصر الصباح وسمو الشيخ ناصر المحمد.

المنطقة تنزف بشدة

عن التوتر الذي تمر به المنطقة خصوصا ما بين الجانبين الإيراني والاميركي، أعرب الحكيم عن قلقه الكبير تجاه هذا الامر، مشيرا الى أن المنطقة تمر بالعديد من الازمات والتوترات وفيها ما يكفيها.
وزاد: منذ سنوات طويلة والمنطقة تنزف بشدة في العراق وسوريا واليمن والعديد من المحطات الاخرى وبحاجة الى التهدئة والمزيد من الاستقرار لإخراج المنطقة من هذه التوترات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى