المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتة

الخضر قدّم باقة من التفاؤل في أمسية غنائية بالأوبرا

قدم الفنان الشاب حمود الخضر، أمس الأول، أمسية غنائية في دار الأوبرا ضمن برنامجها الثقافي الجديد، ليلة مختلفة عن الليالي التي اعتدنا حضورها، حضرها عدد جيد من الجمهور، أهم ما يمكن أن أصف هذه الليلة بأنها «ليلة تفاؤل وحب» قدمها شاب ترى المستقبل في عينيه، هذا باختصار ما يمكن أن أذكره عن هذه الليلة الجميلة، وقد انتقل التفاؤل من إحساس الخضر وشعوره إلينا ونحن نجلس في المقاعد نتابعه ونشاهده ونتفاعل معه.

حب الحياة
للمرة الأولى أحضر أمسية غنائية لمطرب لم أستمع إلى أغانيه. سألت عنه فقالوا انه منشد جميل، ودخلت القاعة وأنا أفكر فيما سيقدمه، لكنني رأيت أمامي شابا وسيما يغني كلمات رائعة بإحساس أروع. قدم لنا باقة كبيرة من ورود التفاؤل والحب وحب الحياة، وظللنا ساعة ونصف الساعة في هذا الجو البديع الذي افتقدناه منذ فترة طويلة، الحب والغزل ومرارة العشق وعذب الغرام.. كلها أحاسيس ومواضيع جميلة.
لكننا اليوم بحاجة إلى أمر يختلف عن الحب، الحياة التي نعيشها لم تعد قيس وليلى، ولا عنترة وعبلة، أو قلب ابن الفارض الذي يحدثه.. بل حياتنا أصبحت أكثر عملية من العشق والرومانسية وبحاجة إلى من يعيننا عليها.

غدير صاف
قدم الخضر مجموعة من الأغاني التي تدعو إلى النظر إلى الحياة بواقعية وجمال جديد، فغنى للأب والأم.. وكم يمكن أن ينثر علينا من هذا الورد الغالي ويسقينا من هذا النبع والغدير الصافي من معان تجعل حياتنا جميلة، وغنى للعمل وعدم تقديس المال والفلوس.. وإن كنت أخالفه الرأي في ان المال ليس كل شيء في الحياة، لكنه أقنعني بكلماته الجميلة وأدائه الرائع بأن الحياة والصحة والعمل تجذب المال وليس العكس.
غنى للثقة بالنفس والاعتماد عليها، وليس على سمعة الأب أو قوة الأسرة «ليس الفتى من قال كان أبي» وترنم بعبارات القوة التي تنبع دائما من إيمان الإنسان بقدرته ومهارته، وغنى الجمهور بدلا منه أغنيته المشهورة – كما قالوا لي- «لا لا» كان يبدو من حفظ الجمهور لها أنها أشهر أغانيه، هذه الأغنية تدعو لعدم الاستسلام للكسل وتشجع الإنسان على العمل، لأن هذا النشاط والقوة والجد هي التي تبني الحياة والحضارة.. يالها من أمسية جميلة حركت قلوبنا للعمل وليس للعشق، أمسية لمن يسعى لبناء نفسه وحياته.. أما العشاق والمحبون فلهم الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى