صرَّح الرئيس التنفيذي للشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية (كوفبيك)، الشيخ نواف سعود الصباح، لمحطة بلومبيرغ الإخبارية، أن الشركة خفضَّت إنتاجها من النفط والغاز الطبيعي، الذي تستهدفه بسبب تراجع أسعار الخام الذي بدأ في 2014.
وأضاف أن «كوفبيك» عدلّت هدف إنتاجها لعام 2020 إلى 150 ألف برميل يومياً من أصل 200 ألف برميل يومياً.
وتسعى الشركة، التي ضخَّت خلال العام الماضي 84 ألف برميل يومياً من النفط المكافئ، إلى الاستحواذ على أصول في أميركا ومناطق أخرى، لتلبية «معايير محددة استراتيجياً»، من دون تحديد المعايير أو الأسواق المستهدفة.
وقال الصباح: «خلال فترة تراجع أسعار النفط، تجنّبنا عمداً القيام بأي عمليات استحواذ كبيرة كانت محفوفة بمخاطر في ذلك الوقت». وأضاف: «لا يمكننا تبرير التقييمات العالية التي كان يدفعها الآخرون». ونتيجة لذلك، ارتأت «كوفبيك» من باب «أنه أكثر واقعية» إعادة النظر في سقف الإنتاج المستهدف وتقييمه لاحقاً.
وتجدر الإشارة إلى أن الكويت خفضّت سقف إنتاجها كجزء من اتفاقية «أوبك»، مع منتجين آخرين، بهدف التخلص من فائض الإمدادات وتحسين الأسعار. وكان للاتفاق الأثر المطلوب، حيث وصل سعر برميل خام برنت إلى 71.28 دولاراً في تداولات لندن الخميس الماضي، وهو أعلى سعر مسجل منذ ديسمبر 2014.
رفع القدرات
وحتى مع ضخ كميات أقل، تخطط الكويت لزيادة طاقتها الإنتاجية، وبإمكانها حالياً ضخ ما يصل إلى 3.15 ملايين برميل يومياً، وتستهدف مؤسسة البترول الكويتية طاقة إنتاجية بنحو 4 ملايين برميل يوميا بحلول عام 2020، و4.75 ملايين برميل بحلول عام 2040.
وقال الصباح: إن «قاعدة احتياطيات» شركة كوفبيك تساوي 650 مليون برميل من النفط المكافئ، إضافة إلى أن احتياطياتها المستهدفة ظلت كما هي عند 657 مليون برميل».
من جانب آخر، أوضح أن المشاريع الكبرى للشركة «تتقدم بشكل جيد»، حيث تنتج شركة ويتستون في استراليا الغاز الطبيعي المسال بكامل طاقتها في وحدتها الأولى، ومن المقرر أن تبدأ الوحدة الثانية أعمالها في وقت لاحق من هذا العام. وقال إنه من المتوقع أن يسفر الاستثمار في مشروع تطوير الموارد الصخرية الغنية بالمكثفات في كندا عن إنتاج قوي لعقود.
وقال الصباح: إن «كوفبيك» تعتزم تعزيز مكانتها في نواح رئيسية، ولكنها تسعى أيضاً وراء الصفقات المليئة بالفرص في مناطق جديدة، خاصة إذا كانت هذه الأصول تعود بمنافع استراتيجية لشركاتنا الشقيقة. وقد تنضوي هذه المنافع على تقنيات في النفط الثقيل والوقود غير التقليدي.
إلى هذا، ذكر أن الشركة ليست لديها خطط للاكتتاب العام الأولي.
