غلف الغبار أجواء الكويت أمس بدرجة تأثرت معها الحركة في البر والبحر والجو. ففي مطار الكويت توقفت حركة الطيران لبعض الوقت بسبب الغبار العالق في الجو وفق المدير العام لإدارة الطيران المدني يوسف الفوزان الذي قال في تصريح خاص لـ «الأنباء» إنه تم تحويل الطائرات القادمة الى مطار الكويت إلى بعض المطارات في الدول المجاورة، وذلك ضمن الاتفاقيات المبرمة في هذا الشأن.
من جهته، قال مدير إدارة الملاحة الجوية م.عماد السنعوسي لـ «كونا» إن «حركة الطائرات في الهبوط تأثرت بحالة الجو الحالية وانخفاض مستوى الرؤية الأفقية ما أدى إلى تحويل 5 رحلات إلى مطارات الدول المجاورة بينما لم تتأثر حركة الإقلاع بسوء الأحوال الجوية».
وأضاف السنعوسي أن الرحلات آنفة الذكر تم تحويلها إلى مطارات الدوحة والمنامة.
وأشار إلى أن مستوى الرؤية المسموح بها في الإقلاع والهبوط يعتمد على ما تسمح به المعايير المتبعة في المطار إضافة إلى ترخيص الطائرة وترخيص الطيارين.
وقال إن تأجيل بعض الرحلات المغادرة من مطار الكويت الدولي بسبب تحويل بعض الرحلات القادمة إلى المطارات القريبة إذ ان تلك الرحلات ستقلع مرة أخرى بمسافرين جدد.
وذكر أن الغبار العالق سبب انخفاض الرؤية الأفقية إلى أقل من 500 متر في بعض المناطق مع نشاط في الرياح تكون شمالية غربية مثيرة للغبار وتزيد سرعتها على 70 كيلومترا في الساعة.
من جانب آخر، كشف مصدر مسؤول بوزارة الأشغال ان فرق العمليات بالوزارة انتشرت في الطرق وخاصة الطرق الخارجية لإزالة الرمال والأتربة المتراكمة على الطرق وخاصة طريق السالمي الذي يعتبر من الطرق المزعجة ومن أكثر الطرق ترسبا للأتربة.
واضاف ان آليات الوزارة قامت بإزالة هذه الأتربة لتأمين قائدي السيارات كون هذا الطريق طريقا رئيسيا وطريق سفر يربط الكويت بالمملكة العربية السعودية وهو طريق يشهد حركة سفر يوميا.
في السياق نفسه، قال مراقب التنبؤات الجوية في إدارة الإرصاد الجوية عبدالعزيز القراوي إن البلاد تتأثر منذ أمس الأربعاء وخلال الأيام المقبلة بحالة عدم استقرار في الأحوال الجوية بسبب وقوع البلاد تحت تأثير امتداد منخفض الهند الموسمي.
وأضاف القراوي لـ «كونا» ان منخفض الهند الموسمي يجلب معه كتلة هوائية جافة وحارة تؤدي إلى نشاط الرياح الشمالية الغربية والمحملة بكميات كبيرة من الأتربة والغبار المثار من داخل البلاد وخارجها.
وذكر أن هذه الكتلة الهوائية الجافة تؤدي أيضا إلى الارتفاع المطرد في درجات الحرارة وقد تزيد سرعتها على 70 كيلومترا في الساعة مثيرة للغبار، كما تؤدي إلى ارتفاع الأمواج البحرية إلى أكثر من 7 أقدام أحيانا.
