أكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، أن سوق النفط في تحسن مستمر يومًا بعد يوم من ناحية انتقاء الإنتاج واستهلاك البترول على مستوى الاقتصاد العالمي، قائلًا: “رأينا مؤشرات جيدة جدًّا من الأسواق الأمريكية خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، تضمنت حدوث انخفاض في المخزون، ورأينا تقلبًا في الأسعار، وهي في تحسن مستمر”.
وأشار الفالح إلى أن الآراء بين المنتجين، سواء داخل أوبك أو خارجها، بدأت تتقارب، وخلال الأشهر المقبلة سيتم الوصول إلى مستوياتها المرغوب فيها، مؤكدًا أن المملكة مع الرأي الذي يجمع عليه جميع المنتجين، وستصل الدول المنتجة إلى هذا الرأي.
وأضاف الفالح: “السعودية تريد التشاور مع الدول الأعضاء في أوبك لنخرج برؤية مشتركة لأسواق البترول. وأنا شخصيًّا أرى أن الأسواق تتحسن، ومع الوقت سينخفض المخزون الفائض وتتعافى الأسواق. أما القلق الوحيد بالنسبة لي فهو مستويات الاستثمار في الطاقة الإنتاجية على المدى البعيد”.
وقال الفالح: “نتوقع في المملكة أن الاستثمارات ضرورية جدًّا لاستدامة العرض ليتساوى مع الطلب على المدى البعيد، وهذا يتطلب مستوى أسعار مناسبًا للأسواق يضخ الأموال المطلوبة بعدما رأينا أن السوق هي التي تحدد؛ إذ إن سعر 50 دولارًا أو أقل لم يمنح استثمارات كافية لأسواق البترول”.
وشدد على أن اجتماع الجزائر “تشاوري”، متمنيًا أن تكون الرؤية متوافقة بين كل الدول، وإذا حدث التوافق فبالتأكيد سيفضي إلى توصيات، بعدها يكون التواصل مع الدول خارج المنظمة.
كان وزير النفط العراقي جبار علي اللعيبي أكد أمس أن العراق يتوسط بين السعودية وإيران من أجل التوصل إلى اتفاق لرفع أسعار الخام خلال اجتماع للدول المنتجة للخام في الجزائر.
ورفضت إيران أمس مقترحًا سعوديًّا لفرض قيود على إنتاجها النفطي في مقابل قيام الرياض بخفض الإمدادات؛ ما أطاح بآمال السوق في أن يتوصل المنتجان الرئيسان في أوبك إلى حل وسط هذا الأسبوع للمساعدة في تخفيف تخمة المعروض العالمي من الخام.
وتجري منظمة البلدان المصدرة للبترول محادثات غير رسمية، الأربعاء (28 سبتمبر 2016)، في العاصمة الجزائرية، ويجتمع أعضاؤها مع المنتجين من خارجها على هامش منتدى الطاقة الدولي الذي يضم المنتجين والزبائن.
