المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتة

الفلسطينيون يستعدون لمواجهة جديدة في «الأقصى»

في الوقت الذي كشفت فيه مصادر اسرائيلية عن استئناف البحث بين الادارة الاميركية واسرائيل بخصوص نقل السفارة الاميركية من تل ابيب للقدس المحتلة، يستعد الفلسطينيون لخوض تحد ومواجهة جديدة مع سلطات الاحتلال داخل المسجد الاقصى وساحاته، فقد وجهت المرجعيات الدينية في القدس دعوات للمصلين الفلسطينيين لشد الرحال الى المسجد للاعتصام والرباط داخله اليوم، لمواجهة قرار الحكومة الاسرائيلية السماح لأعضاء «الكنيست» بالدخول إلى المسجد اليوم ليوم واحد كتجربة لإعادة الزيارات بالتنسيق مع الشرطة الإسرائيلية.ومن جهتها، أعلنت شرطة الاحتلال عن استعدادات واسعة تجريها لحماية أعضاء الكنيست خلال اقتحامهم المسجد، في حين ستراقب ردود فعل الفلسطينيين على هذه الاقتحامات.وفي سياق متصل، قالت تقارير اسرائيلية: إن وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان يسعى لإيجاد «حلول أمنية» لبناء حي استيطاني يهودي جديد بالقرب من حي رأس العامود ببلدة سلوان (جنوب المسجد الأقصى).إلى ذلك، وجّه رئيس الحكومة الإسرائيلية انتقادات شديدة اللهجة إلى الأمم المتحدة، زاعماً أنها تسمح للفلسطينيين بالتحريض على إسرائيل في المؤسسات الدولية. وقال نتانياهو خلال لقائه أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس: إن «وظيفة وصلاحية الأمم المتحدة تتلخص في إحلال السلام، بيد أن مؤسساتها تسمح للفلسطينيين بالتحريض ضد إسرائيل، وأن من مهام المتحدة والقوات الدولية منع «حزب الله» من التسلح، إلا أن كميات كبيرة من السلاح تدخل إلى لبنان، وتقوم ايران ببناء مصانع لانتاج الصواريخ في سوريا ولبنان، وهذا يشكل انتهاكا للقرارات الدولية، وأن إيران تستغل الأوضاع في سوريا لتعزيز نفوذها في المنطقة، وهذا يشكل تهديدا إستراتيجياً على أمن إسرائيل التي لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الزحف الإيراني.وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استقبل امس ابومازن في انقرة وسط مراسم رسمية في المجمع الرئاسي، بعزف النشيدين الوطنيين لتركيا وفلسطين، وبحثا مواضيع تتعلق بالمصالحة الداخلية بين الفلسطينيين وتنشيط عملية السلام.وفي هذا السياق، قال يحيي السنوار، رئيس حركة حماس في غزة: إن المشروع الوطني الفلسطيني، في خطر محدق، جراء استمرار الانقسام السياسي الحاصل. وطرح رؤيتين للخروج مما سماه «المأزق الذي يحيق بالمشروع الوطني». وتتمثل الرؤية الأولى بإعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني، عبر الانتخاب أو أي طريقة أخرى، ومن ثم تطوير منظمة التحرير الفلسطيني كي تصبح إطارا جامعا تمثل «الكل الفلسطيني». أما الاقتراح الثاني الذي طرحه السنوار، فيتمثل في تشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل الفصائل الفلسطينية الرئيسية، وتتحمل كل المسؤوليات والصلاحيات في الضفة والقطاع. وقال: «الأمر المهم الذي يجب أن نركز عليه، هو الحفاظ على المشروع الوطني، لأنه في خطر كبير، وفي هذا استمرار هذا الوضع، فقد تضيع القضية الفلسطينية برمتها».وتابع: «مستعدون للمصالحة، وسنكون مرنين للغاية ولأبعد الحدود».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى