المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الرياضة

«الفيفا» يعتبرها… «شأناً داخلياً»

اعتبر الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) البت بمطالبة نادي القادسية بلقب «دوري فيفا» للموسم 2016-2017 شأناً داخلياً لا يعود له حق الفصل فيه، وان المنظمة الدولية ليست في وضع يمكّنها من التدخل في المسألة.

جاء ذلك في الكتاب الذي بعث به امين السر العام في «الفيفا» السنغالية فاطمة سامورا الى نادي الكويت رداً على مخاطبة سابقة لـ «الأبيض» بخصوص كتاب سبق للقادسية ان أرسله الى الاتحاد نفسه.

وجاء في كتاب «الفيفا»:

«نفيدكم باستلام كتابكم المؤرخ 10 يونيو 2017 ونغتنم هذه الفرصة للتأكيد على ما ورد في كتابنا المؤرخ 6 يونيو 2017 الى نادي القادسية، ويهدف اساسا الى تسليط الضوء على الالتزامات المتعلقة بفض المنازعات حسب المادة 59 من النظام الاساسي للفيفا والتي تعتبر الزامية على الاتحادات الاعضاء كافة».

وأضاف: «وبعد قيامنا مرة اخرى بتحليل الحقائق ذات الصلة بهذه القضية بالذات، وجب علينا ابلاغكم ان هذه القضية تبدو شأناً داخلياً ولا تقع ضمن صلاحيات الفيفا. وعليه فإن الفيفا ليس في وضع يمكنه من التدخل في هذه المسألة».

وكان «الكويت» ارسل كتاباً الى «الفيفا» يرد فيه على ما جاء في الكتاب الذي أرسله القادسية الى الاتحاد نفسه أخيراً، من ادعاءات.

وجاء في الكتاب المذيل بتوقيع أمين السر وليد الراشد:

تداولت وسائل الاعلام المحلية كتابا صادرا من الفيفا مذيلا بتوقيع السيدة فاطمة سامورا السكرتير العام للفيفا وموجها الى السيد رضا معرفي امين السر العام في نادي القادسية. وحيث ان نادي الكويت الرياضي معني بالامر كون كتاب «الفيفا» جاء ردا على كتاب القادسية المؤرخ في 4-6-2017، فإننا نود ان نوضح الآتي:

أولا – ان الكتاب الصادر من نادي القادسية والمؤرخ في 4-6-2017 تضمن الكثير من المعلومات المغلوطة والملفقة والتي لا تمت للحقيقة بأي صلة بغية التضليل للحصول على دعم المنظمات الرياضية الدولية في محاولة يائسة لإعلان نفسه بطلا للدوري العام وهذا ما لن يحصل.

ثانيا – تم اظهار السرعة التي ورد بها رد «الفيفا» على نادي القادسية وكأنها برهان عملي لادعاءات تفيد بأن القادسية له من العلاقات الخاصة والنفوذ داخل الفيفا والاتحاد الآسيوي ما يمكنه من الحصول على اي قرار في مصلحته، بصرف النظر عن مدى صحته من عدمه. ومن المستغرب محاولة القادسية اقحام الاتحاد الدولي في مسابقة تم تنظيمها والاشراف عليها من قبل لجنة غير معترف بها من «الفيفا» اساسا علما بأن جميع الاندية الكويتية شاركت فيها، مدعيا قدرته على استصدار ما يريد من قرارات من اتحادكم الموقر والاتحاد الآسيوي كما ذكرنا سلفا وهو الامر الذي نربأ بكم عنه.

ثالثا – ان نادي الكويت الرياضي هو بطل مسابقة الدوري العام وفق نتائج المباريات التي خاضها في هذه المسابقة التي نظمتها واشرفت عليها اللجنة الموقتة لادارة شؤون الاتحاد الكويتي. وبغض النظر عن شرعية هذه اللجنة الموقتة لدى «الفيفا» من عدمه، فإنها اللجنة التي دأب القادسية على مخاطبتها والاعتراف بها عندما تكون مصلحته معها، ومن ثم ينكر شرعيتها ووجودها عندما تتعارض قراراتها مع مصالحه.

رابعا – وفي ما يتعلق بالادعاء الذي وصلكم بأن نادي الكويت لجأ الى المحكمة طعنا على قرار لجنة الاستئناف في الاتحاد، نؤكد لكم ان نادي الكويت لم يلجأ الى المحكمة اطلاقا في اي نزاع يخص الاتحاد او لجانه العاملة او افراده او منتسبيه، وانما لجأ الى المحكمة مختصما الحكومة، ممثلة بوزير الدولة لشؤون الشباب – رئيس مجلس ادارة الهيئة العامة للرياضة – ضد قرار اداري خاطئ صادر من الوزير.

والجدير بالذكر ان نادي الكويت لم يكن هو من أحال الامر الى الوزير بداية للفصل فيه، وانما من أحاله هو ناد آخر حيث ان نادي الكويت حين اراد حلا للخلاف، أحاله الى اللجنة الاولمبية الكويتية التي فصلت في الخلاف عن طريق مساعدة محكمين معتمدين في المحكمة الرياضية الدولية «كاس»، الامر الذي ارتضاه نادي الكويت.

خامسا – ان لجوء الاندية الى المحكمة ضد قرار اداري حكومي هو اجراء شائع ومتبع وسبق ان قام به القادسية ذاته (صاحب الكتاب المرسل) من دون اي تعقيب من اي منظمة رياضية دولية بما في ذلك «الفيفا» او اللجنة الاولمبية الدولية، ما يؤكد ان اختصام قرار اداري صادر من الحكومة هو امر مشروع تماما ويمكننا تزويدكم بكل المستندات الدالة على ذلك.

سادسا – وختاما ومن منطلق تعاوننا وتقديرنا للفيفا وأهمية دوره وان تكون قراراته مستندة على اسس صحيحة لا تشوبها شبهة المحاباة لأي طرف كان وفق الادعاءات المغرضة، فإننا على استعداد تام لتزويدكم بأي معلومات ووثائق تخص هذا الموضوع، وهذه المعلومات ستكون كفيلة بنفي ما ورد من مغالطات ساقها نادي القادسية في كتابه، مع تأكيدنا لكم بأن نادي الكويت الرياضي اذ يبدي جميع صور التعاون مع الجميع في ظل ما يربطنا في الاسرة الرياضية من مُثُل نبيلة، فإنه يتمسك بالدفاع عن حقوقه المشروعة والذود عنها بكل السبل القانونية ويحتفظ بحقه في الرد على ما جاء في كتاب نادي القادسية من مغالطات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى