المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

مقالات

الكوتشنج في التعليم – بين الممارسة والأثر

بقلم الكوتش: سعيد عبد الغني مقليه

أولت حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله الاهتمام الأكبر لقطاع التعليم لإيمانها بالدور الكبير الذي يقوم به في نهضة الأمم وتطورها وحضارتها واللبنة الأساسية في بناء جيل يساهم في رفعة البلد وتميزها في كافة القطاعات. وقد دعمت الدولة حفظها الله قطاع التعليم بكافة الاستراتيجيات والأساليب التي تضمن تميزه ونجاحه والخروج بأفضل النتائج للوصول إلى الرؤى والأهداف الموضوعة وتحقيقاً للرؤية الملهمة 2030.
ومن الأساليب الحديثة التي جاءت لتدعم التعليم على المستوى الشخصي والمهني (الكوتشنج Coaching). ومن أهدافه الوصول إلى درجة كبيرة من التوازن الشخصي والمهني للقادة والمعلمين ووصولاً إلى محور العملية التعليمية والتربوية الطلاب. بالإضافة إلى ذلك جاء الكوتشنج في التعليم (Coaching in Education) ليبني مزيداً من الألفة والتقارب والانسجام بين أركان العملية التعليمية وتحسين التواصل والاتصال والتعامل بينهم مما يساعد على المضي قدما فيها بكافة الطرق الإيجابية البناءة. وقد عمد صانعوا القرار في التعليم الى الاستعانة بالكوتشنح لرفع الأداء الشخصي والمهني للقادة والمعلمين والاستفادة من قدراتهم وامكاناتهم وطاقاتهم واستثمارها بالطرق الصحيحة للوصول إلى مهنية عالية تضمن وصول هذا القطاع إلى مستويات عالية في الأداء والدخول إلى عالم المنافسة في مختلف الجوانب والاتجاهات وبما يحقق الغايات والتطلعات.
كما هدفت رؤية المملكة 2030 في قطاع التعليم إلى الاهتمام الكبير بالبيئة المدرسية وتطويرها لما تقوم به من دور مؤثر في صلاح المجتمع ونهوضه وتطوره والتخلص من كل ما يؤثر عليها بشكل سلبي، وتعزيز كافة الاتجاهات والجوانب الإيجابية. ومن هنا جاء الكوتشنج من خلال أسلوبه المتميز والفعال ليساعد في تقليص السلوك الغير المرغوب فيه من خلال دراسته ومعالجته ومناقشته وإيجاد الحلول الممكنة له من خلال الجلسات المقننة والهادفة مع المستفيدين وأصحاب المصلحة للوصول إلى الاستقرار الأمثل لهذا المجتمع وللبيئة المدرسية، وبما يحقق سير العملية التعليمية بالشكل الصحيح والإيجابي.
علاوةً على ذلك، جاء الكوتشنج في التعليم (Coaching in Education) ليساهم في عملية التخطيط الجيد للعملية التعليمية وتسريع النتائج وتطوير المناهج الدراسية بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030 للوصول إلى طالب منافس عالمياً، والمساعدة في اتخاذ القرارات الصحيحة ودعمها ودعم كل من القائد والمعلم والطالب والخروج بأفكار إبداعية وابتكارية متفردة ومتميزة تنعكس على المستوى المتقدم الذي تعيشه بلادنا الغالية وفي ظل الدعم اللامحدود من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز أل سعود حفظهما الله.
وأخيراً، ندعو المجتمع التعليمي بكافة قطاعاته ومجالاته إلى الاستفادة من أسلوب الكوتشنج Coaching ومشاركته في وضع مستقبل علمي مختلف ومتميز ومشرق يدعم التطور ويحقق الرؤى والأهداف بأسلوب حديث ومبتكر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى