المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويتأخبار مثبتة

الكويت تقدم تبرعاً إضافياً لـ «أونروا» بـ 42 مليون دولار

ترأس نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد أمس وفد الكويت المشارك في أعمال الاجتماع الوزاري المشترك بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية والولايات المتحدة الأميركية الذي عقد على هامش أعمال الدورة الـ 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وتناول الاجتماع علاقات التعاون والتنسيق القائمة بين دول مجلس التعاون وجمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية والولايات المتحدة الأميركية وأطر تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والأمنية.

وتبادل الوزراء المشاركون وجهات النظر بشأن عدد من الموضوعات الاقليمية والدولية وسبل مواجهة التحديات التي تعصف في المنطقة، اضافة إلى تأكيد الأطراف كافة على الالتزامات والمبادئ والأهداف المشتركة على أساس الشراكة الاستراتيجية التي تسعى للحفاظ على السلم والأمن الدوليين.

شارك من الجانب الكويتي سفيرنا لدى الولايات المتحدة الأميركية الشيخ سالم العبدالله.

وبعد الاجتماع، قالت المتحدث باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت إن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بحث خلاله مع نظرائه في دول مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية ومصر والاردن سبل التصدي «للجماعات الارهابية» ولما يسمى بتنظيم «داعش» في العراق وسورية.

وأضافت نويرت في بيان صحافي أن بومبيو شدد اثناء الاجتماع على اهمية «احلال السلام والاستقرار في سورية واليمن وضمان ازدهار العراق ووقف نشاط ايران الضار في المنطقة».

واكدت ان جميع المشاركين اتفقوا على «مواجهة التهديدات المتأتية من ايران والموجهة ضد المنطقة وضد الولايات المتحدة».

واضافت ان بومبيو ونظراءه العرب «أجروا مباحثات مثمرة بشأن إنشاء (تحالف الشرق الاوسط الاستراتيجي) والذي يرتكز على مجلس تعاون خليجي موحد من اجل تعزيز الرخاء والامن والاستقرار في المنطقة».

إلى ذلك، أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد عن تقديم الكويت تبرعا إضافيا قدره 42 مليون دولار أميركي استجابة ودعما لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (اونروا).

جاء ذلك خلال مشاركة الشيخ صباح الخالد أمس الأول الخميس في الاجتماع الوزاري لبحث التحديات المستمرة التي تواجهها (اونروا) والذي دعا إليه كل من الأردن والسويد وتركيا واليابان وألمانيا والممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة والأمنية للاتحاد الأوروبي ونائبة رئيس المفوضية الاوروبية فيدريكا موغيريني، وذلك على هامش أعمال الدورة الـ 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وجدد الخالد خلال الاجتماع التأكيد على الحرص الذي توليه الكويت تجاه دعم أعمال «اونروا» التي تمر بمراحل حرجة وظروف صعبة جراء المشاكل المالية التي تعاني منها وبرامجها التعليمية والصحية والإغاثية للأشقاء اللاجئين الفلسطينيين.

كما أيد ما تضمنه تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بشأن إنشاء لجنة توجيهية لإجراء مشاورات لحل الأزمة التمويلية للوكالة وإنشاء آليات تمويلية جديدة لتعزز مواردها.

وشدد على ضرورة تفعيل دور القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية للمساهمة بالتخفيف من عبء التكلفة المالية الملقاة على عاتق الدول المساهمة. إلى ذلك، وعلى هامش أعمال الدورة الـ 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، عقدت جلسة مباحثات بين ترويكا مجلس التعاون لدول الخليج العربية برئاسة الشيخ صباح الخالد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري وبين رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية بجمهورية فيتنام الاشتراكية الصديقة فام بينه مينه.

وتناول الاجتماع علاقات الصداقة والتعاون والتنسيق القائمة بين دول مجلس التعاون ورابطة دول جنوب شرق آسيا وسبل تعزيزها وتنميتها في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية.

وأكد الجانبان خلال الاجتماع على كل الالتزامات والمبادئ والأهداف المشتركة للتعاون والشراكة الاستراتيجية بين الجانبين بالإضافة إلى مناقشة مستجدات الأوضاع الاقليمية والدولية والتطورات التي تشهدها المنطقة.

وشارك من الجانب الكويتي كل من مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية السفير الشيخ د.أحمد ناصر المحمد، ومساعد وزير الخارجية لشؤون مجلس التعاون لدول الخليج العربية السفير ناصر المزين، ومندوبنا الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير منصور العتيبي.

في سياق قريب، التقى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد أمس الأول الخميس عددا من وزراء الخارجية في عدد من الدول الصديقة، وذلك على هامش أعمال الدورة الـ 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة. حيث التقى الخالد مع وزير خارجية جمهورية بنغلاديش الشعبية الصديقة عبدول حسن علي، وتناول الجانبان خلال اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في كل المجالات، بالإضافة إلى مناقشة آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية والقضايا محل الاهتمام المشترك.

كما التقى الشيخ صباح الخالد مع وزير خارجية جمهورية الفلبين الصديقة آلان بيتر، حيث تناول الجانبان خلال اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في كل المجالات، بالإضافة إلى مناقشة آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية والقضايا محل الاهتمام المشترك.

كذلك التقى الشيخ صباح الخالد مع وزير خارجية جمهورية أرمينيا الصديقة زوهراب مناتسكانيان، وقد تناول الجانبان خلال اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين في جميع المجالات بالإضافة إلى مناقشة آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية والقضايا محل الاهتمام المشترك.

كما التقى الخالد مع وزير الخارجية الاريتري عثمان صالح محمد، حيث بحث الجانبان خلال اللقاء مجمل القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وقد قدم الشيخ صباح الخالد لوزير الخارجية الاريتري التهنئة بمناسبة التوقيع على الاعلان المشترك للسلام بين دولة اريتريا وجمهورية اثيوبيا الفيدرالية في يوليو الماضي برعاية من المملكة العربية السعودية. واعرب الشيخ صباح الخالد عن تمنياته بأن يفضي هذا الاتفاق الى المزيد من الاستقرار والأمن في المنطقة.

ومن جانبه أعرب وزير الخارجية الاريتري عن شكر وامتنان بلاده لما تقدمه الكويت من دعم من خلال المشاريع التنموية والاقتصادية عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية ولمواقفها المقدرة في دعم اريتريا وجوارها. حضر اللقاءات مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية السفير الشيخ د. أحمد ناصر المحمد ومساعد وزير الخارجية لشؤون مجلس التعاون لدول الخليج العربية السفير ناصر المزين ومندوبنا الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير منصور العتيبي.

الخالد يترأس وفد الكويت في اجتماع وزراء «التعاون الإسلامي»

ترأس نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد وفد الكويت المشارك في أعمال الاجتماع التنسيقي السنوي لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي والذي عقد على هامش أعمال الدورة الـ 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وتم خلال الاجتماع تنسيق مواقف الدول الأعضاء في المنظمة حيال القضايا المعروضة على جدول أعمال الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة وذلك في إطار تعزيز العمل الإسلامي المشترك والتباحث في آخر المستجدات على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وألقى الشيخ صباح الخالد خلاله بيانا جاء نصه على النحو التالي:

«بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

أصحاب المعالي والسعادة وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي

معالي الأخ الأمين العام الدكتور يوسف بن احمد العثيمين

السيدات والسادة.. الحضور الكريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في البداية أود أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير لكافة الجهود المميزة التي بذلت للاعداد والتحضير لهذا الاجتماع السنوي الهام بغية تنسيق المواقف حيال القضايا المعروضة على جدول أعمال الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة والشكر موصول أيضا إلى جمهورية كوت ديفوار الصديقة لجهودها المقدرة خلال رئاستها للدورة السابقة من مجلسكم الموقر.

كما لا يفوتني ان أعرب عن بالغ الامتنان لجمهورية بنغلاديش الشعبية رئيسة الدورة الحالية لمجلس وزراء الخارجية لاستضافتها للدورة الخامسة والأربعين في دكا والتي أسهمت في تعزيز اعمال واهداف العمل الإسلامي المشترك.

ونشيد هنا بدور الأمين العام للمنظمة والعاملين في الأمانة العامة على ما يبذلونه من جهد في متابعة تنفيذ ما يتم اعتماده من قرارات وبيانات.

وغني عن القول ان تعاون الدول الأعضاء مع المنظمة وتنفيذ القرارات الصادرة عنها والالتزام بمبادئ واهداف الميثاق سيسهم في تعزيز مكانة وقدرة المنظمة على التصدي للتحديات التي نواجهها.

ومن هذا المنطلق نشيد أيضا بالاجتماع الوزاري لمتابعة نتائج القمتين السادسة والسابعة بشأن تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والذي عقد يوم الأربعاء الماضي وهو الأمر الدال على الحرص والمتابعة لمخرجات الاجتماعات الوزارية والقمم التي تعقدها منظمتنا الموقرة بما يعزز استمرارية ومتابعة قرارات تلك القمم والاجتماعات وذلك في إطار توطيد عملنا الإسلامي المشترك.

أصحاب المعالي والسعادة

الحضور الكريم

جميعنا يتابع ببالغ الأسى والقلق تطورات الأوضاع في فلسطين، فما زالت إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال سادرة في غيها ضاربة بعرض الحائط كافة الأعراف والقوانين الدولية بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصلة الأمر الذي يتطلب من المجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤولياته تجاه تلك الممارسات غير القانونية واللا إنسانية وأهمية قيام مجلس الأمن كذلك بالدور المناط به للحد من تلك الاعتداءات والمجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.

وإيمانا بأهمية الوقوف بجانب الأشقاء في فلسطين ونصرة قضيتهم العادلة فقد سعت الكويت من خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن الى مضاعفة جهودها ومساعيها وبالتنسيق مع الأشقاء في دولة فلسطين لترسيخ مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة وأهداف مجلس الأمن حيث قدمت الكويت مشروع قرار في شهر يونيو الماضي بمجلس الأمن ينص على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني والذي بكل أسف لم يتم اعتماده بمجلس الأمن.

إلا أنه ونتيجة للتنسيق المثمر مع وفود الدول العربية والإسلامية في الأمم المتحدة تم اعتماده في الدورة العاشرة المستأنفة للجمعية العامة في ذات الشهر.

الحضور الكريم

تدخل الازمة في سورية عامها الثامن ونعرب عن استنكارنا لاستمرار الأوضاع الإنسانية المتدهورة.

وامام هذا التهديد للأمن والسلم الدولي والانتهاكات المستمرة لحقوق الانسان التي ترتكب بشكل يومي في سورية نطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن والأطراف السورية بمضاعفة الجهود لتسوية الصراع السياسي وفقا لقرار مجلس الامن 2254 وبيان جنيڤ 1 لعام 2012 وما يلبي طموحات وآمال الشعب السوري.

وقد قامت الكويت خلال عضويتها في مجلس الأمن واستشعارا منها بمسؤوليتها الأخلاقية والإنسانية بتقديم مشروع قرار أمام مجلس الأمن تم اعتماده بالاجماع وهو القرار 2401 الذي يدعو الى وقف اطلاق النار الفوري واجلاء الجرحى والمصابين وإدخال المواد والمساعدات لمحتاجيها.

ونجدد التأكيد على ضرورة تنفيذه مشيدين في هذا الاطار بالجهود التي يقوم بها مبعوث الامين الخاص الى سوري السيد ستافان ديميستورا.

وفيما يتعلق باليمن الشقيق نواصل دعمنا للحكومة الشرعية ونجدد دعمنا ومساندتنا للحل السياسي تحت رعاية الأمم المتحدة ووفقا للمرجعيات الثلاث المتفق عليها وهي المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بما فيها القرار 2216.

وقدمت الكويت مؤخرا مبلغ مائتين وخمسين مليون دولار تم تسليمها لوكالات الأمم المتحدة المتخصصة والمنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية المعنية بالشأن الإنساني.

كما نود ان نشيد بجهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لدى اليمن مارتن غريفيث وعمله الدؤوب لاستئناف المفاوضات.

ان استمرار ما تتعرض له اقلية الروهينغيا المسلمة من اضطهاد وتطهير عرقي يشعرنا بالقلق الشديد ويدعونا الى تجديد مطالبتنا بسرعة وقف تلك الأعمال تجاههم والسماح للمنظمات الدولية المعنية بالدخول وايصال المساعدات الانسانية للمتضررين.

وبصفتها عضوا في مجلس الأمن قامت الكويت بتسهيل زيارة المجلس الى كل من جمهورية بنغلاديش الصديقة وميانمار في شهر مايو الماضي لتسليط الضوء على مأساتهم الإنسانية.

ونشيد هنا بالجهود التي تبذلها حكومة بنغلاديش من خلال استضافتهم للاجئين وندعو حكومة ميانمار الى مواصلة اتخاذها الإجراءات الواردة في توصيات اللجنة الاستشارية وتنفيذ ما ورد في البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن في شهر نوفمبر من العام الماضي مع التأكيد على احقيتهم بالمواطنة الكاملة وضمان عودة اللاجئين والمشردين الى ديارهم.

وفقكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».

ويذكر أن وفد الكويت في الاجتماع ضم كلا من مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية السفير الشيخ د.أحمد ناصر المحمد ومندوبنا الدائم للكويت لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير منصور العتيبي ومساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية الوزير المفوض ناصر الهين.

وزير الخارجية في مجلس الأمن: سنظل حريصين على دعم الحوار حتى القضاء على الأسلحة النووية

من جهة اخرى، أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد أن الكويت ستظل حريصة كل الحرص على دعم الحوار والمفاوضات حتى نتمكن من القضاء على كافة الاسلحة النووية وتنفيذ أول قرار صادر عن الامم المتحدة تنفيذا كاملا.

جاء ذلك في بيان الكويت الذي ألقاه الشيخ صباح الخالد في جلسة مجلس الأمن التي عقدت أمس الأول الخميس لمناقشة منع انتشار الأسلحة النووية في جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية والتي دعا إليها وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية مايكل ريتشارد بومبيو.

وقال الشيخ صباح الخالد ان الالتزام الكامل بتنفيذ قرارات مجلس الامن والتمسك بحل المسائل من خلال الحوار والمفاوضات يمثلان الحل الوحيد والخيار الرشيد لكافة الاطراف في معالجة هذه القضية.

وأكد ان الضمان بعدم انتشار الاسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل هو من خلال تدميرها وإزالتها بالكامل.

واضاف ان استمرار وحدة أعضاء مجلس الأمن هو العنصر الاهم لنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.

وفيما يلي نص البيان: يطيب لي بداية أن أعرب عن تقدير الكويت للجهود التي تبذلها الولايات المتحدة ووفدها الدائم خلال فترة رئاستها لمجلس الامن في شهر سبتمبر كما يسعدني شخصيا رؤيتكم في هذا المحفل للمرة الاولى منذ توليكم مهام منصبكم كوزير للخارجية مثمنا احاطتكم الشاملة والثرية التي قدمتموها لنا قبل قليل.

إن اجتماعنا اليوم الذي يتناول مسائل عدم الانتشار وجمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية يأتي بعد أربع وعشرين ساعة فقط من مشاركة أصحاب الفخامة والمعالي في قمة لمجلس الامن ومناقشتهم لقضايا الحد من أسلحة الدمار الشامل.

إن هذه الاجتماعات المهمة والتي تأتي استكمالا لجلسات عديدة عقدها المجلس خلال العام الحالي هي دلالة واضحة على الخطر الكبير الذي تشكله تحديات الانتشار النووي وأسلحة الدمار الشامل والاولوية القصوى التي يوليها مجلس الأمن لمواجهة هذه الاخطار المحدقة بالبشرية من منطلق مسؤولياته في منع نشوب النزاعات وصون السلم والامن الدوليين.

السيد الرئيس

إن الحالة في شبه الجزيرة الكورية هي واحدة من أقدم القضايا المطروحة على الأمم المتحدة ومن أكثرها خطورة فقبل بضعة أشهر تابعنا جميعا وبقلق شديد ارتفاع حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية وما واكبها من خطر التصعيد العسكري في المنطقة إثر اطلاق التجارب النووية والصواريخ الباليستية من قبل كوريا الشمالية في انتهاك واضح لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

إلا أن الارادة القوية والرغبة السياسية الصادقة من قبل الولايات المتحدة ودول المنطقة في اختيار طريق الحوار المباشر أثمر عن انعقاد ثلاث قمم رئاسية في غضون أربعة أشهر فقط وما نتج عنها من تفاهمات أيدتها الكويت والمجتمع الدولي بأسره ساهمت في نزع فتيل المواجهة العسكرية وانخفاض حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية بغية الوصول الى الهدف المنشود والمتمثل بإخلاء المنطقة من الأسلحة النووية وإحلال السلام الشامل والدائم ما بين الكوريتين.

ومن المهم أيضا التأكيد على الدور الأساسي لمجلس الأمن في انطلاق تلك المحادثات الديبلوماسية حيث كان لتماسك أعضاء المجلس ووحدته في إدانة كل البرامج والانشطة غير المشروعة لكوريا الشمالية وتبنيه لسلسة من القرارات الدولية فرض من خلالها عقوبات هي الأوسع والأشمل منذ بدء العمل بنظام الجزاءات في الامم المتحدة عامل محوري في اتخاذ قرار البدء بالمفاوضات التي طالما دعت إليه قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

السيد الرئيس

لقد دأبت الكويت ومنذ بداية عضويتها على تنفيذ كل أولوياتها التي أعلنت عنها أثناء حملتها الانتخابية تلك الأولويات التي تأتي من رحم سياستنا الخارجية التي ترتكز على المبادئ الأساسية للقانون الدولي وتفعيل دور الديبلوماسية الوقائية ومضاعفة الجهود تجاه منع نشوب النزاعات وتسويتها سلميا.

واستنادا على ذلك ترى الكويت أن الطريق لمعالجة هذه القضية التي يبحثها مجلس الأمن اليوم على المستوى الوزاري هو من خلال التأييد الكامل للمباحثات المباشرة للتوصل إلى حل سلمي لأزمة البرنامج النووي الكوري الشمالي ولإرساء سلام مستدام في شبه الجزيرة الكورية، مشددين في الوقت نفسه على ضرورة امتثال كوريا الشمالية التام لجميع التزاماتها الدولية وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة والتخلص من أسلحتها النووية وبرامجها غير المشروعة والعودة إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية كدولة غير نووية.

كما تؤكد الكويت على أهمية تزامن تلك المحادثات المباشرة في ظل استمرار الدول الاعضاء في الأمم المتحدة بالتطبيق الكامل لقرارات مجلس الامن ذات الصلة دعما لمسار المفاوضات الحالي.

إن الالتزام الكامل بتنفيذ قرارات مجلس الامن والتمسك بحل المسائل من خلال الحوار والمفاوضات يمثلان الحل الوحيد والخيار الرشيد لكل الاطراف في معالجة هذه القضية.

وقبل أن أختتم بياني أود أن أؤكد على أن الضمان بعدم انتشار الاسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل هو من خلال تدميرها وإزالتها بالكامل، وأستذكر هنا أول قرار اعتمدته الجمعية العامة للامم المتحدة وهو القرار رقم (1) والصادر في 24 يناير من العام 1946 ذلك القرار الذي تم اعتماده بتوافق الاراء ويهدف إلى القضاء على كل الاسلحة النووية فالالتزام بتحقيق ذلك التوافق في الاراء لوضع حد للتهديدات الخطيرة التي تشكلها تلك الاسلحة يجعلنا على قناعة تامة بأن استمرار وحدة أعضاء مجلس الأمن هو العنصر الاهم لنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.

وستظل الكويت حريصة كل الحرص على دعم الحوار والمفاوضات حتى نتمكن من القضاء على كل الاسلحة النووية وتنفيذ أول قرار صادر عن الامم المتحدة تنفيذا كاملا.
وشكرا السيد الرئيس».

وضم وفد الكويت كلا من مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية السفير الشيخ د. أحمد ناصر المحمد ومندوبنا الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير منصور العتيبي.

شارك في الاجتماع الوزاري لمجموعة حوار التعاون الآسيوي
أحمد ناصر المحمد: الاتفاق على رؤى مشتركة لقضايا آسيا
شارك مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية السفير الشيخ د.أحمد ناصر المحمد في أعمال الاجتماع الوزاري لمجموعة حوار التعاون الآسيوي الذي عقد أمس الأول الخميس على هامش أعمال الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وشدد الشيخ الشيخ د.أحمد ناصر المحمد في كلمته على الأهمية التي توليها الكويت تجاه تعزيز التكامل والتعاون المشترك بين دول مجموعة الحوار الآسيوي في مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية، وأكد أهمية استنباط الحلول المثلى والاتفاق على رؤى مشتركة للعديد من القضايا التي تواجه دول القارة.

كما أكد أهمية تعزيز اوجه التعاون والتكامل المشترك بين الدول الأعضاء وتأطير علاقاتها مع الكيانات الأخرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى