المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويت

الكويت: عواقب كارثية لأي عمل عسكري في إدلب

ارتفع منسوب الغموض حول مصير محافظة إدلب شمالي سوريا، مع انتهاء القمة الثلاثية في طهران بين زعماء روسيا وتركيا وإيران، من دون التوصل الى أي ملامح واضحة بشأن العملية العسكرية، رغم تأكيدهم معالجة الملف بما يتماشى مع روح التعاون، التي ميزت اتفاقيات «أستانة»، والتعاون من أجل القضاء على تنظيمي داعش والنصرة. في هذه الاثناء، عقد مجلس الأمن أمس جلسة خاصة بالملف الإنساني في إدلب، حيث حذرت الكويت من العواقب الكارثية لأي عمل عسكري في إدلب، متمنية من الأطراف المعنية، لاسيما أطراف قمة طهران، الالتزام باتفاق خفض التصعيد. وقال نائب وزير الخارجية، خالد الجارالله، «إن الوضع في إدلب مختلف عن حلب والغوطة الشرقية، حيث يتواجد فيها نحو 3 ملايين شخص، نصفهم من النازحين داخلياً، والعمليات العسكرية إن حصلت هناك ستكون كارثية، وتداعياتها الإنسانية ستكون وخيمة، حيث لا مكان لهؤلاء يلجؤون إليه».
من جهتها، أكدت المندوبة الأميركية، نيكي هايلي، ضرورة أن توقف روسيا وإيران أي عملية عسكرية، معتبرة أن أي تصعيد للوضع في سورياسيكون خطيرا.
هذا وشهدت قمة طهران أمس خلافاً بين الرئيسين رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين، على خلفية تطبيق وقف النار، حيث أكد الرئيس التركي على كلمة الهدنة، وعلى جعل المصطلحات بخصوصها واضحة. أما بوتين فقد رفض مقترح وقف النار، لأنه لا يمكن إبرامه مع «جبهة النصرة»، لكنه أعطى مساحة صغيرة بشأن الهدنة، قائلا إنه من الممكن إبرام اتفاقيات مع بعض الجماعات في إدلب. (كونا، أ ف ب، رويترز، الأناضول)

بريطانيا تطالب بمحاسبة ماهر الأسد
أعلنت مندوبة بريطانيا في مجلس الامن كارين بيرس مساندة بلادها لجهود تركيا والولايات المتحدة بشأن إدلب، معربة عن قلق بالغ بسبب الهجمات العشوائية،
وشددت على ضرورة محاسبة قادة جيش النظام السوري، الذين ارتكبوا جرائم بحق مدنيين خلال سنوات الصراع. وحددت بيرس، بالأسماء، عددًا من هؤلاء القادة، وقالت إن القائمة لديها تضم كلًا من الفريق علي أيوب، وزير الدفاع، وماهر الأسد، قائد الوحدات العسكرية المتمركزة غربي إدلب، والفريق علي محمود، نائب ماهر الأسد، وطلال معلوف، في شرقي البلاد، والعقيد سهيل حسن، في جنوبي إدلب.

مقترحات تركية
عرضت صحيفة «صباح» التركية مقترح أنقرة خلال القمة، وقالت انه في المرحلة الأولى، لن تكون هناك عملية كبيرة يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة على التخلص من «الجماعات المسلحة»، بل سيتم فصل المدنيين عن العسكريين كشرط أساسي. وإن الخطة تقضي بأن يقوم 12 فصيلاً مسلحاً، على رأسهم جبهة النصرة، بتسليم أسلحتهم وإجلاؤهم عبر ممر آمن إلى منطقة عازلة.

واشنطن باقية في سوريا حتى إخراج إيران

قال مسؤولون في وزارة الخارجية الأميركية إن الرئيس دونالد ترامب، الذي قال منذ خمسة أشهر فقط إنه يريد الخروج من سوريا، قد صادق على استراتيجية جديدة، تتضمن جهوداً عسكرية ودبلوماسية واقتصادية لأجل غير مسمى هناك، وذلك وفقاً لما ذكرته صحيفة واشنطن بوست.
وذكرت الصحيفة أنه بالرغم من قرب انتهاء الحملة العسكرية ضد تنظيم داعش فى سوريا، فإن الإدارة الأميركية أعادت تشكيل أهدافها، لتتضمن إنهاء التواجد العسكري الإيراني، والقوات التي تحارب بالوكالة في سوريا، بالإضافة إلى هدف تشكيل حكومة مستقرة مقبولة لدى جميع السوريين، وكذا المجتمع الدولي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى