المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

اقتصاد

المحللون النفطيون يفشلون في تقدير سعر الخام

قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» ان سعر النفط الخام ارتفع بنحو 12% هذا العام ملامسا أعلى مستوياته منذ عام 2014، وهو الارتفاع الذي جعل محللي معظم البنوك الكبرى في حيرة من أمرهم.

وتوقع محللون في ديسمبر الماضي في استفتاء أجرته صحيفة وول ستريت جورنال أن يبلغ متوسط سعر خام برنت، وهو المعيار العالمي لأسعار النفط 57 دولارا للبرميل في الربع الأول.

لكن بدلا من ذلك، بلغ متوسط السعر 67 دولارا الأسبوع الماضي، فيما ارتفعت أسعار برنت إلى 74.87 دولارا للبرميل.

وينظر إلى الصناعة النفطية بانها تنطوي على الكثير من المطبات بشكل خاص نظرا لحساسيتها تجاه التطورات الجيوسياسية التي يصعب قياسها بصورة عملية والسلوك غير الواضح لدى منظمة أوپيك.

وحملت السنوات الأخيرة تحديات هائلة فيما أربك تعاظم صناعة النفط الصخري الاميركي كل التوقعات، وقد صدمت أوپيك الأسواق بقراراتها السياسية، ناهيك عن التدهور السريع في فنزويلا، والتحولات الجيوسياسية الأخرى التي هزت الأسعار بشكل أسرع مما توقعه الكثيرون.

ونسبت الصحيفة الى أستاذ العلوم المالية بجامعة هيوستن البروفيسور كريج بيرونج قوله إن التنبؤ بأسعار النفط مسالة شائكة، حيث «إن عدم مرونة العرض والطلب يعكس شدة حساسية الأسعار تجاه الصدمات العشوائية التي تواجهها الصناعة النفطية والتي يصعب التنبؤ بها».

لكن هذه التنبؤات مهمة، حيث يراجعها المنتجون الذين يقررون ما إذا كان عليهم حفر آبار جديدة، كما تدرسها شركات الطيران التي تتطلع إلى تغطية تكاليف الوقود فضلا عن تخطيط الحكومات للميزانيات العامة للدول.

وسارع المحللون لخفض توقعاتهم في الربيع الماضي عندما تراجعت أسعار النفط وسط تزايد الإنتاج الأميركي والمخاوف من انهيار اتفاق أوپيك وحلفائها بخفض الإنتاج، لكنهم اخفقوا في التكيف مع مقتضيات الأوضاع مرة أخرى عندما بدأت الأسعار في الصعود بعد أشهر.

وفي سبتمبر الماضي ظن هؤلاء أن متوسط أسعار النفط في الربع الأخير من العام الماضي سيصل إلى 52.83 دولارا، ولكنه كان أقل بحوالي 14% من المتوسط الفعلي لهذه الفترة.

وكذلك اخطأت توقعات إدارة معلومات الطاقة الأميركية للربع الأول من هذا العام ولم تكن احسن حالا، حيث كانت اقل بنسبة 15% على سبيل المثال، وقالت في تبرير ذلك ان ظروف المناخ وقرارات منظمة أوپيك التي تحدت التوقعات وثبتت على قرار خفض الانتاج مع غياب المعلومات الدقيقة خارج الولايات المتحدة أفرزت تنبؤات لا تتماشى مع الواقع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى