• برعاية كريمة من البنك الأهلي المتحد.
أكد رئيس مجلس إدارة جمعية المنابر القرآنية د. أحمد الباطني أن المنابر أخذت على عاتقها مسؤولية نشر كتاب الله وعلومه بين جميع فئات المجتمع وبالأخص أبناءها من ذوي الإعاقة من الصم والمكفوفين؛ إيمانا منها بأهمية تمكينهم من التعامل مع كتاب الله تعالى حفظها وفهما وجعله واقعا عمليا في حياتهم.
جاء ذلك في الحفل الختامي الذي أقامته المنابر القرآنية لتكريم الفائزين في مسابقة القرآنية الرمضانية الأولى للمكفوفين والثانية للصم والتي نظمتها “المنابر القرآنية” برعاية كريمة من البنك الأهلي المتحد.
وأوضح الباطني أن هذه المسابقة تأتي من باب استشعار المسؤولية في تعليم وتنشئة أبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة من الصم والمكفوفين على القرآن وقيمه، وذلك ضمن مشروع مواهب القلوب، وتحقيقا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: « خيركم من تعلم القرآن وعلمه»، كما يأتي تفعيلا لمشاريع المنابر القرآنية والتعليمية الهادفة إلى تعزيز الحفظ في مجال القرآن الكريم من خلال لغة الإشارة للصم والبكم والتعليم بطريقة برايل للمكفوفين، وإلى زرع الثقة في نفوسهم وإشراكهم في فعاليات وأنشطة مختلفة لدمجهم بالمجتمع .
وتابع: أن الجمعية كلفت ثلاثة من المتخصصين بلغة الإشارة لاستقبال الراغبين في المشاركة من فئة الصم، وإعداد الكشوف الخاصة بهم، كما حددت ثلاثة من المتخصصين بتعليم القرآن الكريم والقراءات، وإعداد آلية تقييم إلكترونية للمشاركين من المكفوفين، وقد بلغ إجمالي عدد المشاركين 48 وفاز منهم بالمراكز الأولى 12 مشاركا مناصفة لكل فئة.
وأشاد الباطني في كلمته في الحفل الختامي بدور البنك الأهلي المتحد الذي لا يتوانى عن دعم ذوي الاعاقة في العديد من المحافل والأنشطة، وذلك إيمانا منه بأهمية هذه الفئة في المجتمع الكويتي، وما لهم من حقوق تقع على عاتق الجميع من مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات المصرفية والقطاعات الحكومية والأهلية.
من جهته، أعرب رئيس ادارة التدقيق الشرعي الداخلي بالبنك الأهلي المتحد عبدالله الشعيب عن سعادته بنجاح هذه المسابقة الرمضانية، التي تأتي استشعارا من البنك الأهلي المتحد بأهمية تشجيع أبنائه من ذوي الإعاقة على حفظ وتلاوة القرآن الكريم وفهم تلك المعاني السامية التي يزخر بها كتاب الله تعالى، وخصوصا في شهر رمضان المبارك فهو شهر القرآن .
وأوضح الشعيب أن هذه المسابقات القرآنية التي دأب البنك الأهلي المتحد على تنظيمها، إنما تأتي انسجاما مع رؤيته الرامية إلى دعم ذوي الإعاقة وتسخير كافة الإمكانات والجهود لربطهم بالقرآن الكريم وقيمه السامية وتمكينهم لإدماجهم في المجتمع.
وتوجه الشعيب بالشكر لجمعية المنابر القرآنية على دورهم الرائد في التنظيم والإشراف والمتابعة والتقييم لهذه المسابقة القرآنية، متمنيا لجميع المشاركين والفائزين مزيدا من التفوق والعطاء في حفظ وخدمة كتاب الله الكريم.
