المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتة

«المواصلات» تعيش عصر «الشينكو»

شبرات «شينكو».. أكوام مخلفات.. خدمات لم تتطور رغم القفزات في عالم التكنولوجيا والاتصالات والإنترنت السريع.
هذا واقع حال بعض إدارات وزارة المواصلات التي توقف الزمن عندها منذ أكثر من 20 عاما، رغم أنها تعتبر المعنية في تقديم الخدمات المتطورة والحديثة في تقنية الاتصالات.
فالوزارة حتى هذه اللحظة لا زالت تقدم خدماتها للجمهور عبر «شبرات الشينكو» التي من المفترض أن تقدم كل ما هو جديد، بل وصل بها الحال من سيئ إلى أسوأ، فالعديد من الجمهور لا يستطيعون أن يستخرجوا خطوطا أرضية جديدة سواء لمنازلهم أو شركاتهم في العديد من المناطق، لا سيما المدن الجديدة!
كشفت جولة لـ القبس أن معظم المباني المخصصة لاستقبال المراجعين في وزارة المواصلات عبارة عن شبرات الشينكو القديم، والذي أصابه الصدأ، وأخرى من الخشب المتهالك ومحاطة بأكوام من مخلفات البناء والحديد وتحولت إلى أشبه بـ«مكب نفايات».
واتضح خلال الجولة أن الوزارة توقفت عن تقديم أي خدمات جديدة على صعيد الهواتف المنزلية، وسط غياب تام لمواكبة تقديم الخدمات المتطورة في عالم تكنولوجيا الاتصالات.
وأكد المشتركون من المواطنين والمقيمين الذين التقتهم القبس خلال الجولة، أن الخدمات الهاتفية المقدمة لهم سيئة جدا، وعبروا عن استيائهم الشديد من خدمات الوزارة المقدمة للجمهور، مشيرين إلى أن الخدمات دون المستوى المطلوب، في وزارة من المفترض أن تطور خدماتها.
واستغربوا توقف توزيع الخطوط الأرضية لبعض المناطق، خاصة الجديدة، إضافة إلى تكرار أعطال الكيبل المستمرة، والتي تؤدي إلى انقطاع الخدمة الهاتفية عن منازلهم لفترات طويلة، مما يكبدهم مبالغ طائلة بسبب اضطرارهم لاستخدام الهواتف الخليوية.

ضعف الشبكات
في هذا السياق، كشف أحمد الشمري أن مدينة صباح الأحمد السكنية تشهد ضعف شبكات الاتصال، وانعدام الإنترنت، مما يجعل المدينة خارج نطاق التغطية وبعيدا عن العالم الخارجي، في الوقت الذي لم يتم إيصال الهواتف الأرضية للمنازل.
وأضاف أن المواصلات لم تقم بإيصال الخدمة الهاتفية لأهالي المنطقة مما جعلهم يعيشون خارج نطاق التغطية وعدم التواصل بسبب إهمال الوزارة.
من جهته، استغرب سالم الحربي عدم إيصال الخدمة الهاتفية لمنطقة جابر الأحمد السكنية، على الرغم من أن أهالي المنطقة يسكنون فيها منذ أكثر من سنتين.
ورأى أن الأهالي سئموا تجاهل وإهمال المواصلات لإيصال خدمة الهواتف الأرضية  لمنازلهم، مشيرا إلى أنه من المفروض أن يتم تركيبها مع موعد استلام منازلهم.
وطالب بأن تراعى متطلبات الجمهور وأن تقوم الوزارة بإيصال الخدمة الهاتفية بأسرع وقت.
من جانبه، تساءل محمد المطيري: لماذا لا يقوم المسؤولون في المواصلات بجولة لمرافق المبنى الرئيسي للوزارة ليشاهدوا بأم أعينهم الوضع المزري الذي تشهده من مبان متهالكة وأكوام المخلفات، إضافة إلى الخدمات السيئة التي تقدم للجمهور؟مشروع الربط
إلى ذلك، كشف مصدر مسؤول في وزارة المواصلات أن مشروع الربط بين المقاسم تأخر لمدة ١٣ شهرا، وهو الآن لدى رئيس لجنة دراسة العروض في الوزارة.
وبين أن تأخر المشروع تسبب في نقص توزيع الهواتف الأرضية للمشتركين، خصوصا في المناطق الجديدة في البلاد.
وأشار المصدر إلى أن هذا المشروع يعتبر من مشاريع التنمية لسنة 2010، وتم إيقافه من قبل ديوان المحاسبة وإعادة طرحه مرة أخرى وسلم لنفس المهندس الذي أبدى الديوان الملاحظات والمخالفات على المشروع.

للتذكير
القبس أثارت قضية شبرات الشينكو وسوء الخدمات المقدمة للجمهور من قبل وزارة المواصلات سابقا، لكن الوزارة مصممة على عدم التطور، فبقاؤها بلا حل استلزم طرحها من جديد، لعل القياديين الجدد يتحركون لمعالجة هذه القضية.

مفارقة وسؤال..؟
من المفارقات أن وزارة المواصلات رممت الشبرات مرات عدة، ولكن من الداخل فقط.
والسؤال: طالما أنها صرفت مبالغ طائلة لوضع الأرضيات ومكاتب الموظفين، أليس من الأجدر بها أن تعيد بناء هذه الإدارات من الطابوق بدلا من وضعها الحالي؟ الأمر الذي استوجب أن نسلط الضوء عليه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى