المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

اقتصاد

«الوطني»: تراجع عائد السندات الأميركية لأدنى مستوى منذ نوفمبر الماضي

قال تقرير صادر عن بنك الكويت الوطني إن حزب المحافظين الذي ترأسه رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، قد خسر الأسبوع الماضي الأغلبية البرلمانية التي كان يمتلكها، وذلك في الانتخابات العامة التي كانت مرتقبة بشكل كبير.

وجاءت النتيجة مفاجئة للسوق، إذ توقع المستثمرون أن ترفع تيريزا ماي غالبيتها في البرلمان، لتقوي وضعها قبيل المحادثات المهمة المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وتراجع الجنيه الإسترليني بحدة، إذ أن نتيجة الانتخابات زادت من الإرباك حيال الوضع السياسي لبريطانيا والمفاوضات القادمة بشأن خروجها من الاتحاد الأوروبي. وبالإضافة لذلك، وقبيل أقل من أسبوعين على بدء المفاوضات، سيكون لدى الحكومة البريطانية دعم محلي أقل للمفاوضة على عملية الخروج.

ومن ناحية أخرى، فإن الاضطراب السياسي في بريطانيا هو سيناريو قاتم لزعماء الاتحاد الأوروبي الذين يريدون القيام بالمحادثات بسرعة لأن الوضع الحالي قد يدفع بريطانيا إلى إرجاء المحادثات إلى حين تشكيل ائتلاف. وفي أوروبا، كان الاقتصاد الموحد يكتسب زخما منذ بداية السنة، ليؤدي بذلك إلى توقعات بتغيير نبرة البنك المركزي الأوروبي. وكانت توقعات السوق قد خابت يوم الخميس حين امتنع البنك عن ذكر وتيرة الخفض التدريجي لسياساته التسهيلية.

وعلى صعيد العملات، بدأ الدولار الأسبوع بالتراجع بعد انخفاض عوائد سندات الخزينة الأميركية ذات مدة عشر سنوات إلى 2.13%، وهي النسبة الأدنى منذ 10 نوفمبر.

ويعزى انخفاض العائد إلى التوتر السياسي في الشرق الأوسط، وعدم اليقين حيال الانتخابات البريطانية، والأهم نتيجة شهادة المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي، جيمس كومي. ولكن الدولار عاد إلى الانتعاش بعد أن تبين أن شهادة كومي لم تكشف عما يمكن أن يؤدي إلى عزل الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وبدأ الدولار الأسبوع عند 96.76 وارتفع إلى أعلى مستوى له منذ 31 مايو عند 97.48. وكان التداول بالعملة الموحدة يجري في نطاق ضيق في بداية الأسبوع الماضي، إذ أن الأسواق كانت حذرة قبيل يوم الخميس ولم تصدر أية بيانات اقتصادية مهمة. وتغير كل ذلك بعد تعليقات رئيس البنك المركزي الأوروبي، ماريو دراغي، المحافظة وتم خفض توقعات التضخم، وبدأ اليورو تراجعه الحاد مقابل الدولار. وقد بدأ اليورو الأسبوع عند 1.1276 وأنهاه يوم الجمعة عند 1.1192. وكان الجنيه الاسترليني قويا مقابل الدولار في بداية الأسبوع وارتفع إلى أعلى مستوى له منذ مايو 25 عند 1.2977. وليلة الخميس، بعد صدور نتائج الانتخابات، تراجع الجنيه من 1.2962 إلى 1.2704 وتابع تراجعه يوم الجمعة إلى أدنى مستوى له عند 1.2632، وهو المستوى الأدنى منذ 18 أبريل. واسترجع الجنيه بعض خسائره وسط إعلانات تفيد بأن رئيسة الوزراء البريطانية ستشكل حكومة بمساعدة الحزب الاتحادي الديموقراطي. وساعدت هذه الأنباء الجنيه، إذ أن المستثمرين أملوا في أن التشكيل المحتمل لائتلاف كهذا قد يساعد بريطانيا على تجنب خروج صعب من الاتحاد الأوروبي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى