المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار مثبتةاقتصاد

«باركليز» يراقب دوام موظفيه

ذكرت محطة بلومبيرغ الإخبارية أن بنك باركليز قام بتركيب أجهزة تمكنه من تتبع الأوقات التي يتواجد فيها موظفوه داخل مكاتبهم أو خارجها.
وأضافت أن موظفين تابعين للبنك في لندن أمطروا المديرين بالكثير من الأسئلة والاستفسارات عندما اكتشفوا صناديق سوداء في الجانب السفلي من مكاتبهم في الأشهر الأخيرة، واتضح أنها أجهزة تَتبّع تسمى OccupEye، تستخدم أجهزة استشعار للحرارة والحركة، والهدف منها تسجيل الوقت الذي يمضيه الموظفون داخل مكاتبهم أثناء الدوام، بحسب ما صرح به عاملون في البنك رفضوا الكشف عن هويتهم.
تعليقاً على ذلك، قال المتحدث باسم البنك توم هاسكن إن أجهزة الاستشعار في مرحلة التجريب، فيما تم إخطار الموظفين والاتحاد قبل تركيبها، على الرغم من أن «باركليز» لم يرسل أي مذكرة خاصة إليهم حول الأجهزة بالذات. أما الموظفون فيقولون أنهم لا يتذكرون أن البنك قد أخطرهم بوجود الصناديق السوداء، لكن متحدثين باسم البنك يقولون إن قسم الموارد البشرية لم تصله أي شكوى رسمية حول تركيب الأجهزة.
أما بالنسبة لأجهزة الاستشعار هذه، فتقول «بلومبيرغ» إنها مصنعة من قبل شركة كاد كابتشر ومقرها بريطانيا، وتعتبر وسيلة تساعد الشركات على تقليص المساحات المكتبية، حيث توفر لوحة أجهزة قياس متعددة الألوان تعين المديرين على تحديد أماكن العمل الشاغرة وتحليل اتجاهات استخدامات المساحات المكتبية في الشركات.
من جانبه، صرح البنك في بيان مرسل عبر البريد الإلكتروني قائلاً إن الهدف من تركيب أجهزة الاستشعار ليست مراقبة الموظفين أو إنتاجيتهم، بل تقييم استخدام المساحات المكتبية. وأضاف أن هذا النوع من التحليل يساعده في تقليص التكاليف، مثل إدارة استهلاك الطاقة، أو إيجاد فرص تمكنه من مواصلة تبني بيئات عمل مرنة.
في حالات مشابهة أخرى، رفع موظفون استفسارات إلى إدارة عشرات البنوك في لندن، استخدمت أجهزة تتبع مماثلة، مثل مجموعة لويدز المصرفية. وأثارت أجهزة OccupEye الكثير من الجدل، فعلى سبيل المثال، أزالت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية مثل هذه الصناديق بعد يوم واحد من تركيبها، بسبب الشكاوى التي وصلتها من موظفيها واتحاد الصحافيين، الذين اعتبروا أنها تشبه أسلوب المخابرات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى