المستشارة القانونية:

المحامية روحية رضوان

أخبار الكويت

بالفيديو.. عبد الملك لـ «الأنباء»: أرقام «كورونا» بالكويت والخليج ليست «موجة ثانية» والحديث عن نظرية المؤامرة بشأن اللقاح وشرائح النانو «خيال علمي»

  • لا علاقة بين تطعيم الإنفلونزا و«كوفيد ـ 19» وزيادة الوفيات
  • 3 أرقام أساسية تؤثر في اعتبار زيادة الإصابات موجة ثانية

دعاء خطاب

Doua-khattab

يشهد العالم في هذه الأيام موجة ثانية من فيروس «كورونا» المستجد، خاصة في عدد كبير من البلدان الأوروبية، إلا أن د. أحمد عبدالملك استشاري طب العائلة يرى أن الوضع الوبائي للفيروس في الكويت أو منطقة الخليج العربي بشكل عام لا ينطبق عليه ذلك.

فقد أوضح د.عبدالملك، وهو استشاري طب العائلة وزميل الكلية الملكية البريطانية لطب العائلة، والحاصل على شهادة دكتوراه الاختصاص في طب العائلة معهد الكويت للتخصصات الطبية 2012، وزمالة طب العائلة من الكلية الملكية لأطباء العائلة لندن International MRCGP 2012، خلال حوار مع «الأنباء» أن أرقام الإصابات بالرغم من الارتفاع النسبي بها، لا ترقى إلى مستوى «الموجة الثانية» من «كورونا».

وأضاف أن الفرضيات حول اعتبار لقاح كورونا به شريحة «نانو» أو يؤثر على الحمض النووي للبشر، يعتبر هراء ولا يستند إلى أي دليل علمي، مؤكدا أن تطعيم الانفلونزا الموسمية من الناحية النظرية من الممكن أن يقلل عدوى «كورونا» ومضاعفاتها، كاشفا عن السر وراء مناداة الأطباء بإعطاء الجسم حاجته من فيتامين «د»، بالإضافة إلى غير ذلك من الموضوعات المهمة التي تفاصيلها في السطور التالية:

3السر في 3 أرقام

ما حقيقة الموجة الثانية لكورونا وما التعريف الرسمي لها؟

٭ بداية، عندما نقول إن هناك موجة ثانية لفيروس «كورونا» المستجد، فلابد أن نركز على 3 أرقام مهمة، وهي: «أرقام الإصابات، وأرقام الحالات التي تستدعي عناية مركزة، وأرقام الوفيات»، فعندما توضع هذه الأرقام في رسم بياني وتكون أرقام متقاربة من يوم إلى آخر، يكون الرسم مسطحا، لكن عندما يحدث ارتفاع كبير جدا في فترة زمنية قصيرة، فيحدث آنذاك ارتفاع في الرسم البياني فيعطينا ما يشبه الموجة، فهذه تسمى الموجة الأولى أو الثانية أو الثالثة على سبيل المثال.

وفي حقيقة الأمر، يشهد العالم الآن موجة ثانية من الفيروس، وبالتحديد في أغلب البلاد الأوروبية مثل فرنسا وإسبانيا، وبريطانيا، إيطاليا، وايرلندا، وهناك أيضا إعادة إغلاق للحياة العامة، وفرض الحظر الجزئي أو الكلي في بعض المناطق.

وبالنسبة للوضع الوبائي لفيروس «كورونا» المستجد في الكويت والخليج بصفة عامة، قد يكون هناك ارتفاع نسبي في أرقام الإصابات، لكن هذا الارتفاع لا يرقى إلى أنه يتم تسميته بـ«الموجة الثانية»، لكنه بالتأكيد يعطي إشارات تحذيرية بأنه يجب الالتزام من الجميع بالإجراءات الاحترازية المتمثلة في ارتداء الكمامة في جميع الأوقات، وأيضا الحفاظ على التباعد الجسدي ومنع التجمعات البشرية الكبيرة.

مناهضو اللقاح

ما رأيك في نظرية المؤامرة حول لقاح كورونا والقول بأن هناك من ينوي استخدام اللقاح كوسيلة لحقن شرائح إلكترونية متناهية الصغر في سكان الكرة الأرضية، أو التخلص من 15% منهم؟

٭ هذا الحديث من الناحية العلمية أشبه بـ«الخيال العلمي» منه إلى الحقيقة، فحتى تتم مناقشة طبيعة التطعيم أو اللقاح، نقول إنه عبارة عن جزء ميت أو مخصص ويعطى للجسم، حتى يعطي الجسم ردة فعل، وتتكون في هذه الحالة أجسام مضادة للفيروس، لكن الحديث عن أن اللقاح به شريحة «نانو» أو يؤثر على الحمض النووي للبشر، للأسف كل هذه المعلومات غير علمية، ومن لديه أبجديات علم اللقاحات، أو علم التطعيم، يعلم أن هذا الحديث هراء و«كلام فاضي»، وليس له أساس علمي من الصحة.

سر وتوصيات

هل نقص فيتامين «د» هو السر وراء الإصابة بفيروس كورونا؟

٭ يعتقد الكثير من الناس أن فيتامين «د» يخص فقط العظام، لكن الدراسات تقول إنه له أدوار كبيرة ومتعددة في الجسم، ومنها صحة الجهاز الدوري وصحة القلب، وأيضا صحة الجهاز المناعي، لذلك كل أجهزة الجسم حتى تعمل بشكل ممتاز ومناسب يجب أن يكون الجسم في حالة مثلى من الحصول على الغذاء والفيتامينات ومنها فيتامين «د»، ولذلك فيتامين «د» بالحدود الطبيعية سوف يساعد كل أجهزة الجسم ومنها الجهاز المناعي.

فقد أشارت بعض الدراسات إلى أن الذين تكون لديهم نسبة طبيعية في أجسادهم من فيتامين «د»، تكون مضاعفات «كورونا» عليهم أقل وطأة من أولئك الذين يعانون نقصا في فيتامين «د»، وهذا يفسر ما أوضحناه سابقا، بأن أدوار فيتامين «د» متعددة ومنها صحة الجهاز المناعي.

لاحظنا ارتفاع أعداد الوفيات ممن تلقوا لقاح الانفلونزا حول العالم.. فما تعليقك؟

٭ في الحقيقة، لا علاقة بين تطعيم الانفلونزا وفيروس «كورونا»، فتطعيم الانفلونزا مخصص لنوع من أنواع الانفلونزا الموسمية، التي تغير نفسها كل سنة، لذلك يجب أن نحصل على التطعيم كل سنة، لكنه لا يعطي مناعة ضد فيروس «كورونا»، ولا علاقة له بزيادة وفيات «كورونا»، بل بالعكس إعطاء تطعيم الانفلونزا من الممكن من الناحية النظرية أن يقلل عدوى «كورونا»، كما أنه من الممكن أيضا أن يقلل بعض المضاعفات التي قد تنشأ بعد الإصابة بفيروس «كورونا»، وخاصة أولئك الذين يحتاجون إلى عناية مركزة، أو ممن يعانون مضاعفات كبيرة، لذلك لا علاقة بين تطعيم الانفلونزا، وزيادة الوفيات الناتجة عن الإصابة بفيروس «كورونا».

د.أحمد عبدالملك
موجة كورونا تتحدد بالزيادة في 3 أرقام مختلفة
الموجة الثانية من كورونا ضربت عددا من بلدان العالم
أرقام الإصابات والوفيات والعناية المركزة توضح مستوى العدوى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى